عمون - دعا إمام المسجد الحرام في خطبة الجمعة المشاركين في القمة الاسلامية المقررة في مكة المكرمة الاسبوع المقبل الى "وقفة حازمة" في وجه نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد "أيها المؤتمرون، في ديار الإسلام مذابح جماعية تنظم يذهب كل يوم ضحيتها رجال ونساء وأطفال كلهم أبرياء عزل مسالمون في سوريا الجريحة وفي ميانمار في بورما، يقوم بذلك كله طغاة متجبرون مجرمون ما نقموا منهم إلا أن لهم حقوقا مشروعة ومطالبات عادلة في العدل والإصلاح والعيش الكريم".

واضاف "لا بد من وقفات حازمة لحماية هؤلاء المظلومين ورفع الظلم عنهم وتمكينهم من نيل حقهم المشروع في الحياة الآمنة الكريمة والأخذ على يد الظالم".

واكد الشيخ ان "العالم الاسلامي امام ظروف ومتغيرات ومستجدات فيها الفرص الحقيقية لبناء سياسات عربية اسلامية تملأ الفراغ الذي تعيشه هذه الأمة بسبب استقطابات مهلكة واصطفافات مدمرة وتشرذمات قاتلة".

ودعا الخطيب قادة الدول الاسلامية الذين سيجتمعون في مكة بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى أن ينتهجوا "حوارا راقيا شفافا يعيد للأمة حيويتها ويزيل الحواجز المفتعلة".

وحذر القادة من "الفتنة التي ذم قرنها والافعى التي أطلت برأسها هي هذه الطائفة المذهبية، هذه الطائفة المذهبية المقيتة التي يحاول من يحاول من أعداء الأمة ممن لا يريد لها خيرا ولا يريد لها قياما يحاول أن يرسخها وأن يتنامى دورها السلبي".

واضاف ان المذهبية "تنبت الشقاق والتناحر والخصومة والأحقاد (...) الطائفية هي العائق الصلب والسد العظيم أمام تحقيق كل هدف إسلامي نبيل وأعظمها الوحدة الإسلامية المنشودة".

ويشير خطيب المسجد الحرام في كلامه هذا الى ايران الشيعية المتهمة بتأليب الشيعة في البحرين وكذلك ايضا في المملكة العربية السعودية ضد نظامي الحكم الملكيين في هاتين الدولتين وكذلك ايضا بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان العاهل السعودي دعا في 22 تموز/يوليو الى عقد اجتماع استثنائي لمؤتمر التضامن الاسلامي على مستوى القمة في مكة في الخامس عشر من آب/اغسطس المقبل.

واعلنت ايران ان رئيسها محمود احمدي نجاد سيشارك في قمه مكة التي ستبحث اضافة الى الازمة السورية عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين واسرائيل وقضايا اسلامية اخرى في صدارتها وضع اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما.