عمون - من وائل الجرايشة - تراجع مجلس النواب ظهر الأربعاء عن القرار الذي اتخذه مطلع الاسبوع الحالي والذي يقضي بحصول جواز سفر دبلوماسي مدى الحياة .

وظهرت اصوات تدعم قرار اللجنة القانونية الذي الغى ابدية ملكية الجواز الدبلوماسي للنائب ، ودعوا أن يكون الجواز للوزراء والنواب العاملين فقط بحيث لا يكون مدى الحياة.

وصوّت على قرار اللجنة القانونية التي ترفض مبدأ ديمومة جواز السفر 45 نائباً من أصل 65 نائباً حضروا الجلسة.

وحمّل عدد من نواب مسؤولية تراجع النواب الى (الألو) والصحافة التي ظغطت على مجلس النواب ، وطالبوا زملاءهم بالإصرار على موقفهم .

تفاصيل التراجع :

وصوّت مجلس النواب على فتح المادة التي تم إقرارها سابقاً (الأحد الماضي) مستنداً في ذلك إلى النظام الداخلي الذي يسمح بفتح أي مادة في مشروع القانون قبل التصويت على مجمله.

وحثّ النائب مصطفى شنيكات العودة عن منح جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة ، ووصف قرار اللجنة القانونية الذي يمنح الجواز للعامل فقط بالقرار " حصيف وضمن تطلعات شعبنا".

وبين" نحن نشرع للوطن" ، منوهاً إلى أهمية الأخذ بالاعتراضات التي قدمها المواطنون مطالبا بالعودة الى قرار اللجنة والغاء جوازات السفر بإستثناء "العاملين" ، وقال " سنا بحاجة الى جواز سفر دبلوماسي فنحن مواطنون نستلم مهمة ولا يميزنا شيئا عن الناس والعودة عن الحق فضيلة".

حديث شنيكات اغضب النائب خالد الفناطسة الذي وجه حديثه لرئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي بأن المجلس لم يصوت على إعادة فتح المادة وقال " لم يصوت المجلس لفتح هذه المواد" ، إلا أن الدغمي أكد أنه تم التصويت مشيراً إلى أنه من يدير الجلسة.

النائب عبد القادر الحباشنة قال " اتمنى على الجميع أن نُحكم العقل في هذا الموضوع مع شيء من المنطقية فقرار اللجنة السابق بإلغاء الابدية وتبيثت الجواز للعاملين والغاء السابقين قرار حكيم" .

واوصى إن عدل النواب على القانون الإبقاء في الأبدية لرؤساء السلطات الثلاث (الوزراء ، الأمة "الأعيان والنواب" والقضاء) بحيث يبقى معهم الجواز ، منوها الى ان هذا العدد قليل ويمكن حصره وعندها يتساوى الجميع بحيث يمنح الجواز خلال فترة عملهم ولا داع لوجوده معهم وهم سابقون .

من جهته انتقد النائب حسني الشياب الأصوات التي تنادي مساواة الوزراء بالأعيان ، متساءلاً " فلماذا لا يساوون الراتب التقاعدي للنواب بالوزراء".

وبين أنه لا توجد مظلمة على الوزراء في عدم منحهم جوازات سفر ابدية وقال " لا اعتقد أنه يوجد مظلمة على الوزارء بمنحهم جوازات سفر دبلوماسية ابدية لان عددهم اصبحوا كثر واخدوا مواقعهم دون أن يبذلوا جهدا ولا ملامة ان لم يُمنح جوازات سفر ابدية" .

وايد النائب رعد بن طريف قرار اللجنة القانونية ، في حين فصّل النائب محمد الكوز مقترحاً يتوائم مع شخصه حيث قال " لا يجوز إحياء من مات" في إشارة لمنح جوازات لنواب سابقين وقال " فليمنح للعضو الذي خدم دورتين متتاليتين أو عمل في حكومتين" ، والنائب الكوز قد خدم اكثر من دورة فجاء مقترحه يتناسب وموقعه.

