"الإتحاد الوطني" : الاصلاح يبدأ بالمجلس النيابي
11-08-2012 11:58 PM
عمون - أقر حزب الاتحاد الوطني الاردني خطة عمل تنفيذية لخوض الانتخابات النيابية القادمة والعمل على تأمين اوسع مشاركة فيها، وحددت الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرحلة الراهنة والمستقبلية التي يخوضها الحزب بموجبها، واكد مواصلة نهج الاصلاح الشامل الذي يعالج كافة مناحي الحياة الاردنية، وبما يساهم في تشكيل مجلس نيابيعلى اسس حزبية، ويؤسس حكومات ائتلافية حزبية برامجية .
جاء ذلك خلال اجتماع موسع لقياداته انعقد مساء امس في مقر الحزب برئاسة الكابتن محمدالخشمان رئيس الحزب، واكد الحزب على ان النهج الذي يعتمد في المشاركة في الانتخابات باعتبارها المحطة الرئيسية على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي بدأه الاردن بقيادة جلالة الملك.
والقى رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان كلمة توجيهية في الاجتماع دعا فيها الشعب الاردنيبكل فئاته الى المشاركة في الانتخابات باعتبارها حق دستوري وواجب وطني مقدس لايمكنالتخلي عنه .
ودعا الجميع الى اعتماد حرية العمل هدفا بالاخذ بعين الاعتبار عامل الوقت والتخطيط بما يمكننا من استكمال مراحل التسجيل في القوائم الانتخابية لكل اعضاء الحزب واصدقاءه .
واستعرض الخشمان خلال الاجتماع الاسس الوطنية والفكرية والسياسية التي يقوم عليه اقرار حزب الاتحاد بالمشاركة في الانتخابات النيابية، مؤكدا ان الحزب يرى في ان الاصلاح يبدأ بالمجلس النيابي الذي يتشكل على اسس حزبية تمهيدا لتشكيل حكومات ائتلافية حزبية برامجية تقدم الحلول للنهوض باوضاع الاردن في ظل ازمة اقليمية ودولية خانقة.
وحول قانون الانتخابات والمواقف منه اعاد الكابتن الخشمان الى الذاكرة ان حزب الاتحادالوطني الاردني لم يكن مؤيدا للقانون بصيغته التي خرج فيها الا انه يرى فيه خطوةفي اتجاه الاصلاح المأمول والمنشود الذي بدأ بالتعديلات الدستورية وتعديل قانون الاحزاب السياسية .
واعربعن اعتقاده في ان المجلس النيابي سيعمل على تعديل قانون الانتخاب بما يقترب منالتمثيل الحقيقي لكل فئات وشرائح الشعب الاردني .
واكدعلى ان "الاتحاد الوطني" يسعى الى انتاج مجلس نيابي بصيغة جديدة تتماشى مع النظرة الوطنية لمستقبل الاردن وحفظ امنه واستقراره من اجل ابنائنا واحفادنا وتحقيقا للرغبة الملكية الواضحة بضرورة مشاركة الاحزاب السياسية وتمثيلهافي المجلس النيابي القادم كقوة مشاركة وداعمة للانجاز والبناء .
وطالبالخشمان اعضاء حزب الاتحاد بممارسة دورهم التوعوي الخلاق والمبادر في حثابناء الشعب الاردني للمشاركة الايجابية البناءة في الاصلاح السياسي عبر المبادرةالى التسجيل في كشوفات الناخبين واستلام البطاقات الانتخابية تمهيدا الى تأميناوسع مشاركة في عملية الاقتراع في كل انحاء المملكة .
واكدعلى ان المشاركة في الانتخابات النيابية بكافة مراحلها وفي كل مناطق تواجد حزبالاتحاد الوطني الاردني المنتشر في كل المدن والقرى والبوادي والمخيمات على امتداد الوطن هي تعبير عن احساسنا الوطني تجاه ما يحيق بالاردن من اخطار بفعل الاحداثالتي تمر بها منطقتنا العربية والتي تهز الارض من تحتنا بالاضافة الى مايخلقه اصحاب الاجندات المشبوهة والإملاءات الخارجية من اجواء تشكيك ودفع للاوضاعنحو ازمات واغلاق للطريق امام العملية الاصلاحية.
واعرب عن قناعته في ان الانتخابات القادمة ستشهد مستويات جيدة من النزاهة والشفافيةوالمصداقية وهي الحقيقة التي بدأت تدركها الاغلبية الصامتة في مجتمعنا مما يحتمعلينا جميعا واجب حثهم على المشاركة حفظا على حقوقهم الدستورية ودعما للمسيرةالديموقراطية والاصلاح.
وقال علينا ان نقف صفا واحدا امام كل المتآمرين داخل البلاد وخارجها ممن يريدون الشر لبلادنا لمنعهم من المساس بهويتنا ووحدتنا الوطنية وما بناه ابائناواجدادنا منذ تأسيس الدولة الاردنية مؤكدا على ان الاردن سيخرج بعد الانتخابات القادمة قويا منيعا.
واضاف" اننا في حزب الاتحاد الوطني نريد مجلس نواب جديد من رجال قادرين على تنفيذالاصلاح ويعي فيه النائب ما هو مطلوب منه ويكون قادرا على التخطيط والبحث للوصولالى الهدف الاسمى في صنع حياة ديموقراطية حقيقية تقوم على البناء لا الهدم بعيداعن المصلحة الشخصية والتنظير الكلامي .
واكدالكابتن الخشمان على ان قرار حزب الاتحاد الوطني في المشاركة الايجابية انتخاباوترشيحا قرار يقوم على تفكير عميق متأن ينسجم ورؤيتنا الاصلاحية ويحقق رؤية جلالةالملك عبد الله الثاني.
وجددرفض حزب الاتحاد الوطني دعوات مقاطعة الانتخابات ووصفها بالمتسرعة وتؤدي الى الهاوية مؤكدا على ان المشاركة في الترشيح والانتخاب لاولمجلس نيابي اردني في ظل الربيع العربي تعد اخراجا للاردن من ازماته وانعاشالاقتصاده وحفظا لامنه واستقراره .
واستعرضالخشمان الاوضاع التي يمر بها الاردن والمنطقة مبينا ان الحراك الدائر في الاردنيفرض علينا ان نقف مفكرين ومقررين لما يتوجب علينا فعله ولما يتوجب علينا فعلهللخروج من اية معاناة ودعما لاستقرار الوطن واستمرارا لما نتمتع به من أمنوامان .
واشارالى الاحداث الدامية التي تمر بها سوريا هذه الايام والتي باتت تواجه خطر التقسيموالتدويل لخدمة المصالح الاقتصادية الغربية
وقالان هذه الاوضاع التي تمر بها الشقيقة سوريا تفرض علينا انجاز مشروعناالديموقراطي الاردني حماية للاردن من العبث.
واكدعلى ان الاردن يعيش حالة اجماع شعبي قائم على الالتزام بتوجيهات جلالة الملكالقائمة على الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي واجراء الانتخابات بنزاهة وصدقوشفافية تؤسس لدولة مدنية بتشريعات وانظمة وقوانين تدفع الحكومة الىالمبادرة لاصلاح النظام الاقتصادي والاجتماعي لمدة اربع سنوات قادمة .