خلال شهر رمضان المبارك يتعود الصائم على نمط غذائي ومعيشي؛ بل وأسلوب حياة يختلف كثيراً عن الايام العادية وبالتالي يجب مراعاة هذه الخصوصية في أول ايام العيد.
ونعلم أنه ومع إطلالة العيد تتغير مواعيد وأساليب ونوعيات الأطعمة المتناولة، ومن الممكن حصول عوارض صحية ناتجة عن تحميل الجهاز الهضمي أعباء كبيرة، ودون سابق انذار ما يؤدي إلى حالات كثيرة من التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء، والشعور بالانتفاخ إضافة للإسهال الحاد. ومتعارف عليه أن عدد حالات التسمم الغذائي تتزايد في أول ايام العيد.
وهناك عدد من النصائح والإرشادات يجب اتباعها لتجنب المشاكل وتتمثل بما يلي:
1- عدم الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد حيث يؤدي الافراط في تناول الحلويات الى ارباك الجهاز الهضمي اضافة للتلبكات المعوية وما يصاحبها من إسهال شديد، وخاصة عند الأطفال، ويجب أن نحذر مرضى السكري ونقول لهم:«عليكم رفض إغراء الحلويات وضغوط الاصدقاء والاقارب لتناولها، فإن هذه الحلويات تمثل السم الزعاف لمريض السكري، ويمكن الاستغناء عنها بحبة فاكهة أو كوب من العصير غير المحلى (الطبيعي)، وكذلك ينصح بتجنب المشروبات الغازية.
2- يجب الحذر من شرب القهوة والشاي والتدخين عندما تكون المعدة خاوية.
3- يجب التدرج في تعويد الجهاز الهضمي وخاصة المعدة على استقبال الطعام في صباح أول أيام العيد خاصة.
4- تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة صعبة الهضم، مثل الأطعمة المقلية والصلصات السمكية، والفواكه غير مكتملة النضج، وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة، ويجب التدرج في تناولها حتى لا يصاب الإنسان بعسر هضم.
5- يجب تناول الطعام على شكل وجبات محددة.
6- يجب الحرص على تطبيق قواعد السلامة العامة في حفظ الأغذية وعدم تناولها من مصادر غير نظيفة أو غير مأمونة.
7- يجب اتباع القاعدة الشرعية التي وردت في كتاب الله عز وجل }كلوا واشربوا ولا تسرفوا{ فهذه القاعدة هي السبيل إلى الصحة والسلامة.
8- يجب تجنب الخمول ومن الواجب ممارسة المشي والرياضة، وحسب الوضع الصحي للفرد.
9- يجب مراعاة الظروف الصحية للآخرين، وخاصة عند زيارة المريض في المستشفى.
وأخيراً أقول عيداً سعيداً وحياة هانئة وعلينا أن نبقى نعيش في نفحات رمضان المبارك و..تقبل الله الطاعات وحفظ هذا الوطن وأهله وشعبنا العربي وأمتنا العربية من كل مكروه.
والله غالب على أمره.