إيران: أي سقوط مفاجئ للأسد سيكون "كارثيا"
09-08-2012 06:31 PM
عمون -(رويترز) - قالت إيران إن نهاية حكم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مفاجئ ستكون لها تبعات كارثية على سوريا في حين تستضيف طهران اجتماعا دبلوماسيا لحلفائها ترى فيه أفضل طريقة لحل الصراع المحتدم.
وقال دبلوماسي إيراني كبير هذا الأسبوع إن الدول ذات "المواقف الصحيحة والواقعية" في الصراع السوري ستشارك في المؤتمر المقرر عقده اليوم الخميس في إشارة إلى أن الدول التي تؤيد المعارضة السورية لن تحضر.
وقالت روسيا التي تؤيد هي وإيران الأسد منذ بدء الأزمة قبل 17 شهرا إنها ستشارك في الاجتماع على مستوى السفير لكن لم يتضح ما إذا كان لاعبون بارزون آخرون سيشاركون.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الصين ستحضر أيضا إلى جانب 15 دولة على الاقل من بينها العراق والجزائر وطاجيكستان وفنزويلا وباكستان والهند وعدد من أعضاء جامعة الدول العربية.
وحذر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في مقال للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الأربعاء من أن سقوط الأسد سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.
وقال "المجتمع السوري فسيفساء بديعة من الأعراق والعقائد والثقافات وسيتفتت إلى قطع صغيرة إذا سقط الرئيس بشار الأسد بشكل مفاجئ."
وأضاف صالحي أن إيران تسعى لحل "يصب في مصلحة الجميع" غير أن دبلوماسيين غربيين وصفوا المؤتمر بأنه محاولة لصرف الانتباه عن الاحداث الدامية على الارض والحفاظ على حكم الأسد.
وقال دبلوماسي غربي مقيم في طهران إن دعم إيران لنظام الأسد لا يكشف عن محاولة صادقة للمصالحة بين الأطراف المتصارعة. وقال آخر إن طهران تحاول توسيع قاعدة التأييد للأسد.
وإلى جانب روسيا والصين تقف إيران الى جوار الأسد الذي تسعى قواته لسحق الاحتجاجات المناهضة للحكومة والقضاء على جماعات المعارضة المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه قبل 17 شهرا.
ورفضت إيران اتفاقا بشأن سوريا ينص على تنحي الاسد في إطار أي انتقال سياسي. ولم يظهر اي مؤشر على استعداد إيران لتبني نهج جديد بشأن سوريا رغم انتكاسات تعرض لها الاسد من بينها انشقاق رئيس وزرائه هذا الأسبوع.
واتهم حكام إيران دولا غربية وعربية خاصة السعودية بتأجيج "الارهاب" في سوريا عن طريق تسليح جماعات المعارضة.
وفي المقابل يتهم المعارضون السوريون وغالبيتهم من السنة إيران بإرسال عسكريين إلى سوريا وتزويد القوات الحكومية بالاسلحة الخفيفة وبالخبرات التكتيكية ومعدات الاتصالات.
وأدت الأزمة إلى تأزم علاقات إيران بجارتها تركيا التي استضافت اجتماعات للمعارضة وقدمت مساعدة للاجئين سوريين وطالبت الاسد بترك السلطة.
وبذلت إيران جهودا دبلوماسية مكثفة في المنطقة هذا الاسبوع.
وزار صالحي أنقرة يوم الثلاثاء في محاولة لاصلاح العلاقات كما زار رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي دمشق لطمأنة الأسد بشأن دعم إيران له.
ويأتي مؤتمر اليوم قبل أيام من اجتماع مقرر لمنظمة التعاون الاسلامي يركز على سوريا. وحذرت إيران في الايام القليلة الماضية العالم الاسلامي من الخطر الذي تمثله الولايات المتحدة على المسلمين.