عمون - اكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبد الإله الخطيب أن الهيئة تسعى في المرحلة الحالية الى إنشاء جداول ناخبين صحيحة لتعزيز ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية واجرائها ضمن المعايير الدولية.

ودعا خلال ندوة عقدت في جامعة اليرموك الاثنين مؤسسات المجتمع المدني إلى ان تكون رقيبا حقيقيا على إجراءات الإعداد للانتخابات النيابية القادمة والمساهمة في حصول الناخبين على بطاقاتهم الانتخابية أما من خلال المشاركة الفعلية في مكاتب مديرية الأحوال المدنية أو توضيح أهمية حصول المواطنين على بطاقاتهم الانتخابية.

وقال خلال الندوة التي نظمتها هيئة شباب كلنا الاردن بالتعاون مع الجامعة ومركز الحياة لتنمية المجتمع ان الهيئة جاءت نتاج توافق وطني تم التعبير عنه من خلال مخرجات لجنة الحوار الوطني وظهرت للوجود وبدأت إعداد الخطوات التحضيرية اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام.

وأضاف الخطيب ان إنشاء الهيئة يعني ان الحكومة لم تعد تدير الانتخابات أسوة بالكثير من دول العالم التي لديها هيئات متخصصة لإدارة الانتخاب لضمان تامين ان يكون صوت المواطن معبرا حقيقيا في نتائج الانتخابات.

وقال الخطيب ان الهيئة تحرص على استقلاليتها التي ضمنها لها القانون وهي منفتحة في كافة خطواتها وترحب بالرقابة من أي مؤسسة رقابية وفي طليعتها رقابة المواطن .

وبين ان حصول المواطن على البطاقة الانتخابية هو لضمان حقه في ان يكون اسمه في سجل الانتخابات ليتمكن من اتخاذ القرار الذي يلائمه يوم الاقتراع حتى إذا ما زالت أسباب تردده في المشاركة يتمكن من الإدلاء بصوته لأنه إذا لم يحصل على هذه البطاقة فليس من حقه ان يشارك يوم الانتخاب إذا أراد ذلك .

وعرض الخطيب لاجراءات الحصول على البطاقة الانتخابية وأهميتها لضمان حق المواطن في التصويت ،مشيرا الى أن بطاقة الانتخاب هي التي ستؤسس لجداول الناخبين الجديدة وستعتمد بعد ذلك في كافة الانتخابات التي تليها.

واوضح ، ان حث الهيئة المواطنين بالحصول على البطاقة الانتخابية لا يعني أنها مشاركة في السجال السياسي حول من يريد المشاركة في الانتخابات من مقاطعتها.

ولفت الى ضرورة تحسين إجراءات حصول الناخبين على البطاقات الانتخابية في مراكز الصرف حتى تنتظم عملية مراجعة المواطنين والحصول على بطاقاتهم بسهولة ويسر ، لافتا الى ان كثافة الطلب على خدمات مديرية الأحوال والجوازات الأردنية احدث حالة من الازدحام في مكاتب المديرية في مختلف محافظات المملكة نظرا لتزامن وجود المغتربين وإعداد وثائق الطلبة الناجحين في الثانوية العامة بالتزامن مع العشر الأواخر من الشهر الفضيل والاستعداد لاستقبال العيد أثرت الى حد ما على تنامي إعداد الحاصلين على هذه البطاقة بشكل أفضل مما هو عليه حاليا.

واعرب الخطيب عن امله في أن ترتفع وتيرة التسجيل بعد إجازة العيد مباشرة حيث انه بعد انتهاء المهلة القانونية التي منح القانون الهيئة بإمكانية تمديدها ليصار بعد ذلك لعرضها على الملأ للاعتراض عليها لمدة أربعين يوما حسب النصوص القانونية.

وقال أن القانون الجديد للانتخاب اقترب كثيرا من المعايير الدولية المعتمدة في إجراء الانتخابات التي أصبحت محكومة بمجموعة من الإجراءات الواضحة المتفق عليها عالميا بهدف اعتماد معايير واضحة للنزاهة في كافة مراحل العملية الانتخابية.

وأضاف إن إقرار قانون دائم للانتخاب رغم الجدل السياسي المثار حوله خطوة متقدمة في ترسيخ اعتماد المعايير الدولية ، مشيرا الى ان الجدل السياسي المثار حول القانون من قبل بعض ألوان الطيف السياسي الأردني يجب ان لا يتعارض مع إنشاء أول جداول جديدة للناخبين تنهي أي شكوك أو انطباعات سلبية حول الجداول القديمة وتؤسس لعملية انتخابية سليمة.

وأضاف أن اعتماد معايير واضحة والالتزام بها يؤدي الى تنظيم العملية الانتخابية ويسد الثغرات التي يمكن النفاذ منها ويؤسس الى أعلى درجات الشفافية والانفتاح بحيث تكون الخطوات والإجراءات خاضعة للرقابة من المجتمع المدني ومفتوحة للرقابة الدولية.


***

وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبدالاله الخطيب ان الحصول على البطاقة الانتخابية هو الضمانة لادراج اسم اي مواطن على جداول وسجلات الناخبين والتي بدونها لن يتمكن من المشاركة في العملية الانتخابية.

