بات واضحاً ودون أدنى شك ألأنقلاب في الموقف الرسمي الاردني من ألازمة السورية من الحياد ألأيجابي الى ألأصطفاف الصريح ضد سوريا الدولة بعناصرها ألثلاث (أرض وشعب وسلطة) والقول بخلاف ذلك يستدعي اجابة ألأسئلة التالية:- 1- كيف نفسر تصريحات بانيتا وزير الدفاع الأمريكي بعد زيارته الرسمية للاردن؟ 2- كيف نفسر التصريحات الرسمية الأردنبة بمقابلات التلفزة ألأمريكية؟ 3- كيف نفسر قيام وزير الخارجية ألأردنية بتسهيل خرق السيادة ألأردنية من بغض المسؤولين ألأجانب؟ 4- كيف نفسر قيام جهات عسكرية بتسهيل دخول بعض المسلحين الى سوريا؟ 5- كيف نفسر حضور كتيبة عسكرية أمريكية الى الأردن لتدريب قواتنا المسلحة على حماية حدودنا الشمالية مع سوريا؟ هل تصريحات بانيتا( للاردن دوراً رئيسياً ضد سوريا) بعد زيارته الرسمية هو اتفاق رسمي بين الأردن وأمريكا؟ وهل هذا تمهيد لإعلان الحرب ضد سوريا؟ وهل يجوز ذلك دون مصادقة مجلس ألأمة عليها؟ وهل ينسجم أم يتناقض مع أحكام الدستور وقانون القوات المسلحة ألأردنية؟؟؟؟ وبالرجوع لأحكام الدستور وقانون القوات المسلحة نجد التالي: أن الأردن دولة عربية مستقلة والشعب الأردني جزء من ألأمة العربية وأن مجلس الوزراء هو صاحب الولاية العامة في إدارة شؤون البلاد وأن الأرادة الملكية لامفعول دستوري لها دون توقيع ألوزراء أو الوزير المختص وأن الوزير أو مجلس الوزراء هم الذين يتحملون ألمسؤولية السياسية والقانونية والجزائية والأخلاقية والوطنية والقومية والتاريخية عن أي قرار أو اتفاقية (سرية أم علنية) تحمل الخزينة أو تمس حقوق الأردنين العامة وان المادة الخامسة من قانون قواتنا المسلحة رقم3 لسنة 2007 حددت وعلى سبيل الحصر واجبات قواتنا المسلحة وليس من بينها أب مهمة تترجم تصريحات بانيتا وزير الدفاع ألأمريكي وعلى العكس من ذلك فان البند الثاني من الفقرة (ب) من ذات المادة نصت : مساعدة قوات دولة اخرى بناء على طلب حكومتها الشرعية شريطة تنسيب وزير الدفاع للقائد ألأعلى وكما نجد أن من حق لمجلس النواب أن يطرح الثقة بالحكومة أو أي وزير . وتاسيسا على ما تقدم فانني اناشد رأس الدولة جلالة الملك ومجلس الوزراء ومجلس النواب بالحرص على ماضي وحاضر الأردن العربي الاصيل والملتزم بالعروبة والعرب وهمومهم وأن نحافظ على ماضي وحاضر ومستقبل جيشنا العربي جيش الثورة العربية ومعظمنا نحن ألأردنين أبناء جنود هذا الجيش ألأبي المصطفوي وكما اناشد بأن نفد بوصلتنا وأن لا ننجرف مع اعداء امتنا العربية ضد أنفسنا وان أحفاد سايكس وبيكو وبلفور وروتشيلد وتشرتشل وهيرتزل لا يضمرون لنا الا السوء وهاهم يحركون ادواتهم من بعض أبناء جلدتنا وبقيادة حركة ألأخوان ألمسلمين (وألاسلام منهم براء) ضد ألأردن ويطرحون أنفسهم بديلا للحكم في ألأردن ونحن رافضين لهم ولا نريدهم في الجنة .