عمون - تختتم اليوم مباريات الاسبوع الخامس من بطولة كأس الأردن - المناصير للمحترفين لكرة القدم، بإقامة ثلاث مباريات مهمة قد تؤشر نتائجها نحو الكثير من المعاني، التي قد تتضح من خلالها الصورة في ترتيب الفرق من خلال مباريات الجولة الاخيرة من منافسات مرحلة الذهاب للدور الأول، من هذه البطولة التي بدأت ملامح الحسم فيها تلوح بالأفق.

جولة اليوم تحمل في جعبتها 3 مباريات تبدأ جميعها في الساعة الحادية عشرة مساء، حيث سيكون ستاد الأمير محمد بالزرقاء مسرحا للمواجهة المرتقبة التي تجمع بين فريقي الوحدات والمنشية، وفي الوقت الذي يسعى الوحدات للمحافظة على الصدارة في المجموعة الأولى، يزداد طموح المنشية لتحقيق الفوز وانعاش آماله بالتأهل.

وسيتوجه الفيصلي الى مدينة الرمثا لمواجهة فريق العربي، في مباراة كبيرة لا تخلو من الاثارة والندية، فيما يحل الرمثا ضيفا على فريق البقعة في مباراة ستقام على ستاد عمان، حيث يتطلع الفريقان الى تعويض ما فاتهما، والانطلاق بقوة لاسترداد حظوظ المنافسة على احدى بطاقات التأهل عن المجموعة الثانية.

ندية واثارة
من المتوقع ان يحفل اللقاء بالاثارة والندية، نظرا لحاجة الفريقين الماسة لنقاط المباراة، خاصة فريق الفيصلي الذي يبحث عن الفوز، في اطار سعيه لمطاردة فريق الوحدات على صدارة المجموعة، فيما يأمل فريق العربي حصد نقاط المباراة للبقاء على مقربة من الصدارة وضمان مقعده بالدور الثاني.

على الصعيد الفني تبدو كفة الفيصلي هي الارجح، لا سيما وانه يمتلك قوة هجومية ضاربة، تتمثل بوجود اشرف نعمان وعبدالهادي المحارمة ومحمد الحموي، وهذا ما يعطي الفريق القدرة على التنويع في حلوله الفنية، والبحث عن الامساك بزمام الامور في منطقة الوسط، من خلال قدرات حسونة الشيخ وانس حجي المدعمين بإنطلاقات خليل بني عطية وعبدالاله الحناحنة وحسين زياد من الاطراف، بما يضمن توفير الخيارات اللازمة امام المهاجمين نعمان والمحارمة والحموي، كما سيعمل ثلاثي عمليات الوسط على اغلاق وسط الميدان، والتواصل مع لاعبي الخط الخلفي محمد خميس وابراهيم الزواهرة وشريف عدنان، لتشكيل ترسانة دفاعية قوية لمنع “الغزوات العرباوية” من الوصول لمرمى الحارس لؤي العمايرة.

وعلى الطرف الآخر يميل فريق العربي الى فرض ايقاعه في وسط الميدان ومجاراة خصمه في البناء والدفاع، بشكل يضمن التوازن بين خطوط لعبه، في الوقت الذي يمتاز فيه لاعبو الفريق بالقيام بعمليات هجومية سريعة ومنظمة، من خلال تحركات محمود البصول وصدام الشهابات واحمد غازي وسعيد مرجان، لتوصيل الكرات النموذجية لثنائي الهجوم الخطر خالد قويدر ويوسف الرواشدة، مستمدين الثقة التي قد يمنحها لهم لاعبو الخط الخلفي بشار بني ياسين وعمار أبو عليقة وياسر الرواشدة ومحمد زريقات في الذود عن مرمى الحارس صلاح مسعد.

التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: لؤي العمايرة، شريف عدنان، حسين زياد، عبد الاله الحناحنة، أنس حجة، حسونة الشيخ، خليل بني عطية، محمد الحموي، اشرف نعمان، عبدالهادي المحارمة.

العربي: صلاح مسعد، بشار بني ياسين، عمار أبو عليقة، ياسر الرواشدة، محمد زريقات، صدام الشهابات، احمد غازي، محمود البصول، يوسف الرواشدة، سعيد مرجان، خالد قويدر.

كلمة السر
قد يعرف الوحدات كلمة السر التي تقوده للفوز، لكنه يدرك في الوقت ذاته ان هناك مجالا للمفاجآت فالامر وارد، فالمنشية الذي عادة ما يقدم افضل ما لديه امام الكبار، له تجارب سابقة مع الوحدات وتراوده الاحلام بتحقيق الفوز وتغيير مجرى الاحداث، وهذا حق مكتسب له وهو يستطيع ان يتلاعب بمفردات اللقاء، ان لعب وفق معطيات مختلفة عن المباريات السابقة.