واكد الخطيب خلال جولة على عدد من مراكز اصدار هويات الناخبين في اربد اليوم الاثنين اهمية حصول المواطنين على هوياتهم الانتخابية التي ستعتمد كقاعدة بيانات لسجلات وكشوفات الناخبين في الانتخابات القادمة واي عملية انتخابية تليها بغض النظر عن رغبته بالمشاركة من عدمها.

واوضح ان قانون الهيئة المستقلة اجاز للهيئة الى جانب الاشراف على العملية الانتخابية من بدايتها حتى ظهور النتائج الدعوة والحث على الاقبال على التسجيل لها من منطلق الحرص على الاحتفاظ بحق المواطن بوجود اسمه في سجلات الناخبين بعيدا عن المواقف السياسية وبكل حيادية وشفافية.

ونوه الى ان ما يحاول البعض ترويجه من ان الهيئة تتدخل في الانتخابات بالتشجيع والحث عليها خلافا للغايات والاهداف التي انشئت من اجلها والقوانين الناظمة لعملها باعتبارها هيئة مستقلة تقف على مسافة واحدة من الجميع هو في غير محله ولا يمت للواقع بصلة وما يهمها بالدرجة الاولى سلامة الاجراءات في كل مراحل العملية الانتخابية والحفاظ على الحقوق المكتسبة التي كفلها الدستور للمواطنين بممارسة حقهم الانتخابي من خلال سجلات دقيقة .

واشار الخطيب الى ان تحديد الدائرة الانتخابية يتم وفق سجلات الاحوال المدنية ولن يتم التهاون في الاثباتات التي تثبت مكان الاقامة او مركز صدور هوية الاحوال المدنية بناء على قيود دائرة الاحوال لافتا الى ان ذلك سينهي ما كان يعرف سابقا "بالاصوات الدوارة " التي كانت تنتقل من دائرة اخرى حسب التوجهات .

ولفت الى ان تحديد مركز الاقتراع على الهوية الانتخابية سيسهل على المواطنين والهيئة في ان معا فالمواطن يعرف سلفا اين سيذهب وما هو مركز الاقتراع الانسب له كما انه سيعطي مؤشرا واضحا للهيئة بالمراكز المتوقع ان تشهد زخما واقبالا اكثر من غيرها وبالتالي التحوط في اتخاذ الاجراءات المتصلة بلجان وصناديق الاقتراع والفرز وغيرها تسهيلا على المواطنين وللاسراع في تمكينهم من الادلاء باصواتهم في اقصر وقت ممكن .

وقال الخطيب انه يؤمل منه منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في الاردن والمعنية بمواضيع ذات صلة بحقوق الانسان ان تلعب دورا كبيرا بمراقبة اجراءات العملية الانتخابية،مشيرا الى ان جميع المراكز والمنظمات الدولية مدعوة لمراقبة الانتخابات واجراءاتها المختلفة.

وتفقد الخطيب سير العمل بمراكز تسجيل الناخبين واصدار هويات الانتخاب في مديرية احوال اربد الذي يشهد اقبالا كثيفا باعتباره مركزا رئيسا ومركزيا للمحافظة، مشيرا الى انه سيتم خلال اليومين القادمين تعزيز كوادر المركز لفتح شبابيك اضافية لهذه الغاية زيادة على الشباكين الموجودين حاليا في الدائرة جنبا الى جنب مع التوسع في افتتاح مراكز اخرى جديدة على غرار مركز مدينة الحسن الرياضية الذي بدا منذ يومين باستقبال طلبات المواطنين واصدار الهويات الانتخابية.

ودعا المواطنين الى التحول الى مركز مدينة الحسن الذي يشهد اقبالا اعتياديا تجنبا للازدحام والتاخير في مكتب الاحوال المركزي والذي يتزامن مع كثافة المراجعين من خريجي الثانوية العامة والتسجيل في اقرب مركز تسجيل لهم لاسيما ان محافظة اربد تضم 15 مركزا والابتعاد قدر الامكان من التوجه للمكتب الرئيس في مركز المحافظة.

واستمع الخطيب الى شرح من مدير مديرية احوال اربد علي الشخاترة عن واقع العمل في مكتب استقبال الناخبين واصدار الهويات في جميع مكاتب الاحوال المنتشرة في المحافظة ،مشيرا الى ان مركز المديرية يشهد اقبالا متزايدا يوما بعد يوم مما اثر على السرعة في تسليم الهويات للمواطنين رغم عمل الموظفين باقصى طاقاتهم .

وطالب برفد الكوادر البشرية في المديرية بعناصر جديدة تساعد على زيادة اعداد النوافذ المخصصة لهذه الغاية لافتا الى ان المعدل اليومي للتسجيل يزيد عن ثلاثة الاف مواطن من المتوقع ان يتضاعف خلال الايام القادمة.

ولفت ان تداخل عملية التسجيل مع ظهور نتائج الثانوية العامة وتوجه الطلبة للحصول على جوازات السفر والهويات وشهادات الميلاد وغيرها من الخدمات التي تقدمها دائرة الاحوال المدنية والجوازات شكل ضغطا كبيرا على الدائرة ومجموع العاملين فيها الامر الذي يحد من تخصيص موظفين اخرين للعمل على اصدار الهويات للناخبين.(بترا)