عمون - أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الأردن “سيتعاون بشكل كامل مع فرنسا” لتقديم مساعدة طبية عاجلة إلى ضحايا النزاع في سوريا . وقالت في بيان إن “الأردن سيتعاون بشكل كامل مع فرنسا” لتسهيل عمل مجموعة طبية جراحية عسكرية فرنسية، على أن يتم توفير التجهيزات المدنية الضرورية لها على الحدود الأردنية السورية .

وجاء في البيان أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “ذكر بالتعبئة الفرنسية لمساعدة ضحايا المعارك واللاجئين الذين اضطروا لمغادرة سوريا”، و”أشاد بجهود الأردن لمساعدة آلاف اللاجئين على أراضيه”، خلال اتصال أجراه الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني . وأضاف أن هولاند “أكد دعم فرنسا للأردن في هذه الأزمة الإنسانية” . وتابع أن العاهل الأردني “رحب بالمبادرة الفرنسية”، معتبراً أنها “دليل على علاقات الصداقة، وتلبي حاجة ملحة” .

إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى عدم منع أي لاجئ سوري من دخول الأراضي العراقية على خلفية تصاعد وتيرة العنف في هذا البلد . وقال للصحفيين في بغداد “سوريا بلد جار وشقيق والشعب السوري شعب أصيل، وأعانت العراقيين لفترات من الزمن ودافعت عنهم وكانت مأوى لكل عراقي يبحث عن الأمن ويجب أن نرد لهم الجميل ويجب معاملتهم أحسن معاملة والقيام بواجب الجيرة والعروبة والإسلام والواجب الدولي المقرر في الاتفاقيات الدولية وبأحسن الإجراءات” . وأضاف “خيارنا هو الشعب السوري لأنه هو الأساس وصاحب القرار في معالجة المشكلة” .

وأعلنت السلطات العراقية أن أعداد النازحين السوريين الذين دخلوا محافظة الأنبار بلغ 3700 لاجئ . وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد شعلان إن “الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين بالاتفاق مع العراق خصصت مخيمين للاجئين السوريين على حدود العراق الغربية الأول على حدود العراق مع سوريا في منفذ القائم الذي يتوافد إليه النازحون السوريون حالياً” .

وأضاف “أما المخيم الآخر فيقع عند منفذ الوليد ضمن محافظة الأنبار أيضاً وذلك بنصب 500 خيمة مجهزة بكل وسائل الراحة في كل مخيم فضلاً عن تجهيز 800 شقة سكنية لهذا الغرض . وذكر أن “المخيم الذي سيتم إنجازه حالياً للاجئين بالاتفاق مع المنظمات الدولية سيكون مكانه في مفرق القائم - عكاشات، وهو قريب جدا على مدينة حصيبة لتأمين الجو الآمن بعيداً عن مناطق الحدود التي تشهد مواجهات في كثير من الأحيان” .

في سياق متصل، قالت وكالة أنباء “الأناضول” إن نحو 2400 شخص من بينهم ضابطان برتبة لواء فروا من العنف الدائر في سوريا ووصلوا إلى تركيا ليل الثلاثاء/الأربعاء . وإن المجموعة تضم في معظمها نساء وأطفالاً من مناطق قرب مدينتي حلب وإدلب كما تضم 37 عسكرياً منشقاً . وأضافت أنه تجري معالجة تسعة أشخاص في أحد مستشفيات ريحانلي بإقليم هاتاي التركي .

كما استقبل مطار القاهرة الدولي 167 مواطناً سورياً قادمين من حلب على متن طائرة خاصة في إطار عمليات إجلاء عدد من الرعايا السوريين الفارين من الأوضاع في بلادهم وسط اشتداد المعارك بين القوات النظامية وقوات الجيش السوري الحر المعارض .

وقالت مصادر مسؤولة بالمطار إنه تم السماح لكل ركاب الطائرة بدخول البلاد في إطار التسهيلات الممنوحة للسوريين بالدخول من دون تأشيرات أو موافقات أمنية مسبقة . (وكالات)