كلينتون في تركيا ل" مرحلة ما بعد الاسد "
11-08-2012 01:48 AM
عمون - فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سوريا وحلفائها اليوم الجمعة في حين تستعد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لزيارة تركيا لحضور اجتماعات مع تخطيط الدولتين لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الاسد.
ومن المقرر ان تسافر كلينتون في نهاية رحلة افريقية مدتها 11 يوما من بنين في غرب افريقيا إلى اسطنبول حيث تجتمع غدا السبت مع رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته وتجري محادثات مع سوريين انضموا في الآونة الأخيرة لموجة من اللاجئين السوريين الفارين من العنف.
وفي واشنطن اعلنت وزارتا الخزانة والخارجية عن عقوبات جديدة على شركة النفط الحكومية السورية سيترول لتوريدها البنزين لايران وعلى حزب الله اللبناني الذي اتهمته وزارة الخزانة بتقديم التدريب والمشورة والدعم الواسع في النقل والمؤونة لحكومة الاسد.
وتشدد هذه العقوبات اجراءات واشنطن الاقتصادية التي تستهدف مؤسسات سورية واخرى اجنبية اكثرها في ايران تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة حكومة الأسد.
ورغم تزايد اثرها الاقتصادي على دمشق لم تتمكن العقوبات من وقف حملة الاسد الامنية الضارية ضد معارضيه.
وقال مقاتلون يحاربون قوات الأسد في حلب انهم يستعدون لهجوم جديد اليوم الجمعة بعد ان اجبرتهم القوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة على التراجع.
ويقول مسؤولون امريكيون ان زيارة كلينتون التي تستغرق يوما واحدا لاسطنبول ستعطي الولايات المتحدة وحليفتها في حلف شمال الاطلسي تركيا الفرصة لتبادل الاراء بشأن سوريا بعد سلسلة من التأرجحات المثيرة في مساعي الاسد لسحق المعارضة المسلحة.
وتعتبر واشنطن تركيا - إحدى أشد منتقدي دمشق - اللاعب الرئيسي سواء في دعم المعارضة السورية او في التخطيط لما يقول مسؤولون امريكيون انه الانهيار الحتمي لحكومةالأسد بعد نحو 17 شهرا من الصراع.
ويهتم المسؤولون الامريكيون على وجه التحديد بتحليل تركيا للقوى السياسية التي تظهر مع سقوط سوريا في الفوضى على امل ان تنجح الدولتان معا في فهم جماعات المعارضة التي تتسابق إلى تعزيز مركزها.
ومن المقرر ان تلتقي كلينتون مع عدد من الشخصيات المعارضة السورية لكنها لن تجتمع مع اعضاء في جماعات مسلحة.
واشارت كلينتون ومسؤولون امريكيون اخرون خلال الاسابيع الماضية إلى مكاسب المعارضة المسلحة الميدانية وانشقاق شخصيات عسكرية وسياسية رفيعة من بينهم رئيس الوزراء رياض حجاب باعتبارها علامات على تآكل حكم الأسد.
وقالت كلينتون يوم الثلاثاء "اعتقد اننا من الممكن ان نبدأ في مناقشة ما سيحدث لاحقا بعد سقوط النظام والتخطيط له." لكن الوزيرة الامريكية اقرت بأن من المستحيل تحديد موعد لسقوطه.
وقال المسؤول الامريكي ان محادثات كلينتون في تركيا ستركز على المساعدات غير الفتاكة التي تقدمها الولايات المتحدة بالفعل للمعارضة السورية لكن من المتوقع ان تبحث ايضا اجراءات اخرى لم تحددها.
واستبعد مسؤولون أمريكيون حتى الآن تقديم دعم عسكري مباشر للمعارضة المسلحة في سوريا والتي من المعتقد أنها تحصل بالفعل على أسلحة من حلفاء للولايات المتحدة في الخليج.
وقال مسؤولون أمريكيون إن كلينتون ستعلن ايضا عن مساعدات إنسانية أمريكية إضافية وتخطط مع تركيا لكيفية معالجة أزمة اللاجئين التي نجمت عن العنف في سوريا.
واستقبلت تركيا أكثر من 50 الف لاجيء سوري وتشير تقديرات للأمم المتحدة إلى أن قرابة مليوني شخص في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية.