عمون- طارق العاصي

للاناقة مجموعة من المفاهيم تختزل في طياتها اطيافا واسرارا, ولأن للاناقة سفيرا مسؤولا عن نقل رسالة حضارية تكمن في لغة الجسد وايحاءات المظهر ولأن عارض الازياء هو سفير الاناقة الحقيقية فانا وجدنا في شبابنا الذين حملوا على عاتقهم بث صورة جميلة عن طموحاتهم ليمشوا في طريقهم نحو مسارح الاناقة لينضموا الى مجموعة لانا بشارات التي فتحت لهم الابواب لتحقيق هذا الطموح ومنها انطلقوا عارضين للازياء على عتبات الشهرة حاملين معهم ثقافتهم الروحية والجمالية ليشكلوا مجموعة رائعة من الشباب الذين احترفوا فن عرض الازياء بالاردن, فلكل واحد منهم سمة معينة, تجمعهم المحبة والجرأة في مواجهة الواقع وتصميمهم على بلوغ اهدافهم في الحياة للوقوف جنباً الى جنب لتحقيق هواياتهم التي يعتبرونها جزءاً هاماً في حياتهم لترك بصمة واضحة على معالم شخصياتهم.كان لنا جلسة حوارية مع هؤلاء الشباب الذين احترفوا عرض الازياء حيث اقتربت من تجربتهم ولامست احلامهم وتحدثت معهم عن هذه التجربة الجديدة في فكرة عرض الازياء.

محمد البنا (23) احد هؤلاء الشباب تحدث عن تجربته في عرض الازياء ووصفها بأنها ممتعة وتختزل خبرة جديدة واشار محمد بأن اهتمامه في مجال عرض الازياء بدأ بعدما عاد من دراسته في لبنان حيث انهى دراسة ادارة الاعمال من الجامعة الامريكية في بيروت, فكان لمحمد مجموعة من الاصدقاء في هذا المجال حاولوا اقناعه الدخول في هذا المجال الا انه بدأ في الاردن بعدما شاهد اول عرض لمجموعة "لانا بشارات".

محمد يعمل حالياً موظفاً في الشركة الاردنية للتعمير كضابط ارتباط وعن صورة عارض الازياء في المجتمع الاردني يؤكد بأن الناس بدأوا يتفهمون الفكرة ويتقبلونها وهو يصادف العديد من الذين يتمنون العمل بهذا المجال اما عن صفات عارض الازياء الناجح فرأى محمد بان على عارض الازياء ان يكون متعلما ومتعايشا مع ثقافة الناس ودبلوماسيا ومتفهما لآراء غيره كما يجب عليه ان يكون متناسقا بطوله ووزنه وان يملك "طلة" مميزة.

وعن وقفته الاولى على المسرح في عرضه الاول يقول محمد: قبل خروجي للمسرح كنت خائفا لكن لانا كانت تهون علينا كثيرا وتضعنا على الطريق الصحيح لذلك بدأ خوفي يتلاشى لدرجة انني كنت اتمنى ان يمتد الوقت اكثر.

واكد محمد ان الصعوبات لا تذكر اذا كان يعمل الشخص مع مجموعة ناجحة, واشار الى ان المشلكة تكمن في التنسيق بين مشاركتي في العرض وعملي الا ان لانا كانت تقوم بالتنسيق الجيد بين عملنا ودراستنا وعروض الازياء.

وعن طموحاته المستقبلية اشار محمد بانه يتمنى ان يصبح مذيع اخبار.

ايدن ليشه شاب يدرس"MIS" سنة ثانية يتحدث عن تجربته كعارض ازياء حيث قال: تعرفت على لانا عن طريق احدى القريبات فهذه الفكرة كانت تراودني منذ صغري وقد شعرت بالفكرة من احساس الناس.

الآن انا ادرس واتمنى ان اتابع دراستي واثبت نفسي في هذا المجال وباعتقادي اذا جاءت لي فرصة مناسبة في مجال عروض الازياء بعدما احقق طموحاتي الدراسية فانا ساقبلها, فاهلي متقبلون للفكرة ولم اجد منهم اي معارضة اما بالنسبة لصورة عارض الازياء في مجتمعتنا فانا اجدها متباينة فهناك اناس يقبلونها ويجدونها فرصة مميزة وآخرون غير متقبلين والسبب انهم غير متفهمين للفكرة نفسها.

