عمون - رصد - نفى رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري نيته الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة لكنه أكد على قيامه وأسرته بالتسجيل .

وبين المصري أنه كواجب عليه حصل على البطاقة الانتخابية اما موضوع الترشيح للإنتخابات فرغب رئيس مجلس الأعيان عدم الإشارة إليه حالياُ قبل أن يعود للتأكيد " لا نية لدي للترشح للإنتخابات النيابية المقبلة".

وقال المصري في برنامج "الرأي الثالث" الذي بث مساء الاثنين على التلفزيون الاردني حول الآراء المطروحة من قبل البعض لتأجيل الإنتخابات النيابية " التأجيل له مضار كثيرة وكل الدولة يجب ان توفر الأجواء المناسبة لاجراء انتخابات".

ولفت في البرنامج الذي يقدمه الزميل جهاد المومني ويعده الزميل سامي محاسنة إلى أن نية الدولة اجراء انتخابات نزيهة ولم ينكر وجود مشككين ، كما أن هنالك من يعتقد لا توجد جدية بإجراء الانتخابات طالما البرلمان لا يزال موجوداً ، حاثاً على إيجاد خارطة طريق للإنتخابات ، منوها في ذات السياق الى من يطالب بمقاطعة الانتخابات وقال "لا ننكر وجود أجواء مقاطعة وهنالك سياسيون مقاطعون وأحزاب " .

* الهيئة المستقلة :

ولفت المصري إلى أن إنشاء الهيئة المستقلة خطوة تقدمية حتى تثبت الحكومات والدولة الاردنية انها جادة بانتاج مجلس النواب بشكل حقيقي تمثيلي انتج بنزاهة وشفافية ، خاصة بعد الاتهامات السابقة للإنتخابات وقال " كان لا بد من البرهنة على الجدية في الاصلاح وتخطي الماضي".

وأكد على أن من مهمة الهيئة خلق الاجواء للمشاركة في الانتخابات وليس فقط اجراؤها.

وأشار إلى أن هنالك مخاوف من التعطيلات الامنية في الانتخابات وممن يريد ان يطيل عمر البرلمان وكل هذه الاجواء لم تدفع الى التسجيل للإنتخابات.

* لقاء مع الطراونة :

وأشار المصري إلى أنه قبل نحو أسبوع زار رئيس الوزراء فايز الطراونة مجلس الاعيان بهدف الاستماع الى صناع القرار والتشاور معهم ، وأضاف " تناقشنا بكل صراحة واعطانا موجزا حول الاوضاع الحالية وخاصة الامنية والانتخابات" ، واصفاً بأنها جلسة كانت "صريحة جداً" وقد سمع الطراونة من الاعيان - على حد تعبيره - .

* التغيرات في المنطقة :

وحول التغييرات في العالم العربي وانعكاسها على الشأن المحلي قال أن هنالك تغييرات حصلت في العالم العربي وهي جذرية وأساسية ، مبيناً وجود أجيال تطمح بالمشاركة في صنع مستقبلها لأنها اقصيت في مراحل سابقة.

* الحراك والأمن :

وأضاف ان العالم العربي تغير ويجب أن ننظر الى التغيير بصفة جدية واستراتيجية وبشكل طموح.

وتابع " يجب أن يكون هنالك تطور في الاردن " ، وتساءل " لماذا تخشى الناس مما يجري؟" مجيباً لأن الامن بدأ يختل ونحن قد اعتدنا على الامن؟ " ، والحراك يسعى للإبقاء على الأمن والتمتع به وهم يتعاملون مع هذا الموضوع.

* التغيير قادم :

ولفت المصري الى أن التغيير قادم والملك يطمح للتغيير ، ولفت الى ان هنالك طبقة حاكمة بدأ العد العكسي لها ليأتي جيلا جديدا مكانها وهذا أمر طبيعي.

* اين الدولة :

وعن شكوى الحراكات وسؤال البعض (أين الدولة؟) قال المصري "بالتأكيد السؤال عن سيادة القانون وحماية الدولة" ، مشيراً إلى أهمية دراسة اختلال مفهوم احترام القانون والشرطي ولماذا وصلنا الى هذا الحد؟.

وسبّب حصول مثل تلك الحالة وغيرها من الانتقادات "تبديل الحكومات وعدم تشجيع الاحزاب وضعف المؤسسات الدستورية والوضع الاقتصادي" ، وبين ان كلها تراكمت وظهرت مع الربيع العربي وهذا ما جرى في بلاد غيرنا.

وبين ان الاردن يختلف عن غيره من الدول العربية قائلاً "لكن الفرق بيننا وغيرنا ان الشارع في بعض الدول العربية كان ضد النظام لكن هنا ليس ضد النظام بل سياسات ونهج فالنظام قاد الإصلاح" ، وتابع" الشارع يطالب أن يبقى النظام على هذا الطريق وقائداً للإصلاح".

* أعيان معارضون :

وأشار إلى أن وجود تغير في الذهنية السياسية يدفع لهور معارضة في صفوف الأعيان عند مناقشتها القوانين ، منوها الى أن هنالك مفاهيم خاطئة في السابق حول دور الأعيان وأنه يوافق على كل شيء يأتيه متطرقا المصري الى الدستور الذي منح الأعيان صلاحيات واسعة للمجلس من تشريع ورقابة.

* قانون المطبوعات :

وحول مشروع القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر قال المصري " نحن ديمقراطيون والقانون في مجلس النواب حالياً ولا نعرف تعديلاته عليه ، وسننظر الى القانون بشكل موضوعي".

