في رثـــــاء والـــــــدي
مهداة الى روح والدي عبده ارشيد الزعبي.

رحل الحبيب عن الدنا مثـــواه قد غافل الوجدان في مسعاه
رتق الفؤاد وعاش في مهجــــاه في ذمة الرحمن طاب ثــراه
رحل الحبيب وما رحل ذكـــراه في الصدر غصة قلوبنا مأوآه
هذا الحنون وفي الغضب أقساه يرعد فيمطر من رحيق شفاه
عند الصواب يفرحك مـــــــرآه ودوما تلومك في الخطا عينـاه
قسماته السمحى ترافق خطوتي ودعاؤه ورضاه ما أحـــــــلاه
أبتاه إن البعد كاد يهدنـــي ويمزق الأوصال منه جفــــاه
أين الحنون وأيـــن أضحت داره بكت العيون الدمع في فرقـــاه
أين الحبيب الغالي أيــــن أراه في جنة الفردوس في رحمــــاه
أبتي ويا خير البريه مــــــا أرى أنت الذي لم نرتوي رؤيــــــاه
كم كنت توقظنا نصلي حاضرا ثقلت موازين الصلاة يمنــــــــاه
ربيتنا وعلى يمينك والــدة بكت الحنين وزاد فيــــــــه الآه
تدعوا إليك بسرها وبجهرهـــا وكذا البنون دعاؤهم أثـــــــراه
يا والدي يا خير قمر بالســــــما أرسمك طيفا جلّ ما معنـــــاه
علمتنا وكنت فينا مرشــــــــدا طوبى لك أكرمه يا اللــــــــه
يا ساكنا بقلوب أبناء هـَــــــدى حبك قلوبا دام فيها هــــــــــواه
يكفي بأنك قد رحلت من الدنا بشهر فضيل جلّ في ذكـــــراه
وآثرت أن تحظى برب طيــــب ٍ بالقرب من جنات عدنٍ جــــــــاه
من أسرتي شقيقاتي وإخوتــــي ندعو له بالخير في سكنـــــــــاه.

ابنتك أمل الزعبي