عمر الأشقر في ذمة الله12-08-2012 03:29 AM
فقدت الأمة العربية والإسلامية عَلماً من أعلامها ورمزاً من رموز العلم الشرعي الذين كان لهم الأثر الكبير في الفكر الإسلامي وعلم الشرع الحنيف. فقدته الجامعات والمعاهد العلمية في الأردن والسعودية والكويت، حيث عمل في حقل التدريس عشرات السنين، كما فقدته المساجد حيث كان يتحلق حوله المريدون والمحبون يرون فيه العالم النحرير والمربي القدوة والأستاذ المعتدل والباحث المدقق. ترك لنا المؤلفات الكثيرة التي أودع فيها علمه وما حباه الله من فهم عميق لمقاصد الشرع الحنيف. كان واضحاً في رأيه لا يجامل على حساب الحق، لكنه لم يكن صاحب لدد في الخصومة بل يقول رأيه من دون أن يعنف أحداً، يغضب لله ولكن غضبه لا يخرجه عن سمة العلماء العاملين، فيه مسحة السلف الصالح حيث العلم والوقار يميزه عن أولئك الذين أخذوا العلم. لا أعرف له خصماً بل ما سمعت من الناس إلا ثناء عليه. يحبه من يؤيده، ويحترمه من يختلف معه. عرفته عميداً لكلية الشريعة فكان أخاً للجميع محاوراً موجهاً. كان عالمنا الراحل صاحب منهج سلفي في العقيدة، ورغم تخصصه الفقهي إلا انه كان المدقق الباحث في عويص مسائل العقيدة ما جعل كتبه مرجعاً حتى للمختصين في العقيدة في كل ديار الإسلام، من المغرب إلى تركيا فأندونيسيا والجزيرة العربية وإفريقيا وأوروبا. وفي المجال السياسي خاض مناظرة في موضوع المشاركة السياسية وأيدها من منظار شرعي وفند الأقوال الأخرى وفرغ رأيه في كتاب خاص لهذا الشأن.
|
رحمه الله رحمة واسعه وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا, والهم أهله حسن الصبر وحسن العزاء
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة