الدراما السورية بين الماضي والحاضر * اسراء شطناوي
06-08-2012 06:07 AM
ككل عام تقدم الدراما السورية تشكيلة متنوعة من الاعمال الفنية التي يتم اختيارها لتناسب تنوع المشاهد العربي في كل مكان ولكن في هذا العام وجدنا تكراراً في الافكار او ربما تشبهها مع اختلاف اسم العمل، وما جذب انتباهي مسلسل "طاحون الشر".
تدور احداث المسلسل بعد الاحتلال الفرنسي لدمشق بعامين تقريباً حيث تعرضت احدى حارات الشام "حارة الكباده" الى ابشع الصور التي مرت عليها على جميع الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما ادى الى كثرة المشكلات والفساد فاحتدت الصراعات على السلطة والمال والحب أيضاُ.
ونلاحظ من الوهلة الاولى من مشاهده المسلسل اننا نشاهد باب الحارة ويمكن القول بأن جميع المسلسلات التي مثلت البيئة الشامية ولكن بأسم مختلف، نرى نفس الشخصيات وتقريبا نفس الاحداث لدرجة أن المشاهد لا يجد المتعه والتشويق للمتابعة لان التكرار يؤدي للملل فقد فات صانع العمل ان باب الحارة مر على المشاهد بعدة اجزاء فكان الاجدر به طرح فكره جديده ومشوقه لجلب المشاهدين وليس اعادة نفس الافكار، بتهميش دور المرأة وفرض سيطرة الرجل ووجود مقاومة للاحتلال.
لو ان هناك جديد في الاحداث أو التشويق مع احترامي للقناة التي تبثه باعتقادي لما تركته قناة mbc التي اعتدنا عليها في بث اقوى المسلسلات وحصريا، فما هو سبب تخلي هذه القنوات عن بثه، باعتقادي أن غياب عنصر الاثارة والجديه في العمل هو السبب او البعد السياسي لبعض الفنانين السوريين.
ويمكن القول ايضا ان الاعمال البيئية العديده تشكل استنزاف لهذا اللون وتتعب الفنان، او ان المسألة تعود لشركات الانتاج التي تسعى وراء الربح عندما وجدوا نجاح الاعمال البيئية كباب الحاره وغيره، تهافت المنتجون عليها وهي اعمال غير مكلفة وتعود بارباح كبيره لانها تحظى بتسويق عالي وهو امر يتعلق بالحسابات الانتاجية قبل كل شيء.
وهنا يخطر في بالي هل حظي مسلسل طاحون الشر بتسويق عالي كباقي اعمال البيئة الشامية؟وهل سنجد تغير وتنوع في الحلقات القادمه عن تلك التي شاهدناها.