النائب مفلح الخزاعلة انتقد إقرار التعديلات الاولى وأشار إلى أنه اصبح حديث الشعب الذي نحن نخدمه ، وأضاف " قواعدنا الشعبية لا تريد جواز سفر دبلوماسي للنائب " ، وطالب بإلغاء الجوازات عن النواب والوزرء وقال أن "الصحافة والشعب يحكي علينا".

من جهته قال النائب مجحم خريشا "الفترة السابقة حينما اعطينا انفسنا الحق قامت مدبرة علينا " وأشار إلى أهمية اعادة النظر مرة اخرى في الأمر ، واقترح أن لا يأخذ الوزير السابق ولا النائب السابق ويبقى حصرا للعامل.

النائبان ميرزا بولاد وريم بدران أكدا أنهما مع قرر اللجنة القانونية ، في حين اتهم النائب خالد الفناطسة تغيير النواب لمواقفهم بسبب ما اسماه "حسب التوجيه والتلفونات والاتصالات" وطالب النواب
بالثبات على مواقفهم.

وقال الفناطسة "إما يتساوى الجميع أو أن تلغى الجوازات وتبقى فقط للأسرة المالكة " ، وانتقد النائب خالد حديث نواب عن تخصيص الجوازات الدائمة لرؤساء السلطات فقط وقال " ليش رئيس المجلس القضائي على راسه ريشه".

وقال النائب محمد ظهراوي أن مشهداً استوقفه حينما رأى زميله النائب علي الملكاوي يخلع حذاءه في المطار ، وقال أن مثل هذه الجوازات لا فائدة منها ، كما أنها ضرب مثل زيارته للأراضي المحتلة حيث منع من دخولها وقال" انا نائب حالي ومنعت من دخول اسرائيل فالجواز (على الفاضي) ولا نريده".

وحث النائب أحمد هميسات العودة الى قرار اللجنة القانونية ، بينما قال النائب أنور العجارمة أن الهدف من الجواز وجد لتسهيل عمل حامله فقط ، وأيد ما ذهب إليه النائب خالد الفناطسة.

النائب خير الله العقرباوي قال "أنا مع قرار اللجنة " ، في حين قالت النائب تمام :الرياطي " النائب ممثل الشعب يخدم 4 سنوات أما الوزير يخدم 40 يوما ومصيبة أن يأخذ جوزا سفر مدى الحياة " وقال "لا وزير سابق ولا نائب سابق انا مع قرار اللجنة".

النائب غازي مشربش انتقد الجواز الدائم وقال ان الناس بدأت ترفض التسجيل لسبب أن النواب اخذوا جوازات سفر دبلوماسية ولفت " لا فرق بين النائب والوزير مستقبلا ، والمفهوم خاطىء عند عامة الشعب ، وهنالك من يعتقد ان لنا خصما على تتذاكر السفر".

والمح الى أن الأعيان سيقوم برد القانون ، وقال " كالعادة سنأخذ الجلد والاعيان يأخذون الكرديت" ، مبينا أن رئيس جمهورية المانيا عندما تنتهي ولايته يصبح جوازه عادياً .

وقال النائب احمد القضاة "سيبقى اللغط قائما الى سنوات أخرى " ، ولفت الى ان اقتراحه شبيه بالنائب خالد الفناطسة على ان تكون كل الناس جوازاتها عادية.

النائب يحيى السعود قال "التوجه العام أننا ننقاد وراء الاعلام" وقال " لنصوت ونخلص من هذا الامر ، فالتوجيه واضح وهنالك من النواب من اختلف رأيه عما سبق " ، وطالب بأن تكون الجوازات الدبلوماسية للعائلة المالكة فقط ".

واعاد رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي ليطمئن قلوب النواب اللذين كانوا يشككون بفتح النواب لهذه المادة واعادة التصويت عليها لمناقشتها مُجدداً.