طنطاوي وعنان علما بقرارات احالتهما الى التقاعد بعد اتخاذها
13-08-2012 02:47 AM
عمون - كشف مستشار الرئيس المصري للشؤون القانونية والدستورية محمد فؤاد جاد الله، عن أن مؤسسة الرئاسة أصدرت السبت إعلانا دستوريا جديدا، أطلق عليه "إعلان دستوري مصحح" مكون من أربع مواد. وأكد أن وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان علما بقرارات إحالتهما للتقاعد بعد اتخاذها.
وقال جاد الله في حديث لصحيفة "اليوم السابع"، إنه "استجابة لرغبات القطاع العريض من الشعب المصري صدر إعلان دستوري جديد، نصت المادة الأولى منه على إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 حزيران، والذي كان من أبرز مطالب الثوار في ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر، ونص في مادته الثانية على استبدال الفقرة الثانية من المادة 25 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 آذار".
أما المادة الثالثة من الإعلان الدستوري الجديد الصادر أمس بتاريخ 11 آب 2012، فتتعلق بالجمعية التأسيسية، وأعطت للرئيس مرسي الأحقية في تشكيل جمعية تأسيسية جديدة في حال حدوث أي عائق أو مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية الحالية لعملها، إلا أنها لم تجعل سلطته مطلقة في تشكيلها". وأوضح المستشار القانون للرئيس المصري أنه "تم تقييده (الرئيس) بقيدين، أولهما إجراء مشاورات مع كافة القوى الوطنية والسياسية، وأن تضم في تشكيلها كافة طوائف وفئات المجتمع".
ورداً على سؤال "اليوم السابع" حول أحقية الرئيس مرسي في إحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، أجاب المستشار فؤاد جاد الله أن "رئيس الجمهورية أصبح رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومن حقه إقالة أو إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وتعيين غيرهم، خاصة وأنه تم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء مادته 53 مكرر، والتي كانت تنص على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يختص بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة، وتعيين قادتها ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه حتى إقرار الدستور الجديد جميع السلطات المقررة في لقوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع".
وسمى جاد الله هذا الإعلان الدستوري الجديد بــ"الإعلان الدستوري المصحح"، لأنه صحح أوضاعا غير دستورية وغير قانونية كانت قائمة كإعطاء سلطة التشريع للمجلس الأعلى القوات المسلحة وغيرها، كما أنه صحح أوضاعا لا يمكن السكوت عليها.
ونفى مستشار مرسي وجود أي اتفاق بين الرئيس والمشير طنطاوي، أو أية "صفقات" حول القرارات الأخيرة، وقال "إن المشير والفريق عنان علما بالقرارات بعد اتخاذها".
وأضاف جاد الله أن مرسى يجتمع معهم حاليا لمناقشة عدد من القرارات الأخرى، سيتم الإعلان عنها قريبا، ومناقشة ردود الأفعال عن قراراته الأخيرة.
(اليوم السابع)