عمون– محمد الخوالدة - اعتبر مدير مستشفى الكرك الحكومي د.زكريا النوايسة ان فضاضة بعض المواطنين في تعاملهم مع الطواقم العاملة في المستشفى من ابرز منغصات العمل والتي تفضي احيانا الى ملاسنات حادة تتطور في بعض الاوقات الى شجار يتطاول اولئك المواطنون فيه على تلك الطواقم بالسب والشتم ومرات بمد الايدي اما بضرب العاملين في المستشفى او تحطيم ما يقع بين ايديهم من اثاث المستشفى وتجهيزاته المختلفة، مع ما يحمله مثل هذا السلوك من ارباك للعمل في مختلف اقسام المستشفى وازعاج وترويع نزلائه من المرضى.

وبين النوايسة، في حديث لوسائل اعلام محلية في الكرك، ان هذه التجاوزات اكثر ما تحصل في الاصابات الجماعية او الفردية التي تنتج عن حوادث السير او المشاجرات او عن وفاة احد المرضى حيث يتوافد للمستشفى المئات من الناس دون مبرر، ومما يفاقم الامر ان بعض اولئك الأشخاص بحسب مدير المستشفى يتدخلون في حيثيات العمل وفنياته رغم انه لا إلمام لهم بذلك فيضايقون الطواقم المعالجة للمريض او المصاب، وان نصح الطبيب المعالج هؤلاء بمغادرة مكان المعالجة يتعرض للتأنيب والاساءة اللفظية من قبلهم.

مدير المستشفى لفت في معرض حديثه الى قضية غاية في الاهمية وهي ان بعض ذوي المرضى يدخلون مرضاهم الى المستشفى ثم يغادرونهم الى غير رجعة الحالة التي تستدعي كما قال مخاطبة الحاكم الاداري لمعالجة المشكلة، موضحا في هذا الصدد ان مرافقين لبعض المرضى الذين يراجعون قسم الطوارىء في المستشفى يستخدمون شتى ألوان الضغوط الاجتماعية لادخال هذا المريض او ذاك للمستشفى رغم ان حالته لا تستدعي ذلك وان تم رفض هذا الطلب يتعمدون التجريح والتشهير بسمعة المستشفى وادارته والعاملين فيه.

زوار المستشفى بحسب النوايسة لا يتقيدون بتعليمات زيارة المرضى لا من حيث التوقيت ولا من حيث المحافظة على الهدوء، بل ان من هؤلاء من يدخلون الاطعمة الى داخل غرف المرضى بطريقة غير مشروعة مع ان طبيعة بعض المرضى تستدعي الالتزام بوصفات غذائية محددة كاحدى الوسائل العلاجية لمرضهم.

مدير المستشفى نفى في معرض حديثه ان يكون العمل في المستشفى قد تأثر سلبا جراء اعمال الصيانة والتوسيع القائمة فيه حاليا، مؤكداً ان العمل يسير بشكل طبيعي بعد ان تم توفير البدائل المناسبة للاقسام والمرافق التي طالتها أعمال الصيانة والتوسعة.

وأشار إلى مشروعين هما قيد الانجاز وقال انهما سيجعلان في حالة اكتمالهما من المستشفى ما يشبه مدينة طبية متكاملة لخدمة مناطق جنوب المملكة، موضحا ان احد المشروعين ممول من الحكومة ويتضمن اقامة ابنية لرفع طاقة المستشفى الاستيعابية من المرضى اضافة الى عدد من المختبرات الطبية والمرافق الادارية، وهذا المشروع بحسب النوايسة متوقف منذ عدة اشهر لاتهام المقاول المنفذ لوزارة الاشغال العامة بتملصها من دفع مستحقات مالية له يقدرها بحوالي 600 الف دينار، حاثاً وزارتي الصحة والأشغال العامة على حل الاشكال بالسرعة اللازمة، اما المشروع الاخر فتموله كما قال النوايسة الوكالة الامريكية للانماء الدولي مبينا ان العمل في المشروع الذي تصل كلفته الى حوالي 5 ملايين دينار ويتضمن اضافة اجنحة جديده بكامل تجهيزاتها لامراض النسائية والتوليد والاطفال والطوارىء فانه يسير بشكل طبيعي وينتظر الانتهاء منه في الشهر الثاني من العام المقبل.

وبخصوص توافر العلاجات ومختلف التخصصات الطبية الاساسية في المستشفى اكد النوايسة ان كافة العلاجات متوافرة وبشكل دائم، فيما تتوافر في المستشفى حاليا كافة الاختصاصات الطبية باستثناء جراحة الاعصاب والدماغ، وهنا اكد ان المشكلة قيد المعالجة حيث سيتم خلال شهر ايلول المقبل تعيين مدرس مختص في هذا المجال في كلية الطب التابعة لجامعة مؤتة حيث سيغطي هذا الاختصاصي حاجة المستشفى في اطار التعاون القائم بين المستشفى والجامعة.