facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصيدة حيّة في ذكرى استشهاد هزاع .. إسماعيل السعودي


mohammad
29-08-2012 01:09 AM

في ذكرى اشتشهاد هزاع المجالي والذي يصادف الأربعاء:

المَيْتُ نَحْنُ وأَنْتُمُ الأَحْيَاءُ
إسماعيل السعودي

وجهُ الشَّهيدِ منارةٌ وضِياءُ
ودمُ الشَّهيدِ قصائدٌ عَصْماءُ

ودمُ الشَّهيدِ تعطَّرتْ بعبيرهِ
هذي الوجوهُ وهذهِ الأرْجَاءُ

تَمْشِي القَصائِدُ للشَّهيدِ عَرائساً
رُغْمَ الحَياءِ فمشْيُها الخُيَلاءُ

هَزَّاعُ يا وجعي وبوحَ قَصَائِدي
ماذا يقولُ الشِّعْرُ والشُّعراءُ

أقلامُنَا صَغُرَتْ أمامَ عظيمِهَا
وتَصاغرَ الأمراءُ والعُظَماءُ

أنا لسْتُ ارْثِي فالرِّثاءُ لِميِّتٍ
والميتُ نَحْنُ، وأنتمُ الأحْيَاءُ

فإذا مَدَحْتُ فأنَّني كزُهْيرِهَا
وإذا بكيتُ فأنَّني الخَنْسَاءُ

في (رَبَّةِ) المجدِ التَّليدِ مواطنٌ
للفخرِ والصَّبرِ الجَميلِ رِواءُ

لكنَّ غيبتكَ الطويلةَ سيِّدي
لا القلبُ يحملُهَا ولا الأجْزَاءُ

كلُّ الدُّروبِ حزينةٌ لفراقكمْ
بوحُ الدُّروبِ مَدَامعٌ وبُكاءُ

ولكمْ سألتُ عَنِ العُيونِ فجاوبتْ
تلكَ العيونُ بأنَّها عَمْياءُ

لَمْ تَكْتَحلْ أجفانُهَا بحبيبِهَا
فتعطَّلَ الإبِصَارُ والإيحَاءُ

ما فجَّروكَ وإنَّما قَدْ فجَّرُوا
هذي القلوبَ، وفُجِّرتْ أَحْشَاءُ

وصفي رفيقُكَ لَمْ يُبدِّلْ مَوقِفاً
فاغْتَالهُ الأوغَادُ والجُبَناءُ

وأنا رفيقُكَ في الشَّقاءِ وفي العَنَا
ما بدَّلتني شِقْوةٌ وعَنَاءُ

الثَّابتونَ على المبادئِ هُجِّرُوا
واستوطنَ الأغرابُ والعُمَلاءُ

أوطانُهمْ رَهْنُ الغَّريبِ يَسُوسُها
ورؤوسُهمْ تحتَ الشَّهيدِ حِذاءُ

قَدْ حكَّمُوا فينا الطُّغاةَ تَسوقُهمْ
في حُكْمِنا الرَّغباتُ والأهواءُ

فتبدَّلتْ تلكَ الوجُوهُ بغيرِهَا
وتكاثرتْ في أرضِنَا الأُجَراءُ

الأردنيونَ الذينَ عَرْفتَهمْ
البَيْنُ غيَّرَ قَمْحـَـهُمْ، والـدَّاءُ

لا تنكرنَّ على الحَياةِ بقائَهُمْ
لا الموتُ يقبلُهمْ ولا الأحياءُ

هَزَّاعُ لا ظَهْرٌ ليسندَ غُربتي
كلا، وماليَ شِلَّةٌ ونِسَاءُ

شُعراءُ هذا اليومِ باعُوا شِعْرَهُمْ
وتحوَّلُوا مُسَخاً لها أسْمَاءُ

هذا يُسمَّى شَاعرٌ لعِصَابةٍ
والآخرونَ زَواحِفاً قَدْ جَاءوا

إنَّ الشَّهادةَ أنْ تعيشَ قصيدتي
يروي هواها في المَدى الشُّهَداءُ

هَزَّاعُ خَيْلُ الرَّاحيلنَ تكدشتْ
فالرَّاكبونَ ظُهورهَا غُرَباءُ

لعيونِ مِشْخَصَ والبَّنَاتِ سُيوفُنَا
لا الخوفُ يعلوهَا ولا الإعْيَاءُ

تبكي شَبَابيكُ انتظاري سيِّدي
والقلبُ ملَّ، وشاختِ الأنباءُ

في الانتِظارِ جُمُوعُ شَعْبِكَ سيِّدي
الشَّوقُ يملأُ رُوحَهمْ ودُعاءُ

لا لَمْ تَمُتْ هَزَّاعُ كُلُّ قصيدةٍ
كُتِبتْ لرِوحِكَ مَوْلِدٌ ورَجَاءُ

guefara1981@yahoo.com

..





  • 1 ابن الجنوب 29-08-2012 | 04:06 AM

    أقلامُنَا صَغُرَتْ أمامَ عظيمِهَا
    وتَصاغرَ الأمراءُ والعُظَماءُ

  • 2 بهاء المبيضين 29-08-2012 | 04:46 AM

    ابدعت بما نسى غيرك العظامُ لك كل التحية والإجلالُ

  • 3 ناقد 29-08-2012 | 05:00 AM

    رغمي تحغظي على شكل القصيدة التقليدية وحبي للقصيدة الحديثة الا اني احببت القصيدة

  • 4 سالم الفقير 29-08-2012 | 12:40 PM

    أخي الدكتور إسماعيل السعودي، دائما أحاول أن أنوء بذاكرتي بعيدا عن الماضي بيد أنك تجبرني على البقاء، أشعارك فيها ما فيها فمفرداتك لها وقع السيوف وأجراسها كناقوس يدق في جوف الليل حيث الهدوء والسكون، لقد حملت على كاهلك حملا ثقيلا فأنت من طوع نفسه للماضي، وأي ماض؟؟؟هو ذلك الماضي الذي شغل العديد منا لكن لم يجرؤ أحد على تقليب صفحاته، لك مني كل الاحترام وأعانك الله على حملك

  • 5 قاسم الدروع 29-08-2012 | 02:01 PM

    احسنت واجدت ايها الشاعر المبدع مفردتك وقاموسك الشعري جعلاني اعيش الماضي والحاضر معا فاين نحن من الشهيد هزاع المجالي واين هزاع منا

  • 6 احمد مطلب/جامعة الملك سعود 29-08-2012 | 03:23 PM

    ايها المبدع المنتمى لتراب الاردن ورموزة ان الكلام ان صدر من القلب لا يقع الا على القلب وشعرك يا اخي صادر من قلب محب عاشق للشهداء الذين امنوا بالوطن ارضا وانسانا فيقع من كل من عشق الوطن ورموز الوطن المخلصين في القلب والعقل كذلك.
    لك مني كل الحب والتقدير مع تمنياتي لك بمزيد من الابداع والتميز

  • 7 الدكتور رفيفان المجالي 29-08-2012 | 03:30 PM

    الاخ الشاعر اسماعيل

    قصيدتكم رائعه , أحسست عمق إنتمائكم للأردن من خلال كلماتها وبصدق المشاعر من المعاني الساميه التي احتوتها ,والوفاء الصادق لمن يستحق الوفاء
    سلمتم ,حفظكم الله

  • 8 Haneen mwajdeh 29-08-2012 | 10:13 PM

    راائع

  • 9 الصرايره 31-08-2012 | 02:25 AM

    منذ زمن بعيد لم أقراء شعراً ومنذ زمن بعيد بعيد لم احفظ شعراً
    ولاكنك يا اخي قد أيقظت النائم في أعماقي وأثرت حنينا لتلك
    الأيام الغوالي حين كنت في مقتبل العمر واذكر ايام الإنتخابت
    حين كانت سجالا بين رجال كلهم ولاء و وطنية وكلهم رجال نخوة
    وشهامة وكلمة الصدق والأمانة نبراس حياتهم والدافع لمسيرتهم
    الوطنية رحمهم الله وجعل قبوره روضة من رياض الجنه .
    نعم اذكر ذاك اليم بكل أحزانه وألامه حين اغلق مدخل عمان
    ل أعود الى الكرك وأشارك اهلي وعشيرتى وبنو عمومتي
    في تشيع شهيد الامة والوطن . الى جنات الخلد انشاء الله
    هو وكل شهداء الأردن وكل الرجال الذين مضو بعد ان ادو دورهم
    وأماناتهم وما بدلو تبديلا .
    سلم لسانك وسلم قلمك قد ابدعت والله حفظكم ربي .
    لا خوف على الأردن مادام هناك قلم وكلمة صادقة وقلب وفيً
    وصدور جياشةً بوطنيتها صادقةٍ مقدامةً ، عشت ياوطني


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :