عمون - قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر إن تفجيرات رفح تهدف لإيجاد مشكلة كبيرة لمصر في ظروفها الحالية علي الحدود إضافة للمشكلات الداخلية التي تعاني منها البلاد إثر إنهيار نظام فاسد مفسد عشرات السني.

وكذلك كمحاولة لاثبات فشل الحكومة المصرية الجديدة‏,‏ بالاضافة إلي إعاقة مشروع الرئيس الاصلاحي واحداث الوقيعة بين الادارة المصرية والشعب المصري من ناحية والحكومة الفلسطسينية وأهل غزة من ناحية أخري‏.‏

واعتبرت في بيان لها أمس أن هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعي لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل علي هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء بمغادرتها علي الفور منذ عدة أيام‏,‏ كما أنها تلفت نظرنا إلي أن قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا‏.‏

وطالبت الجماعة‏,‏ بإعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين الكيان الصهيوني‏,‏ كما أنه كان واجبا علينا أن نتأهب لوقوع كارثة عقب دعوة الإدارة الصهيونية رعاياها لمغادرة سيناء‏,‏ ففي كل مرة يتم تحذير بهذا الشكل يقع بعده حادث إرهابي في سيناء.

واستطردت منذ أن قام الشعب المصري بثورته المجيدة في‏25‏ يناير تهددت مصالح واضطربت حسابات واختلت معادلات كثيرة علي كل المستويات‏,‏ الأمر الذي جمع قوي عديدة في الداخل والخارج في خندق العداء للثورة‏,‏ وراحت هذه القوي تسعي لإجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها‏.‏ وأضافت‏:‏ كلما تجاوزت الثورة إحدي العقبات اشتدت شراسة العدوان ودناءة الخصومة‏,‏ والآن وبعد أن نجح الشعب في انتخابات رئيسه وشكل الرئيس حكومته تمهيدا لحل المشكلات التي يعاني منها الشعب‏,‏ نري أفرادا وجماعات يدعون إلي التخريب والتدمير‏,‏ ويشاركون في خلق الأزمات‏,‏ ويحرضون علي الإفساد في الأرض بهدف إفشال المشروع الإصلاحي الذي يتبناه الرئيس وحكومته‏,‏ وهذا من شأنه أن يزيد حياة الشعب صعوبة وضنكا ويؤدي إلي تأخر البلاد والإضرار بالوطن‏,‏ ولا ندري أي وطنية أو مبادئ دينية أو ديمقراطية أو حتي إنسانية تقر هذا الصنيع المنكر ؟.

تابعت‏:‏ هاجمت مجموعة من المجرمين الإرهابيين مقرا للشرطة المصرية في رفح وقتلت ما يقرب من عشرين جنديا من إخواننا وأبنائنا في جريمة شنعاء واستولت علي سيارتين وحاولت دخول حدود الكيان الصهيوني وعلي الفور انطلقت وسائل الإعلام الصهيونية لتنسب هذه المجموعة إلي أهل غزة‏,‏ وهذه العملية‏,‏ وفي هذا التوقيت تهدف لتحقيق أهداف كثيرة.

وقالت لا يسعنا إلا أن نتقدم إلي أهالي الشهداء والشعب المصري كله بخالص العزاء سائلين المولي سبحانه أن يتقبلهم في الصالحين ويرزقهم صحبة النبيين‏,‏ كما نطالب السلطات بسرعة التحقيق وضبط الجناة وسرعة محاكمتهم وإيقاع القصاص العادل بهم واختتمت بيانها داعية الشعب المصري العظيم أن يتصدي لدعاة التخريب والإفساد في الداخل‏,‏ وألا يستجيب لدعوات التحريض وأن يلتف حول رئيسه وحكومته وأن يعمل بجد وإخلاص وأن يتحلي بالحكمة والصبر وأن يتصرف في إطار التصرفات الحضارية الراقية‏.‏(الاهرام)