عندما يصمت الناطق الرسمي .. !!
عودة عودة
14-08-2012 07:42 PM
في الأنباء .. و وفق صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية " إن إسرائيل تفضل استخدام الأجواء الأردنية العراقية لضرب ايران .. " و جاء هذا القرار المستقبلي الإسرائيلي بعد إعلان " الرياض " أنها أبلغت مسؤوليين أمريكيين ذوي شأن كبير أنها لن تغض الطرف عن مثل هذه العملية و ستعترض طائراتها أي طائرة إسرائيلية تعبر مجالها الجوي في طريقها لضرب ايران .. "
و في السياق أكدت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرئيلية اليمينية .. " أن رسالة الرياض هذه وصلت تل أبيب عبر مسؤولين معروفين و مهمين من الإدارة الأمريكية أثناء العديد من الإجتماعات المشتركة السعودية الأمريكية التي عقدت في القدس المحتلة مؤخراً " ...
و كما يبدو لاقى تهديد الرياض هذا الغبطة .. و الطرب لدى المسؤولين في الحكومة الأمريكية الذين يدعون صباح مساء الى تأجيل أي عملية عسكرية سواء كانت إسرائيلية أو أمريكية منفردة أو مشتركة لضرب إيران و على الأقل ل 18 شهراً الى أن تحين ظروف أفضل كما يرفض الأمريكيون من حيث المبدأ شن هجوم " إنفرادي " إسرائيلي لأن مثل هذا الهجوم لن يردع إسرائيل و ستنهض إيران مجدداّ وفي فترة قصيرة بإستئناف مشروعها النووي و إنجازه .
كما أن أي عملية عسكرية إنفرادية إسرائيلية ضد ايران الآن سيبعثر الأوراق الأمريكية المعدة جيداً و الذي يجري تنفيذها منذ أكثر من عام و من خلال جهات عدة و في المقدمة " الثورات " العربية حول الوضع المستقبلي للشرق الأوسط الجديد .. و الهادفة الى إحتوائه أمريكياً .. و بشكل كامل سياسياً و إقتصادياً و عسكرياً و ثقافياً و دون منافسة من أحد حتى من " إسرائيل " التي تسعى الى توسيع نفوذها فيما تسميه " إسرائيل الكاملة " التي تشمل الأردن و جنوب سوريا و جنوب لبنان و حتى مصب الليطاني و غرب العراق حتى نهر الفرات " ما يسمى بمحافظة الأنبار " و صحراء سيناء و جزء كبير من مصر يضم طبعاً نهر النيل كمورد مائي مهم للمشروعات الزراعية و السكنية في بئر السبع الملاذ المستقبلي للهجرات اليهودية ... هذه الخطط الإسرائيلية موجودة منذ أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون في بداية الخمسينات و هناك إصرار على تنفيذها الآن ما دام هذا الجسم لوطننا العربي مقطع الأوصال لا حول و لا قوة له .. إضافة لذلك الأطماع الإسرائيلية في الأهرامات و العديد من الآثار المصرية كمورد مالي سياحي إستناداً الى إدعاءات إسرائيلية أن الأهرامات بشكل خاص أنها " صناعة يهودية " في الحقبة الفرعونية ..!!
و عودة الى ما جاء في " نيويورك تايمز " و بشأن نية إسرائيل شن هجومها على إيران من الأراضي الأردنية و العراقية .. أما بشأن العراق و على مدى أكثر من عشرين عاماً فقد سعت الولايات المتحدة و " أخواتها " و من خلال الحصار الطويل و الإحتلال اللئيم على جعله بلداً "كرجل مُقعد " بعد أن قسمته الى أقوام و طوائف لا أول لها و لا آخر و لسنوات قادمة غير محددة و بإشراف السفارة الأمريكية في بغداد أكبر سفارة لواشنطن في الشرق الأوسط ..
أما بالنسبة الى بلدنا " الأردن " فقد غضت الطرف الحكومة الأردنية و وزير دفاعها و ناطقها الرسمي " و حتى ساعة كتابة هذه السطور " للرد على مثل هذه التصريحات الإسرائيلية العدوانية المعلنة و على الملأ و المخالفة لإتفاقية "وادي عربة " سيئة الذكر و كل ذلك يجعلنا نتساءل ما الذي يحدث في بلدنا .. لسنا ندري , أوليس الصمت و السكوت المطبق علامة الموافقة ..؟!