ماذا بعد رسالة ابن لادنعمر شاهين
11-11-2007 02:00 AM
جاءت رسالة زعيم القاعدة اسمة بن لادن المتلفزة الأخيرة ،لإنهاء الجدل الطويل حول استراتيجية القاعدة في العراق ، وليعترف زعيمها أن هناك أخطاء قاتلة ارتكبت في العراق . وكل من تابع مشهد الفصائل المسلحة في العراق ، يلحظ غياب الرسالة الدينية عن تلك الفصائل سوى أنها مسلحة وفقط ! وبعد متابعة حثيثة أجريتها عن معظم ما كتب عن رسالة ابن لادن في الانترنت تابعت تعليقات الأشقاء العراقيين ووجدت أن معظمهم عانوا كثيرا من تصرفات تلك الحركة في العراق ، فمنهم من ينسب إليهم تجنيد عناصر من الخارج دون فحصهم أو التأكد من هويتهم ، والاستعانة في المرتزقة العراقيين والذين يشهدون عليهم السكان بأنهم أصحاب تاريخ سيء وليس متدين ، تصفية حسابات تتم عبر القتل، والتعذيب، سيما مع المخالفين من العشائر ، وهناك بعض التصرفات التي ضبطت فيها القاعدة توصف بأنها مشينة، مثل الضغط بالرعب أو حتى السرقة لتمويل أعضاء القاعدة. الايديولجية الوحيدة التي ظهرت للقاعدة في العراق هي القتل إن كان للمحتل أو للخصم الديني التاريخي لهم –الشيعة- ، أو حتى لمن أواهم من أبناء عشائر السنة، والذين كانوا يقتلون بمجرد تواجدهم مع مسؤول حكومي، ،فيما فشلت في نشر أي فكر ديني أو أخلاقي ، وهذه عادة هذه الحركة التي لا تفهم من الإسلام سوى ردة الفعل العسكرية ، فثمة غياب واضح أي انطلاق فكري ديني للقاعدة حتى زعمهم بأنهم ينتمون للمدرسة السلفية فهذا خاطئ تماما لأن السلفية تعتمد على دعوة لمنهج ، ولا تحمل دعوة السلاح فقط، فأي حركة مسلحة ممكن أن تنجح عليها ،أن تطلق من قاعدة فكرية أو دينية ،لها هدف واضح ، ومحدد ولا تستمر في حمل السلاح ،بل يكون هذا طريقا لها لنشر الدين أو الفكر ، و إلا تحولت إلى عصابة لها أهداف دنيوية محدوة .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة