سوريا تتهم أمريكا والسعودية ودولا أخرى بإدارة معارك المعارضة
11-08-2012 06:27 AM
عمون - (رويترز) - اتهمت سوريا إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر بإدارة مراكز عمليات عسكرية في تركيا لدعم المعارضة المسلحة وإدارة معاركها في الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي نشرت اليوم الجمعة اتهم بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة مجددا قطر وتركيا والسعودية بايواء وتمويل وتسليح الجماعات "الارهابية المسلحة".
وقال في الرسالة التي تحمل تاريخ الثاني من اغسطس اب إن تركيا أقامت على أراضيها مراكز عمليات عسكرية تديرها أجهزة مخابرات إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر.
وأضاف أن تلك المراكز تستخدم للاشراف على المعارك التي يشنها "الارهابيون" على المواطنين السوريين في حلب وغيرها من المدن السورية وما وصفها بالمذابح التي يرتكبونها بعد دخولهم سوريا بأعداد كبيرة.
ووقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمرا سريا يجيز اجراءات لمساعدة المعارضة المسلحة ويقول مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تتعاون مع مركز قيادة سري تديره تركيا والسعودية وقطر للمساعدة في توجيه دعم عسكري وفي مجال الاتصالات إلى المعارضة.
وتقصف المدفعية مدينة حلب أكبر مدن سوريا وعاصمتها التجارية منذ عدة أيام لكن المعارضين توعدوا اليوم بشن هجوم مضاد بعدما أجبروا على الانسحاب من مناطق في حين فر السكان أثناء فترة هدوء في القتال.
وقال الجعفري إن من قال إنهم يذرفون الدمع على ما يحدث في حلب ويطالبون بضرورة انعقاد مجلس الأمن هم أنفسهم نفس الأطراف التي تسببت في المأساة من خلال دعمهم "للارهاب" وتسليحهم "للجماعات الارهابية".
واضاف أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا تقود حملة لتغيير ميزان القوى في المنطقة وإجبار دولها على الامتثال لما وصفها بسياسات الهيمنة لتلك الدول والاذعان لارادة تلك الدول الغربية.
ودعا الجعفري مجلس الأمن للضغط على تلك البلدان لوقف دعم وتسليح وتمويل وتسهيل عمليات المعارضة المسلحة.