عمون - قدمت جمهورية المانيا الاتحادية 10 ملايين يورو كمساعدة عاجلة لقطاع المياه في الاردن لمواجهة الظروف المائية ومساعدة اللاجئين السوريين النازحين الى المملكة.

وقال وزير المياه والري المهندس محمد النجار اليوم الاثنين بحضور وزير المياه الالماني ديرك نيبل ووفد الماني وامين عام وزارة المياه المهندس باسم طلفاح ان الوزير الالماني يحمل مذكرة من الحكومة الالمانية الى الحكومة الاردنية تتضمن مساعدة بقيمة 10 ملايين يورو لمساعدة الاردن على ظروفه الطارئة وخصوصاً في محافظات الشمال بسبب نزوح سوريين الى المملكة ووجود لاجئين في مخيم الزعتري.

وبين النجار ان 5ر8 مليون يورو ستكون في خدمة وتحسين قطاع المياه و5ر1 مليون للأمور الصحية التي تتعلق في شؤون اللاجئين السوريين حيث يقدر عددهم بـ120 ألف شخص في مختلف المحافظات واكثرهم في محافظات الشمال.

وقال انه تم تزويد اللاجئين السوريين في المخيمات بالمياه بواسطة الصهاريج، لتخفيف الضغط على الشبكات في مدن وقرى الشمال التي يتواجد فيها سوريون بأعداد تفوق اعداد نظرائهم في المخيمات، مؤكداً ان الاردنيين والسوريين يتقاسمون المياه على حد سواء.

وقدر وزير المياه والري استمرار التعاون الاردني الالماني وما قدمته جمهورية المانيا للأردن من مساعدات في القطاع المائي باعتبارها اكبر المانحين، ومنها هذه المساعدة العاجلة التي سيبدأ تنفيذ مشروعاتها الشهر المقبل، كما سيتم ارسال خبراء من وزارتي التخطيط والمياه الى المانيا في نهاية العام الحالي لبحث تمويل مشاريع في مجال المياه والصرف الصحي.

من جهته قال الوزير الألماني ان بلاده تقدر الجهود التي يبذلها الاردن في استقبال اللاجئين السوريين وما يترتب على مواطنيه من تبعات تضاف الى التحديات الاخرى التي تواجهها المملكة.

واضاف ان المساعدة المالية المقدمة تهدف الى تحسين البنية التحتية في مجال المياه في الاردن الذي يعد من افقر دول العالم في هذا القطاع، ولتوفير بيئة مناسبة تخفف الضغط عن المواطنين الاردنيين وتخدم اللاجئين السوريين، مبيناً ان 60 بالمئة من السوريين الذين قدموا الى الاردن هم خارج المخيمات.

وبين ان المساعدة ستصرف لايجاد آبار جديدة وشراء صهاريج ناقلة للمياه وتحديث الشبكات لتفادي الفاقد وتوفير بيئة صالحة في المجال الصحي وشراء معدات جديدة وان المساعدة تأتي ضمن اجراءات تكميلية للمشاريع التي تحرص وزارتا المياه في البلدين على تنفيذها.

واكد الوزير الالماني الذي سيقوم اليوم بزيارة الى مخيم الزعتري ان المانيا لا تستطيع وحدها تقديم المساعدة للأردن في ظروف كهذه، لافتاً الى دور المجتمع الدولي للمساهمة في تقديم الدعم الى ان تتحسن ظروف الشعب السوري ويتمكن الاردن من التغلب على شح مصادره المائية.