بانوراما الكرك .. إطلالات تفوح بعبق التاريخ
25-08-2012 02:45 PM
عمون – محمد الخوالدة - بالكلمة والمشهد الناطق بروعة الطبيعة وعبق التاريخ تعود بك بانوراما الكرك إلى ذلك الماضي المجيد الذي كانت فيه الكرك مدينة السيف والقلم، مدينة العلم والعلماء التي توالت عليها حضارات شتى جعلت منها ذات يوم احدى اهم حواضر الدنيا إن لم تكن اهمها بالاطلاق.
منذ عهد ميشع لـ850 عاما خلت قبل الميلاد ظلت الكرك دائما كنزا يتنافس عليه الاضداد، لتبقى وحتى الان نابضة بالمجد والحياة ومسكونة بارث عظيم يقول "هنا الكرك".
ليس القصد هنا أن نفصل في تاريخ الكرك الارض والانسان ففي بطون الكتب شواهد لمن يرغب في الاستزادة.
تقع بانوراما الكرك على التلة المواجهة لاسوار وابراج القلعة الشرقية في ضاحية المرج، موقع يستحق أن يزار، اطلالات جميلة تكشف للرائي اجزاء من مدينة الكرك القديمة والسلاسل الجبلية المحيطة بها، ومساحات واسعة من بناء القلعة ومن الاسوار التاريخية المحيطة بالمدينة احاطة السوار بالمعصم ومايتخلل تلك الاسوار من ابراج بتصاميم هندسية لافتة كانت يوما ما خط الدفاع الأول عن المدينة في وجه الغزاة.
نهارا يمكن للرائي المشبع بالتار يخ أن يحلل ويتـأمل حكاية القلعة واسوارها وابراجها مع الزمن، ليبلغ المشهد روعته ليلا حين تنعكس على اسوار القلعة تلك الاضاءة المتبدلة بالوانها الساحرة المتداخلة بتناغم فريد يمتع العين مصحوبا بصور ناطقة تقص تاريخ الكرك والمدينة عبر الازمان.
كل ذلك متاح لزائر المكان من خلال جلسات هادئة محاطة بالخضرة وبخدمة متميزة وميسورة تقضي له كل حاجات جلسته من طعام وشراب ، لكن الغريب رغم احقية ما قلناه بالمشاهدة ألا ترى من بين المترددين على المكان غير ابناء الكرك لان وزارة السياحة لم تروج لهذا المكان الذي يمكن اعتباره الفريد من نوعه على مستوى المملكة رغم مرور اشهر على افتتاح الموقع وتشغيل برنامج البانوراما، سؤال نترك الاجابة عليه لوزارة السياحة ومعها المكاتب السياحية العاملة في المملكة.
يحدث هذا ووزارة السياحة ومنذ سنوات عديدة مضت تطرح شعار أن تكون الكرك مقرا لا ممرا فقط للافواج السياحية المترددة على المدينة، فمتى تترجم دوائرنا ومؤسساتنا الحكومية الاقوال إلى افعال؟