عمون - قطع سباح فرنسي بلا ذراعين أو ساقين بنجاح السبت المياه الشديدة البرودة التي تفصل بين ألاسكا وروسيا مساء أمس السبت، مستعينا بأجهزة تعويضية للتجديف.

وذكر مسؤولون عن تنظيم هذه الرحلة أن فيليب كرويزون -الذي أجريت له عملية لبتر أطرافه بعد حادث صعق بالكهرباء عام 1994 حينما كان عمره 26 عاما- أتم محاولته الفريدة منطلقا من جزيرة ديوميد الصغرى في ألاسكا وحتى الحدود البحرية الروسية قرب جزيرة ديوميد الكبرى.

وقال كرويزون -في موقعه على الإنترنت- إن المسافة بين بداية الرحلة ونهايتها تصل إلى أربعة كيلومترات. وأكد منظمو الرحلة أن السباح الفرنسي كان يعتزم قطع مسافة أكبر، إلا أن السلطات الإقليمية الروسية منعته من دخول أراضيها.

د اعلن نهاية حزيران الماضي أن السباح الفرنسي المعاق فيليب كراوزون وزميله السليم آرنولد تشاسري قد دخلا في المرحلة الثانية من تحديه في منطقة البحر الأحمر حيث يقطعان مسافة 20 كم بين مدينتي طابا المصرية والعقبة الأردنية في ثلاثة أيام حسب التقديرات المتوقعة وتبعا لحالة الموج، كما أن فترة السباحة المتواصلة تقدر بين 10 إلى 12 ساعة يوميا .


وأوضح منسق الرحلة مارك غافيارد أن السباح الفرنسي قطع مسافة الرحلة في نحو ساعة و15 دقيقة. ويستعين كرويزون بأجهزة تعويضية ذات مجاديف، وقد تمكن في السابق من عبور القنال الإنجليزي؛ والبحر الأحمر؛ وممرات مائية أخرى.

وأشار المنسق إلى أنه عندما انتهى من مهمته "كانت قواه قد خارت تماما"، مؤكدا أن المياه كانت قريبة من درجة التجمد إذ بلغت أربع درجات مئوية، مما اضطره إلى "استخدام زوج من لباس البحر بدلا من واحد".

وبعد هذا الإنجاز يعتزم كرويزون السفر إلى لندن كي يعمل معلقا تلفزيونيا، وإذاعيا خلال دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويسعى كرويزون إلى رفع الوعي بمدى قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ثاني شخص يعبر مضيق بيرينغ سباحة من ألاسكا إلى روسيا بعد سباح المسافات الطويلة الأميركي لين كوكس الذي أنجز ذات المهمة.نوفوستي