المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام يهنئ بعيد الفطر
17-08-2012 02:14 PM
عمون - هنأ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمّان بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ، وقال ان المسلمين والمسيحيين في الاردن شكلا لوحات فسيفسائية عبر شهر رمضان المبارك، من خلال وجبات الإفطار التي جمعت أبناء الشعب الأردني الواحد.
وقال في بيان صدر الجمعة بمناسبة حلول عيد الفطر ان تلك اللحظات كانت للقاء وتمتين أواصر الصداقة والمحبة. وتاليا نص البيان :
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، يطيب للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمّان، أن يرفع التهنئة الصادقة إلى الأسرة الأردنية الواحدة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والعائلة الهاشمية، وجميع الإخوة المسلمين الذين نكنّ لهم كل تقدير ومحبة واحترام، راجين أن يعود هذا العيد وبلدنا الأردن الغالي باقٍ واحة أمن وطمأنينة واستقرار، ومنارة عالمية للحوار والعيش المشترك والتلاحم على الخير بين أبناء الشعب الواحد.
ويطيب للمركز أن يؤكد على ما جاء في رسالة غبطة البطريرك فؤاد الطوال التي هنأ بها من القدس الشريف، باسم البطريركية اللاتينية في الأردن وفلسطين، الإخوة والأخوات المسلمين في الشرق والعالم ، حيث دعا غبطته جوار المسجد الأقصى وكنيسة القيامة إلى "الاستمرار في علاقات المودة التي تنادي بها الكتب التي نقدسها ونجلها"، ونقول كذلك مع غبطته " نحن المسيحيون أقرب الناس مودة للمسلمين، ونحن نسعى لئلا نستكبر ابداً بل نضع أنفسنا، وسيما القسيسين فينا والرهبان، في خدمة الكل من غير تمييز وخصوصاً في مؤسساتنا التربوية والاجتماعية والصحية وسواه ".
وكذلك ، فانّ المركز الكاثوليكي يؤكد على ما جاء في الرسالة السنوية التي بعث بها المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان ، بمناسبة عيد الفطر السعيد ، وموضوعها هذا العام " تربية الشباب المسيحي والمسلم على العدل والسلام "، ودعت الشباب المسلمين والمسيحيين إلى المثابرة معاً في البحث عن الحقيقة والحرية، ليكونوا روّادأً صادقين للعدل والسلام وبناة لحضارة تخدم حقوق كل مواطن وكرامته.
وإننا في الأردن، قد شكلنا لوحات فسيفسائية عبر شهر رمضان المبارك، من خلال وجبات الإفطار التي جمعت أبناء الشعب الأردني الواحد، وكانت لحظات للقاء وتمتين أواصر الصداقة والمحبة. وهنا ، فاننا نقدر عاليا دعوة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في قصر بسمان الزاهر، لرجال الدين المسيحي والإسلامي معاً على مائدة افطار ملكية عزّزت ومتّنت أسباب العيش المشترك والتكامل التاريخي بين المكوّنات التاريخية الدينية، ممثلة بقادة المجتمع الدينيين الذين يستطيعون بكلامهم الحسن في الكنيسة أو في المسجد أن يوجهوا الأجيال الصاعدة نحو عيش الاحترام والتقبل رغم الاختلاف.
وكذلك فإننا ننظر بعين التقدير إلى ولائم الإفطار التي دعت إليها المؤسسات الكنسية العاملة في خدمة المجتمع، ومنها مركز سيدة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة، والجامعة الأمريكية في مادبا التي قدمتها البطريركية اللاتينية هدية للشعب الأردني والأشقاء العرب لتسهم بوضع لبنة جديدة في التحصيل العلمي والنمو الإنساني.
وختاماً يدعو المركز أن تكون أيام العيد هذه أيام صلاة لله عزّ وجلّ ليبعد كلّ شر وليعيد الهدوء والطمأنينة إلى المنطقة العربية وإلى سائر بلدان العالم التي تطمح للعدل والحرية والسلام. وكل عام وانتم بخير
الأب رفعـت بدر
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام – عمّان
Abouna.org@gmail.com
0797551190 0797551191