( طالما أن الخيانة تملأ الأجواء , ولا أحد يجرؤ على محاسبة فاعليها .. خطر ببالي , خيانة , ولو أنها مختلفة بعض الشيء) .
قبل مدة ,أقدمَ مواطن ـ نسيت إن كان أصلي أو تجميع صيني ـ على الاعتذار لزوجته بسبب خيانته لها , بطريقة لم تخلُ من الطرافة , وقام بصنع لافتة كبيرة سجّل عليها اعترافه بالخيانة وطالب فيها ان تسامحه , وخطَّ رسالة يرجو فيها زوجته اعطاءه فرصة أخيرة " Last chance " كي يعوضها عمّا جرى, بيد أنها لم تكترث, ومضت في كرهها له .. وبصراحة أكثر "حلقتلُه ع الناشف "!
يبدو أنّ الرجل .. لم يعرف كيف يُنسيها موضوع الخيانة , فتلك اللافتة أعجبت كل المارّة في ذلك الشارع الذي وقف فيه , إلاّ زوجته , لو كنت مكانه لأهديتها أغنية " علّي جرا " لـ صابر الرباعي, وطلبت منها الصَّفح من خلال أغنية : " بليز فورغيف مي " لـ فهد بلاّن ... عفواً من خلال اغنية برايان آدمز : " please forgive me ", ووعدتها بأن أتغيّر الى الافضل .. ثم أبعث لها عبر برنامج ـ ليسينرز تشويس ـ أغنية لفرقة "البوني إم" ـ never change lovers in the middle of the night ـ واتمنى عليها أن تسامحني للحفاظ على العائلة "بلا مؤاخزة " , وأعدها بتكريس نفسي وحياتي من اجلها فقط .. من خلال أغنية " الفيس بريسلي " : ـ only you ـ وسأقول لها بأن حياتي لا تساوي شيئاً بدونها ,وأبعث اليها برائعة " توم جونز" ـ I who have nothing ـ ... و " أشمُط" راسي بالحيط".. كي اثبت لها بأنني " سلامتَك " وأرسل لها " مسج" تحمل أغنية ـ hiro ـ لـ ماريا كاري !!
ربما عندما يحين وقت النوم , ويعُز عليّ ذلك .. سأنشد لها مقاطع من الاوبرا التي أنشدها " مايكل بولتون" بعد أن توقف عن الغناء وسأختار : ـ nessoun dorma ـ " لا أحد ينام " .. ولعلي أضيف عليها مقطعاً من رائعة " أندريا بوتشيللي " ـ Miserere ـ " ميزيريريه" .. وتعني البؤس ... جرّاء ما أصابني.. واحتمال كبير أن أروي لها قصة " البؤساء" لـ " victor hugo " ..!!
وإن لم تأتِ كل " حركاتي " هذه أكُلها , ولم توصلني الى نتيجة .. سأبدأ بشرب "الشنينة أب " وسأطبق ما قاله " بول أنكا " ـ bring the wine ـ حرفياً , وسأجلس على طاولتي وحيداً .. كما قال " أنجل بيرت هامبورتينغ " lonely table just for one ـ .. عندها سيلحظني شباب الحارة بأني " شربت وغنّيت : " يا جارة الوادي شَرِبتُ وعادني.." فيشبعونني ضرباً حتى أغدو كما يقول المثل: " مِن صيد أمس" .. وما أن يجرّوني الى بيتي " منتهياً " ـ من الفعل انتهى ـ بعد أن أكلت ألف " كف وشلّوط " .. سأطلب من إذاعة " فن إفففففت إم " أغنية " كيني روجرز" ـ the cowered of the country ـ أو ربما أغنية " نقلع العين اللي لدّت تلانا " بعد أن" أكلت "كتلة" موت ... وبما أنني كذلك سأهدي الزوجة " المخدوعة " سمفونية " بيت هوفن " ـ ما قبل الموت ـ .. أو بيت " العزّ يا بيتنا " لفايزة أحمد, ليس من فرق بين الأغنيتين أو مشكلة على الاطلاق , و"عليّ الطلاق " ما دام .. المدام مش ناوية تجيبها البرّ " .. سأعود الى ما أفهمه " صحِّ الصَّح " .. الى أغنية " خوذ الدّبلة وطلقني ومن عذابك ريّحني " وأتوقع حينها أن يكون جوابها : " تع خودا.. يلا خودا " .. ونُنهي المسألة بلا " ترجاية " و بِلا.. همّ !
الله " لا يوفقها ", "صار لي" .. ساعة " بترجى فيها تسامحني ؛ أغاني , وسمفونيات, وغيرُه .. بدون نتيجة .. " لاء " وكُلّو .. " مشان شويّة خيانة " !!
أي.. روووحي .. "إنتِ طالق"..
Jamal-gammaz@hotmail.com