واشار ايدن بان على عارض الازياء الناجح ان يمتلك مهارات فكرية فهي مفتاح شخصيته وذلك بان يكون مثقفا وواسع الاطلاع ومن ناحية الشكل فيجب عليه ان يكون له القدرة على جذب الناس وهذه مهارة حقيقية لا يتقنها الكثيرون.

وبالنسبة لي اتمنى المتابعة في هذا المجال بعد تأمين مستقبلي وطموحي من خلال عملي كعارض ازياء حتى اصل يوما الى المسرح الشكسبيري.

فضيل ندة يدرس "هندسة اتصالات" سنة ثانية يقول: منذ صغري وانا متتبع لخطوط الموضة وفكرة عرض الازياء جاءت من اصدقائي فقد بدأ عملي بهذا المجال من لبنان وقد قمت بعرض الازياء وبعمل دعايات وعند عودتي لعمان انضممت لمجموعة لانا بشارات, اما عن تقبل الناس لفكرة عرض الازياء فانا ارى بأن للناس طبائع مختلفة ولكل واحد طريقة معينة في التفكير وانا اعتقد ان عرض الازياء رسالة حضارية وتجربة مميزة في حياة العارض.

لذلك يجب على عارض الازياء ان يكون متفهما وله القدرة على التعامل مع الناس, وان يكون له الشكل المقبول والصورة التي يحب ان يراها الجميع.

وبالنسبة لي انا لا اجد صعوبات او عقبات في هذا المجال فانا اجد نفسي في ساحة العرض, وبالنسبة لي انا اعتبر العمل في عرض الازياء هواية واذا جاءت فرصة لاكون وجها تلفزيونيا لن ارفض الفكرة.

عبد الرحمن ابو قبع الذي يدرس "نظم معلومات اعمال" سنة ثالثة اشار انه مهتم بالشكل والمظهر الخارجي ولكن وبعد دخوله في مجال عرض الازياء زاد اهتمامه, فهذه التجربة فريدة من حيث انها مسلية وبها احقق ذاتي والمميز انني انضممت الى هذا المجال بالصدفة فقد تعرفت على زميلة لي بالجامعة ومن خلالها تعرفت على لانا وبدأت في عرض الازياء وبالنسبة لي فأنني اعتبر هذا المجال هواية, ولا اعتقد ان هذا المجال سيصبح عملي, وفي نفس الوقت اتمنى ان اتابع في هذا المجال الا ان ظروف العمل كعارض ازياء غير مواتية ولا يمكن الاتكال عليها, وبالنسبة لصورة عارض الازياء في مجتمعنا اعتقد بان الناس بدأوا يتقبلون الفكرة ويستحسنونها.

وانا ارى بأن على عارض الازياء ان يكون مثقفا فهو مسؤول عن نقل صورة معينة للناس فالجمال ليس الجمال الخارجي فقط يجب ان يكون الجمال الخارجي مغلفا بالثقافة ليكون عارض الازياء مثيرا.

واذكر في اول مرة ظهرت فيها على ساحة العرض كنت اشعر بالتوتر لكنه سرعان ما اختفى عندما رأيت اصحابي وتذكرت دعم الاهل.

وبالنسبة لي اتمنى المتابعة في هذا المجال وان اظهر مستقبلا في الكليبات والدعايات.

رائد صوالحة يدرس الهندسة الصناعية سنة ثالثة, فهو يعتبر انضمامه الى مجال عرض الازياء مجرد هواية فهو لا يطمح ان يصل للنجومية من خلالها.

فهو دخل هذا المجال بعد تصويره لدعايات ولم يكن يتوقع ان يعمل عارض ازياء, ولكن الامر اختلف لديه الآن فهو يرى بأن نظرة الناس اصبحت مختلفة لذلك يجب على عارض الازياء ان يكون على درجة عالية من الثقافة والوعي, لانه سيتعامل مع اناس يتمتعون بالثقافة العالية, بالاضافة الى انه يجب ان يملك شكلا يخدمه ليكون قريبا من الناس اكثر.
عن العرب اليوم