ويسجل للوحدات حظوره الطيب في البطولة وتصدره فرق المجموعة الأولى، ويطمح اليوم الى تقديم عرض قوي يمكنه من تحقيق الفوز ومواصلة الصدارة، حيث يميل الاداء دائما الى السرعة، في ظل انطلاقات محمد الدميري وبلال عبدالدايم من الاطراف، وهما يشكلان زخما يسهم بإسناد محمد جمال ومنذر أبو عمارة وعبدالله ذيب وعيسى السباح، الذي قد يدفع به مدرب الفريق مبكرا لتعويض الغياب المتوقع لاحمد الياس في منطقة المناورة، التي ستكون محط النزاع بتواجد حسام الشديفات وقيس العتيبي وعمر غازي ونبيل أبو علي من جانب المنشية، فيما يتركز الحوار الابرز في المنطقة الامامية، حيث يعول الوحدات على تحركات الهداف محمود شلباية ومهند ابراهيم ومن خلفهما المتميز حسن عبدالفتاح، وعلى الجانب الآخر يبرز بدر السرحان واشرف المساعيد وماليك فال.

وسيتحمل دفاع الفريقين لا سيما المنشية العبء الأكبر، وهم يعرفون المهمة الثقيلة الملقاه على عاتقهم في هذا اللقاء، وغير ذلك فإن أي خطأ سيكلف الفريق الثمن غاليا، لا سيما وانه مطالب بالفوز للابقاء على آماله قائمة في العبور للدور الثاني.

التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: عامر شفيع، احمد أبو حلاوة، باسم فتحي، محمد الدميري، بلال عبدالدايم, محمد جمال، منذر أبو عمارة، عسى السباح، عبدالله ذيب، حسن عبدالفتاح، محمود شلباية.

المنشية: حماد الأسمر، إبراهيم السقار، صفوان قميص، مالك رشيد، خالد سعد، نبيل أبو علي، حسام شديفات، عمر غازي، بدر السرحان، قيس العتيبي، ماليك فال.

ندية وتكافؤ
تشير القراءات الأولية لملامح الاحداث المتوقعة، الى ان التكافؤ والندية هما عنوان اللقاء، ما يعني ان المواجهة ستأتي عامرة بالاثارة لاهمية الفوز لكل منهما.

والواقع الفني يبدو متقاربا بين الفريقين، الامر الذي يؤكد على ان كليهما يمتلك حظوظا كبيرة لتحقيق الفوز، ففي الوقت الذي يبحث فيه لاعبو البقعة عن نقاط المباراة، التي ستشكل لهم اولوية ونقطة انطلاق حقيقية بعد النتائج المخيبة، فإن الرمثا يتطلع الى التقدم أكثر بعد الخسارة الدراماتيكية أمام شباب الأردن في الجولة الماضية، لذلك فإن حسابات الفريقين ستكون مدروسة بدقة متناهية.

في الرمثا اوراق رابحة وهي ذات مفعول كالقناص ماجد الحاج وراكان الخالدي، وقد يلجأ مدرب الفريق الى تحرير مصعب اللحام ليستفيد منه كلاعب حر يتحرك في خط الوسط، الى جوار رامي سمارة وعلاء الشقران ومحمد العتيبي، ويعول الفريق كثيرا على قدرات سليمان السلمان كلاعب سريع يتقدم من الجهة اليمنى ويشكل مصدر ازعاج بكراته العرضية وتسديداته المباغتة.

في المقابل فإن البقعة الذي يدرك اهمية خروجه ظافرا، سيلعب باسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم ويشكل محمد عبدالحليم ويزن شاتي وعدنان عدوس نقطة انطلاق اساسية بالفريق، معتمدين على قدرات صلاح أبو السيد وياسر عبدالمنعم ووائل الرفاعي واحمد سعيد في بناء الهجمات وتحضير الكرات، في الوقت الذي يجيد فيه اسامة غنام وعمر طه وابراهيم دلدوم قيادة الدفاع واحكام المنطقة جيدا امام مرمى الحارس انس طريف.

التشكيلتان المتوقعتان
الرمثا: عبدالله الزعبي، خالد البابا، باسل الشعار، علي خويلة، سليمان السلمان، رامي سمارة، علاء الشقران، مصعب اللحام، محمد العتيبي، ماجد الحاج، راكان الخالدي .

البقعة: انس طريف، اسامة غنام، ابراهيم عبدالهادي، عمر طه، ابراهيم دلدوم، صلاح أبو السيد، يزن شاتي، ياسر عبدالمنعم، وائل الرفاعي، احمد سعيد، عدنان عدوس، محمد عبدالحليم.
(الغد)