الشخانبه : نؤدي التحية للمُعارض الصادق والحراك الوطني المُلتزم
12-08-2012 12:03 AM
عمون - أكد وزير الشؤون البرلمانية شراري كساب الشخانبه أن المرحلة الحالية تتطلب من كافة مكونات المجتمع الأردني بأطيافها وحراكاتها السياسية والشعبية والمحلية أن تجلس على مائدة الحوار لتؤسس معاً إطاراً لمستقبل آمن للأردن في ظل الربيع العربي الذي اصطبغ بالدم في العديد من الدول.
وأكد خلال لقائه عدداً من ممثلي الحراكات الشعبية في المملكة في أمسية رمضانية الجمعة أن الحكومة (تؤدي التحية) للمُعارض الصادق وللحراك الوطني الجاد والمُلتزم؛ الذي يريد الإصلاح في الأردن بالطرق السلمية والنزيهة، بعيداً عن الأجندات الخاصة.
وقال أن الحكومة حريصة على ترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك في الإصلاح؛ وتلبية رغبات الشعب الأردني؛ مشيراً إلى أن رغبة جلالته قد التقت مع تطلعات أبناء شعبه في مسيرة الإصلاح.
وأشار الشخانبه إلى أن الأردن يشهد حراكاً سلمياً وديمقراطياً نعتز به؛ مما يؤكد أن الإصلاح الأردني ينطلق من الخصوصية الأردنية، وما هذه الحراكات والمسيرات والمظاهرات إلا دليل على حكمة القيادة ووعي أبناء الشعب.
كما أشار إلى أن الأردن هي (المحروسة) بمشيئة الله؛ خاصة وأن معظم الدول المجاورة أو القريبة منّا تواجه تحديات أمنية وسياسية وإنسانية.
وأوضح بأن الأردن يعاني من الهجرات كل عدة سنوات؛ رغم شح الموارد المائية والطاقة والإمكانيات المالية غير الكافية.
وأعرب عن خشيته بأن يتراوح عدد الأخوة اللاجئين السوريين في الأردن بين مليون ونصف المليون لاجئ، مع عدم معالجة الملف السوري بالطرق السلمية.
واتفق ممثلو الحراكات الشعبية في الاجتماع على المُشاركة في الانتخابات النيابية القادمة حال تأكدهم من أن الانتخابات النيابية ستجري بكل شفافية ونزاهة.
وهنا تدخل الوزير الشخانبه وأكد لممثلي الحراك أن جلالة الملك حريص على أن تكون الانتخابات بأعلى درجات النزاهة والمصداقية؛ إلى جانب أن الحكومة تجهد في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل ترجمة هذه النزاهة والشفافية على أرض الواقع.
كما أكد الشخانبه أن الهيئة المُستقلة للانتخابات وضعت خططها التي تكفل ترجمة رؤية جلالة الملك وتطلعات الشعب الأردني في انتخاب مجلس نواب يمثل كافة مكوّنات المجتمع وأطيافه الحزبية والسياسية والشعبية.
وكان ممثلو الحراك الشعبي قد ركزوا في مداخلاتهم على العديد من المحاور؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ حيث طالب الناشط حيدر العوايدة بأن لا تغلق الحكومة أبوابها، وأن تفتح حواراً وطنياً مع الحراكات الشعبية.
وأعرب عن أمله بأن يلتقي جلالة الملك مع الحراكات الشعبية؛ لأنها حريصة على ترسيخ دعائم الوطن تحت راية جلالته؛ وحماية الأردن من أي مخاطر داخلية وخارجية؛ إلى جانب حرص الحراك على التداول السلمي للسلطة ومحاربة الفساد.
من جانبه طالب الناشط أيمن صياحين بأن تعمل الحكومة على وضع مشروع قانون انتخابات نيابية يرضى مختلف أطياف المجتمع؛ وأن تستنير الحكومة بقانون نقابة المعلمين الذي وضعته (الحكومة)؛ وزيادة مقاعد القائمة الوطنية إلى (48) موزعة بالتساوي بين المحافظات؛ لضمان وصول الأحزاب والتيارات السياسية والحراكات الشعبية إلى البرلمان.
وشدد الناشط وحيد شخاترة على أن لا تبتعد الحكومة عن نبض الشارع، وأن تستمع لرأي الناس؛ خاصة وأن الأردن يتعرّض إلى مؤامرات خارجية يجب التصدي لها.
وتوافق الناشطون نبيل الخورة ولؤي الشمري وجميل عساف على أن الحراك في معان سيبقى سلمياً؛ مثلما هو الحراك الشعبي في الأردن.
