عمون - محمد ابو حميد - اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة خلال ترؤسه جلسة حوارية دعا لها منتدى الاعلاميين الشباب في نادي ابناء الثورة العربية الكبرى ضرورة تفعيل دور وسائل الاعلام في المشاركة بالانتخابات البرلمانية.

ودعا المعايطة وسائل الاعلام الى التكاتف لانجاح العملية الانتخابية والابتعاد عن العمل الفردي الذي لا يحقق انجازات الاصلاح في المملكة.

وقال المعايطة ان الحكومة تحترم جميع الحراكات التي خرجت في الاردن منذ اندلاع شرارة ثورة الربيع العربي للمطالبة باصلاحات سياسية ومحاربة الفساد والفاسدين وان الحكومة الاردنية فتحت اذانها وقلبها للاستماع لمطالب الاردنيين ولم تفتح نار دباباتها كما فعلت الدول المجاورة مع ابناء شعبها.

واعتبر المعايطة مطالب جميع الحراكات الشبابية والشعبية والحزبية شرعية وحقاً دستورياً، مشدداً على أن كل شخص في الاردن يخرج بمسيرة واعتصام يكون على حق فالمواطن على حق والمعارضة على حق والحكومة على حق. لكن يجب ان ندير انفسنا حتى لا نتورط, فيجب الاعتراف على اننا يجب ان نجتهد.

وطالب الحراكات بالنظر الى المشهد من كافة الجوانب, فالاصلاح عملية مستمرة لطالما موجود حياة, فالمشروع المنجز للاصلاح ليس مقدسا فمن الممكن تعديله, وانه لايوجد قانون مقدس يرضي جميع الاردنيين ويجب ان نكون موضوعيين تجاه الوطن, فالقوانين المشروعة يمكن ان تتعدل فهي ليست منزلة.

ووقال: عندما نتحدث عن انتخابات لا نتحدث انها عملية سياسية والاردن اكتفى في الاصلاح, فيجب ان نبني مجلس نواب نكمل من خلاله مسيرة الاصلاح وفتح الحوار حول الاصلاحات المنشودة يحميه مجلس نواب منتخب من الشعب.

وتساءل المعايطة عن مقاطعة الانتخابات من قبل المطالبين بحل مجلس النواب ويشكون من ادائه قائلا "كيف تطالبون بحل مجلس النواب ولا تريدون المشاركة بالانتخابات فالاردن لا يستطيع ان يعيش 4 شهور بدون مجلس نواب الامر الذي سيعيد مجلس النواب وفقا للدستور فنحن مقبلون على خطوة يجب ان نتطلع من خلالها بافراز مجلس نواب يحقق مطالب الشعب.

واضاف أن الملك لا يستطيع فرض حكومة على مجلس النواب فدستوريا مجلس النواب هو الذي يعطي الحياة للحكومات. مؤكدا الدور الفعال للمجلس بموافقته عليها. وعلى انه وفي جميع دول العالم لا يوجد قانون لانتخاب رئيسا للحكومة فحصلت هذه التجربة في اسرائيل وفشلت, فمصطلح حكومة منتخبة غير موجود على الساحة السياسية العالمية.

ووجه المعايطة رسالة للشعب باعطاء فرصة للاصلاح واحترام الاختلافات حول التوجهات لكن ليس على حساب تعطيل مسيرة الاصلاح التي تعني المشاركة وليس الغياب.

وفيما يتعلق في المال السياسي ودوره في العملية الانتخابية اكد المعايطة ان كرامة المواطن هي من توقف هذه الظاهرة.

وحول ما نشرته بعض وسائل الاعلام استنكر المعايطة تلقي الاردن اي عرض بمبالغ مالية مقابل التدخل في الشؤون السورية وقال :"لم يطلب من الاردن دور سياسي حول القضية السورية فالاردن ليست دولة مرتزقة لتتدخل مقابل مال و ليست دكان فنحن ليس بلد مرتزق سياسي وكيف نحن كاردنيين نقبل على انفسنا وعلى كرامتنا ان نسمع مثل هذه التلفيقات".

واعتبر المعايطة الاعلان عن فقدان 4000 بطاقة انتخابية دليلا على نزاهة الهيئة المستقلة مؤكدا ان المؤشرات والمعطيات تشير ان الاردن مقبل على عملية انتخابات عالية النزاهة.

وفي المقابل لا يجوز ان نحكم على نزاهة الانتخابات قبل اجراءها لكن هناك امؤشرات تدل على ذلك ولا ننسى ان العالم باكمله يراقب عملية الانتخابات في الاردن من منظمات ومؤسسات معنية بذلك.