بالأمس وقبل الأمس وبعد الأمس ، طائرات تقصف ، ومدرعات تضرب ، وصواريخ تنطلق ، وإشاعات تنتشر ، وإعلام يفبرك ، وجيوش تجر أذيال الخيبة والهزيمة في كل معاركها التي خاضتها مع العدو ، ولكنها مُجهزة لتهزم شعبها شر هزيمة ، يجتمع العرب بأمر من الغرب ويخرجون بنتيجة أُقتل يا أسد ، ويجتمع الغرب ويعطي إشارة للشرق ادعموا الأسد ، ويجتمع الغرب والعرب والشرق ويصدرون قرارا اعدموا الشعب ، شعب اعزل يُقتل بلا ذنب ، ونساء تُغتصب بلا جُرم ، وشيوخ تُنتهك بلا سبب ، ويخطب الأسد ويُصفق الجمهور ،ويُصنف المواطنون إلى صنفين ، صنف وطني شريف مقاوم ، وصنف آخر غير وطني خائن ليس بشريف ، كيف صنف ؟ وما هو الأساس الذي عليه صنف ؟ ولماذا بهذه الطريقة يصنف؟ وما سر التصنيف ؟ وهل يُعقل أن يُصنف بلا دليل ؟ أضحكتني بتصنيفك يا أسد ، فكل حكام العرب يتهمون من يقف في وجههم بالأرعن والمستعمر ، على أساس أن بلادنا بوجودكم صافية تخلو من المستعمر ، أم انه صنف بناء على الركوع والسجود والخنوع والتصفيق والتطبيل والتزمير له ...!!! من يقتل الشعب ويقف في خندق الأسد يكون شريفا مقاوما ،ومن يطلب الحرية ويرفض الإذلال والخنوع ويقف في وجه الأسد يعتبر خائن لوطنه وأمته ..! شكرا لتصنيفك يا أسد..! شكرا للعرب ..! شكرا للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي لم يهتم يوما بأمر العرب ، المهم أن يبقى الأسد حامي إسرائيل إلى الأبد حتى لو أباد شعبه وأمته ...!!!