عمون - يشكو مواطنون من خدمات العديد من حافلات نقل الركاب العمومية سواء من حيث اكتظاظ بعضها بعدد اكثر من المسموح به أو تدني مستوى نظافة بعضها الآخر أو المقاعد المهترئة فيها.

ويتساءل مستخدمو هذه المركبات عن سبب الاهمال في صيانة العديد منها والتي تتعطل على الطرق وتؤدي بالتالي الى تعطيل مصالح المواطنين اضافة الى الاصرار على توقف بعض السائقين لحين امتلاء المركبة بالركاب مطالبين بتحديد مواعيد لانطلاقها للتسهيل على المواطنين وتيسير امورهم.

فيما يشيد آخرون بمستوى خدمات بعض وسائط النقل العمومية التي تعمل بين المحافظات من حيث التقيد بمواعيد الانطلاق ومستوى نظافتها وصيانتها.

سمير احد المواطنين الذين يستخدمون وسائط النقل العام بين محافظة الزرقاء والعاصمة عمان يقول انه حصل معه ولاكثر من مرة عند تعطل الحافلة، فان الركاب يضطرون الى مغادرتها والبحث عن وسيلة نقل اخرى للوصول الى غايتهم.

مدير سير العاصمة العقيد ياسر الحراحشة يؤكد ان قانون السير ينص على ان أي حافلة ركوب صغيرة ام كبيرة تحمل الركاب وتعطلت اثناء المسير يجب على السائق ان يؤمن ركابها بوسيلة نقل اخرى , وخلاف ذلك يجب على الركاب ابلاغ السير او أي مركز امني.

هناء ورندة من سكان مدينة العقبة وتدرسان في جامعة اليرموك تشيدان بوسائل النقل العمومية العاملة على خطي العقبة وعمان والعقبة اربد وعمان اربد مشيرتين الى ان رحلة الوصول الى عمان او اربد مريحة ولم يحصل ان اضطرتا يوما الى تغيير وسيلة النقل الى اخرى لتعطل ما.

مدير سير العاصمة يقول ان المواطن شريك حقيقي لإدارة السير في الوصول للمخالفين مشيرا الى ان بعض المواطنين يتغاضون عن الاتصال مع ادارة السير او أي مركز امني وتقديم الشكاوى بحق السائقين المخالفين.

ويناشد أي مواطن يُطلب منه اجرة زائدة سواء في الحافلات او سيارات التاكسي او (السرفيس) او يشعر بانه تعرض لاستغلال ما الى تزويد ادارة السير برقم المركبة وتقديم شكوى.

ويشير الى ان هناك توجها بالتعاون مع امانة عمان الكبرى لوضع حصالة في كل حافلة لجمع الاجرة والاستغناء عن ( الكونترول).

" تعطلت الحافلة اكثر من مرة على الطريق بين عمان وصويلح , وكان لزاما عليّ اخلاقيا ان اقوم بتامين الركاب من خلال الاتصال مع أي باص آخر لينقلهم الى نهاية الخط " بحسب السائق هايل السكارنة .
ويضيف ان تأمين الركاب واجب مشيرا الى ان بعض الركاب غالبا لا يحملون اجرة اضافية لوسيلة نقل اخرى .
مدير ادارة السير يقول ان تأمين الركاب هو على حساب السائق ولا يدفع الراكب اجرة مضاعفة , او يتم إعادة الاجرة إليه وخلاف ذلك يجب على الركاب الابلاغ لاخذ الاجراءات اللازمة بحق السائق المخالف .

ويشير السكارنة الى الباصات التي يتم فيها تحصيل الاجرة من خلال وضعها في الحصالة مبينا ان السائق لا يستطيع في هذه الحالة اعادة الاجرة للركاب , ويبقى الانتظار لحين تامينهم بحافلة اخرى.

تحسين الشقور سائق حافلة تعمل على خط مادبا - عمان يقول انه في حالة تعطل المركبة يجب على السائق تحمل المسؤولية تجاه الركاب بتوصيلهم لوجهتهم عن طريق تامينهم بوسيلة نقل اخرى على ان يتكفل السائق بالاجرة وليس قيام الراكب بدفع أجرة اخرى كما يحدث احيانا .

ويؤكد ان الحافلات التابعة للعديد من الشركات غالبا ما يوجد لديها اكثر من باص للعمل على تغطية اي طارىء قد يحدث لتامين الركاب الى نهاية الخط ، إلا ان ذلك يتعذر في بعض الحافلات ذات الملكية الفردية حيث لا يعترف بعض السائقين بحق الركاب في الوصول الى وجهتهم او الاستهتار بهم والتعذر منهم بطريقة او باخرى.

احد سائقي سيارات التاكسي في عمان عبدالرحمن محمد يقول انه عند تعطل سيارة التاكسي ينزل الراكب ويتابع طريقه باي وسيلة نقل اخرى , اما الاجرة فتعود للراكب الذي هو حر في الدفع في هذه الحالة ام لا.

ويتحدث عن تأمين سيارات التاكسي , بانه عند وقوع حادث فان التأمين يلتزم فقط باربعة ركاب اضافة الى السائق وفي حال وجود طفل مع أمه زائد عن العدد يتحمله السائق . الناطق الاعلامي باسم هيئة تنظيم النقل البري سعد العشوش يقول ان عمل الهيئة يقتصر على المركبات العاملة على الخطوط خارج محافظة العاصمة.

ويضيف انه وفي حال تعطل الباص في الطريق فان الشركة التي تتبع لها الحافلة ملزمة بتامين الركاب دون استيفاء بدل اجرة اخرى.

ويبين ان دور الهيئة تنظيمي رقابي يقتصر على المحافظة على جاهزية المركبة والتزام الشركة بقانون العمل والعمال بما يخص العاملين , مشيرا الى ان الانظمة والتعليمات المعمول بها في الهيئة تنص على ضرورة اجراء صيانة دورية ووقائية لضمان المحافظة على جاهزية المركبة وتامين السلامة العامة للركاب.

ويشير الى ان الهيئة تقوم بتنفيذ خطة التحديث الاستبدالي بهدف التقليل من الحوادث , مؤكدا اهمية تحديث وسائط النقل العام ضمن برنامج معين يهدف الى التقليل من الاعطال التي تتعرض لها المركبة وبالتالي الحد من نسبة الحوادث التي تتعرض لها المركبات العمومية. ويقول ان الهيئة تعقد دورات للسائقين في مجال السلامة العامة بالتعاون مع الجهات المعنية, تتعلق بالسلوكيات الصحيحة في حالة التعب والارهاق اثناء القيادة نتيجة العمل لساعات ومسافات طويلة اضافة الى قواعد القيادة الوقائية.

بدوره يؤكد مدير النقل في احدى شركات النقل السياحية رائد حداد ضرورة ان تكون حافلات نقل الركاب من موديلات حديثة مشيرا الى ان نسبة الاعطال المسجلة لدى الشركة على الطرقات الخارجية تكاد تكون متلاشية واقل بكثير من النسب العالمية التي تصل الى 6 بالمئة . ويشير الى ان الشركة تشترط اجتياز السائقين لاختبارات عديدة حيث يخضع السائق لاربعة عشر اختبارا عمليا ليتم قبوله للعمل فيها.

ويبين انه وفي حال تعطل الباصات خاصة في المواسم التي تشهد حركة نشطة مثل الاعياد والمواسم السياحية فان الشركة حريصة على توفير باصات احتياطية على الخط الصحراوي كمنطقة متوسطة بحيث لا يتجاوز مدة تبديل الباص - من 45 دقيقة الى ساعة - على ابعد تقدير. (بترا)