وتابع " حرية الاعلام يجب أن تكون مصونة وهي موضع احترام شديد والإعلام دله ور مهم وكبير في الحياة السياسية ويجب أن تكون هنالك مهنية عالية لديه" ، وبين ان الحرية تتبعها المسؤولية.

ولفت الى ان المواقع الالكترونية بحاجة الى ترشيد لتؤدي رسالتها ، وقال " هنالك شكوى على الاعلام الالكتروني لذلك يجب ان نتوازن " ، مؤكداً القول " سنكون متوازنين في القانون".

* غضب المصري :

وحول التعليقات التي ترد عن غضب الدولة على المصري أو غضبه هو على ما يجري قال " أنا مسؤول كبير ولي خبرة ونحن في فترة عصيبة فاذا لم نقل الحقيقة ونوصي التوصية المنزهة عن أي أجندة لا فينا ولا مركزنا " .

وتابع حديثه حول سجله التاريخي ومواقفه السياسية "أنا اؤمن بالموقف ولدي قناعات وسجلي واضح اني اريد مصلحة الوطن لا شيء غيره" ، وشدد على أن مواقفه ضمن نطاق الدولة وقال " عندي موقف ضمن نطاق الدولة ولا اهدف الا النقد البناء ، ولا يوجد زعل من آرائي" ، وهنالك من يتحدث عن حرد وهو غير موجود.

* قانون الإنتخاب :

وحول رئاسته للجنة الحوار الوطني وإن كان قد حرد بسبب عدم اعتماد اوضح المصري " قانون الانتخاب أتى علينا من النواب وناقشناه في مجلس الأعيان ووقع عليه ووُشح بالإرادة الملكية وانا موجود فأين الحرد ؟".

وانتقد من يقول انه غضبان لكنه أكد "أنا لي رأيي ونحن لبسنا طاقية في لجنة الحوار الوطني حول قانون الانتخابات وبعد ان انتهينا منه ووضعناه بين يدي الملك اتى التشريع على النواب ومن ثم الاعيان فلبست طاقية الاعيان ومشينا في الموضوع فأنا مهني بالأمر".

وحول موقفه من قانون الإ،تخاب وما طلب منهم في لجنة الحوار اوضح الموقف بالقول " وضع لنا اطار عريض في اللجنة للتوافق على قانون وعملنا واخرجنا مشروع قانون يحقق الاهداف" ، منتقدا القانون بصيغته الحالية بحيث لا يتوافق مع الاهداف التي كنا نتحدث عنها سابقا.

* زعامة تقليدية :

ورفض المصري التوصيفات التي تُخندقه ضمن أطر فئوية (الحقوق المنقوصة ) واستعاذ بالله من الشيطان منها ، واستغرب إن كان هنالك حديث عن سعيه للإبقاء على ما وصفها مقدم البرنامج ب "الزعامة للاردنيين من أصول فلسطين" ، مشيرا إلى حديث البعض عن افتتاحه للإحتفالات التي جرت في المخيمات بمناسبة عيد الملك.

وعبر المصري هنا عن افتخاره بافتتاح تلك المهرجانات لكنه رفض ربطها بأي شيء سوى حبه للعرش والتأكيد على أن المخيمات ضمن الركب الاردني ، وتندر من تلك الاقاويل بالإشارة إلى أن سيمتنع عن ذلك إن كان البعض يفكر بتلك الطريقة.

وقال ان ليس لديه اي ترسبات أو زعامات بأي اتجاه فئوي وقال ان تلك الأوصاف غير منصفة واضاف " ليس لدي الا نوايا حسنة في خدمة العرش وانا اردني اعمل ضمن هذا المنطلق" ، كما رفض ان تكون مواقفه تتغير لإرضاء أطراف معينة.

* المحاصصة :

وشدد على أنه ضد المحاصصة في قانون الإنتخاب في اجابته على استفسار مقدم البرنامج وقال حتى عندما كان سعيه لرفع القائمة الوطنية فلم تكن بإتجاه معين أو فئوي ، وقال " أنا ضدد المحاصصة وقد اكدت انني مع العدالة ولا بد من ان ننتهي من موضوع المواطنة" مذكراً أنه يجب البحث عن الجوامع في ظل ما تعيشه الدول من تقسيمات وتشتت.

* المخيمات والإنتخابات :

وكرر المصري موقفه من المشاركة في الانتخابات والذي اوضحه عقب تصريحات نشرتها سابقا يومية العرب اليوم بالقول " يتصرف أبناء المخيمات ضمن المعطيات ، والمخيمات لها صفة اردنية وصفة المخيمات فحينما يكون الموضوع اردني يتصرف ابن المخيم كمواطن اردني".

* مواقف:

ولفت المصري إلى أن هنالك مواقف سياسية وله الحق في الاعتراض على أي شيء سياسياً وهو ما دفعه للحديث عن أن الازمة ستفرز الوطنيين ممن سيركبون الموجة في هذه الظروف خلال جلسة ضيقة ، وقال " اذا لم نتحالف ونتآلف ونتكاتف في هذا الوقت فمتى يكون ذلك ؟ " وزاد " رغم اختلاف الرأي لكن موضوع الوطن وإستقراره امر استراتيجي".

* الأزمة السورية :

وحول الازمة السورية اشار الى ان هنالك مجلسا للشؤون العربية والدولية مقره الكويت قرر الاطلاع على الموقف الروسي وتحديدا حول ما يجري في سوريا وسينفذ زيارات منها المغادرة الى العاصمة الروسية ، مشيرا المصري الى ان اشخاص الوفد يمثلونه بشكل شخصي فهي جمعية اهلية .