وأكدوا على ضرورة أن لا يتكرر سيناريو الانتخابات النيابية عام 2007؛ كما رفضوا الدوائر الوهمية عام 2010؛ لأن ذلك يفقد الانتخابات مصداقيتها ونزاهتها.
وأشاروا إلى أنهم قرروا التسجيل للانتخابات النيابية والمشاركة فيها، إيماناً منهم بأن المرحلة الحالية تتطلب أن نقف إلى جانب الوطن؛ هذا إلى جانب قناعتهم بطمأنة جلالة الملك بأن الانتخابات ستكون بأعلى درجات المصداقية والنزاهة.
وركز الناشط يحيى الطراونه على أهمية القيام بخطوات عملية وملموسة لمكافة الفساد ومحاكمة الفاسدين؛ وهم معروفين في الشارع على حد تعبيره؛ مؤكداً على أنه يجب المحافظة على مقدرات الوطن وعلى إنجازاتنا.
وقال أن حراك الشارع هو حراك وطني؛ يهدف إلى إيصال صوته للمسؤولين؛ مؤمنين في الحراك بأن القيادة هي خط أحمر؛ ولن يسمح الحراك الشعبي بالطعن فيها أو الإساءة لها.
ودعا الناشط ممدوح البطاينه إلى ضرورة تعزيز وتفعيل دور المُثقفين والأدباء والإعلاميين في المجتمع؛ وتوضيح الأمور؛ لأنهم الأقدر في توجيه الرأي العام؛ وفي تقريب وجهات النظر والتجسير بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار إلى أن الذين يستعين بهم الإعلام الأردني في مقابلاته ولقاءاته يتغيروا بكل أسف (هم هم)؛ وتساءل : ألا يوجد غيرهم من المسؤولين والإعلاميين والمُثقفين من يحب الوطن ويحرص عليه أكثر منهم؟
واعتبر الناشط عبدالكريم جرادات أن دمج البلديات قد أضر كثيراً بخدمة المجتمع المحلي؛ حيث أن البلديات الضعيفة قد أضعفت البلديات القوية، وهذا أثر كثيراً على المواطنين، باعتبار البلديات مراكز الخدمة المحلية.
وأشار إلى أهمية معالجة العنف في الجامعات من المدارس؛ والتشدد في الإنضابط المدرسي؛ لضمان وصول طلبة منضبطين إلى الجامعات.
وأوضح الناشط سلام البطاينه أن نزاهة الانتخابات النيابية ستتكفل بخروج نواب وطن قادرون على فرز حكومات برلمانية ستكون أكثر قوة على حماية الوطن وحفظ الأمن.
وشدد الناشط حسين الطراونة على أهمية تعميق الحوار بين الحكومة والحراكات الشعبية، خاصة وأن مطالبها محلية ومجتمعية تمس كافة شرائح المواطنين.
وأكد على أن قيادة جلالة الملك لمسيرة الإصلاح يطمئن المواطنين بأن المُستقبل سيكون آمناً؛ وهنا يجب أن يأتي دور الحكومة في ترسيخ الإصلاح والحوار ومكافحة الفساد.
وأشاد بكل الخطوات الإصلاحية التي تمت حتى الآن وأهمها تعديل ثُلث الدستور؛ معرباً عن أمله في أن يُسهم مجلس النواب القادم في تشكيل كتل برلمانية قادرة على فرز حكومة تمثل الشعب.
وحث الناشط الطراونه المواطنين على المُشاركة في الانتخابات النيابية؛ وعدم الالتفات لأصوات المقاطعة، لأنها لا تخدم مصلحة الوطن.
وتساءل الناشط صاق أحمد حرب : هل سنشهد في عام 2012 انتخابات نزيهة بكل معنى الكلمة كما يريد جلالة الملك؟
وقال أنه حال اطمئنان الحراكات الشعبية بأن الانتخابات ستكون نزيهة فهذا يعطيها قوة لمساندة الانتخابات لأنها ستكون من أهم محاور مسيرة الإصلاح.
وأشار الناشط طارق حلاوه (سفير النوايا الحسنة) إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية؛ وقال أنها لم تعد مقبولة؛ مما يستدعي إنشاء هيئة حكومية لمراقبة التموين؛ حماية للمواطن الذي يدفع ثمن ارتفاع الأسعار.
وجرى خلال اللقاء استعراض العديد من القضايا المتعلقة بالزراعة والسياحة والتموين؛ والفقر والبطالة وصندوق تنمية المحافظات.