facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرونة السياسية

14-08-2012 03:30 AM

عند انسداد الأفق السياسي بين الدول أو بين القوى السياسية أو بين فصيل سياسي ودولة تظهر أهمية المبادرات ، فلا سياسة من دون مبادرات ، ولطالما رأينا المشهد السياسي العالمي والإقليمي يعج بالمبادرات التي تفتح باب الحوار إذا كانت هناك رغبة في الخروج من المأزق . كلنا يذكر مبادرة روجرز ومبادرة كيسنجر ومبادرة الملك فهد ومبادرة السادات وغيرها . وعلى الصعيد الوطني يحصل أن يشد طرف الحبل السياسي فنرى الحريصين على المشهد السياسي يبادرون لتقديم طرحٍ للخروج إلى حالة أفضل . واليوم نعيش في الأردن حالة غير مريحة سياسياً صنعها قصيرو النظر حيث تخندق هذا الفريق أو ذاك خلف مواقف جامدة لا تفيد الوطن بل تصنع احتقاناً نحن في غنى عنه ما دامت الأساسيات متفق عليها . نحن متفقون على التمسك بأمن البلد واستقراره ، ومتمسكون بحق التعبير السلمي البناء ، ومتفقون على أن هذا البلد يقدم لأمته دائماً وعبر تاريخ طويل ، ومتفقون على ضرورة مكافحة الفساد وإسناد الموقع العام للقوي الأمين ، ومتفقون على وجود مشاكل اقتصادية واجتماعية وغير ذلك مما لا نختلف عليه . فهل بعد هذا تتأزم الأحوال عندنا وندعم الاحتقان ونمارس التحريض والتشكيك ونتمسك بالشارع ونترك الفرصة المتاحة في انتخابات قد تنقلنا من حالة الإحباط إلى حالة التفاؤل والعمل والانجاز . إن لعن الظلام لا يفيد بل المهم إضاءة الشموع كي يسير الناس بأمان
إن الفرصة مواتية لنبقي وطننا متماسكاً بالتنازل عن بعض المحفوظات السياسية أو الطموحات المشروعة التي لم يحن وقتها بعد . والنظرة البعيدة للأمور تجعلنا نصنع مستقبلاً أفضل بالايجابية ولو آخر لحظة ، فليست المسألة عدد نواب فصيل معين بل المهم مشاركة كل القوى وسعيها لدخول ساحة التغيير وهي البرلمان حيث السلطة الرقابية والتشريعية هناك تدرس كل الاقتراحات الدستورية والقانونية والإدارية ، هناك نسقط الرجل غير المناسب ونسند المهمة للمناسب ، هناك نقنن اقتصادنا ونجدول ديوننا ونكافح بطالتنا ونعيد النظر في سياستنا التعليمية . أما الشارع فهو للإعلام والفضائيات وتسجيل المواقف لا غير ، هناك يظهر من يستطيع أن يقول إنه يمثل الأغلبية أو الأقلية ، الصناديق هي مفتاح الحل ومن دونها لا يمكن أن يفرض طرف حله بحال من الأحوال .
إن المرونة ليست مطلوبة من هذا الفريق أو ذاك بل هي مطلوبة من الجميع ما دمنا حريصين على بلدنا وأمنه واستقراره حتى نفوت الفرصة على العدو المتربص بنا جميعاً .
إن الأردن يستحق منا فعل الأفضل والأحكم من المواقف ولندع الفقه الثوري الذي سيطر على بعض الأقطار نتيجة الدمار والقتل وإرهاب الدولة الذي مارسه طغاة لا يحللون ولا يحرمون لا يفرقون بين مدني ومقاتل ، يدوسون الجثث ويهدمون المساجد شعارهم إحراق روما هو الحل . لا يجوز اقصاء أي طرف ما دام يؤمن بالبلد واستقراره ويحرص عليه ليبقى صخرة في وجه العدو الطامع . علينا أن نتحلى بالواقعية وأن نتمسك بالتدرج فرحلة الميل تبدأ بخطوة فهل نفتح عيوننا وقلوبنا فنخرج من خنادقنا نحن جميعاً من دون استثناء.



العرب اليوم





  • 1 سامي الزريقات 14-08-2012 | 02:41 PM

    كلام جميل وموزون على الجميع التروي وأخذ العبر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :