سيادة القانون تحتاج لرجال لهم سيادة06-08-2012 02:28 AM
كانت البادية الأردنية ، حتى قيام الدولة الأردنية ، التي هي جزء من بادية الشام ساحة للمعارك والغزوات القبلية ومعارك الثأر ، وما من قبيلة عربية غازية إلا وعفرت حوافر خيلها هذه الأرض الأردنية ، آخرها غزوة شنها فرسان قبيلة بني صخر بقيادة الشيخ ظاهر الذياب 1928 ، وكانت ثأرا لما تسمى « غزوة الطور « في زمن « غزاة الجاهلية الثانية «، ولكن هذا الحال لم يكن يتواءم مع مرحلة الدولة الأردنية التي ضمت فيما ضمت عشائر شبه بدوية وهي ما تسمى « شاوية « أو عرب ديرة « استوطنوا القرى الكبيرة وأطراف الحواضر .
|
..ومع كل ذالك ورغم كل ما تفضلت به استاذي من سلبيات الماضي وجهله .الا ان تلك الجاهليه كانت افضل بكثير من ايام العولمه هذه وسلبياتها وتخلفها رغم ما توصلنا اليه من تكنلوجيا وانفتاح على الاقل كان هناك شهامه ورجال بغض النظر عن الغزوات وقطاع الطرق من اجل الطعام .ورحم الله ابو جهل الماضي اسوة بجهلة الحاظر والمستقبل ورغم كثرة الجامعات والكثر من جاهليها وفاسديها ..
يرحم ايام زمان لما كان الواحد فيكم ما يقرد يفتح ثمه ، وحتى الان ما يقدر يفتحه عند مرتو عشان هيك بتطلعو تصارخو على عباد الله ،،والشعور بالنقص الذي خلاكم تتحدث بهذا وتحقدون على الزعامات والمشايخ اللي حفظو هذا البلد عشان يطلع اكم ازعر بدهم يخربوها لانو ما في رجال مثل ما بقى قبل
ما يجري يا استاذ فايز ما هو الا بداية انهيار الدولة وتحولها الى وطن بديل لكل العرب المشردين وسنصبح نحن اقلية
كان زمان الأن مكتب تجنيس كل على باص الأردن
نعتذر
it is money from the west to give the palestinians a better life than that they had in palestine
نعم تحتاج لذلك
يا رجل التاريخ حق للاجيال القادمة كفاكم عبثا فيه كل يصنع بطولات دونكيشوتية يا رجل عن اي فرسان تتحدث يا رجل من دمر الدولة العثمانية وادخل الاستعمار الى احضاننا هم رايات الفرسان الذين خرجوا باسم الثورة العربية الكبري ولاخصي تفسي اذا 5% منهم يعرف لماذا خرج على الاتراك بالسلاح
the law was written by nonjordanians for nonjordanians,like the constitution
الشيخ ظاهر الذياب شيخ المشايخ
ومن هنا سنبدأ بالطلب من الحكومة العمل على فرض حالة الإستقرار الأمني ولو بالقوة المانعة .
لأن رجالات اليوم ليسو كرجال الماضي الذي تحدثت عنهم
مشكووور جدا مقال جميل
يا من تتحدث عن الجهل لم لا تتعلم اللغة العربية حتى لا تبقى جاهلا بها كلامي للتعليق
الكلام السابق لمنذر العلاونة
الكلام السابق لمنذر العلاونة
الى منذر العلاونة
الجاهلون دائما يشدهم الحنين الى ايام الجهل
الى محمد علي - يبدو انة لا يوجد لديك حنين الى الماضي اي بدون ماضي وتاريخ
الى محمد علي - يبدو انة لا يوجد لديك حنين الى الماضي اي بدون ماضي وتاريخ
احسنت واود ان اضيف امرا اخر الا وهو لم يعد هناك كبير في العشائر والسبب انهم يلحقون الواسطة لهم ولابنائهم فمن قيهم سيكون كبيراً في قومه
اخي فايز كثرة الحديث عن القبليةوالفوضى وبني صخر تذكرني بطفيلي كان يقول انا اكره العنصرية والفلسطينية
نعتذر
كل الناس يا صخري اولاد عشاير و حمايل و كلنا النا تاريخ سواء اصول اردنيةو لا اصول فلسطينية و لا من اي اصل كان .
لا داعي للضرب على هذا الوتر يا فايز
ما خيب هذه البلد الى العشائرية
انت سمعت القصص و لكنك لا تعرف التاريخ
التاريخ الحقيقي ليس كما تحب
اريد ان أطرح عليك هذا السوأل وأرجو اجابتي عليه ولا تخجل ( كم هي عدد الاسماء التي كانت تحمل (أسم ابو جهل على زمن الجاهليه ؟وكم عدد اسماء ابو مسيلمه الكذاب .انذاك كم كان عددهم ؟ وكم مليون ابو جهل اصبح الان وكم مليون مسيلمه الكذاب وكم مليون متخلف وكم مليون فاسد ؟وسارق وكم من مليون وسخ وكم مليون عميل وكم مليون جائع وكم مليون معوق .وكم مليون جامعي .وكم مليون مشاجره وقتل .من هنا انا قلت ان ايام ابو جهل في زمنه كانت افضل .من زمن اليوم رغم التكنلوجيا .ولا اقول الحضاره .لان حضارتنا الزائفة بنيت على الارهاب والقتل والتخلف وقطع الطرق والفجور ،
اود ان اعتذر منك لانني نسيت وتجاهلت ان فلسطين واهم مقدساتها الا وهو المسجد الاقصى ..؟
اولا" الله يرحم الرجال عشان ما ظل رجال مثلهم
ثانيا" ازمة الاخلاق المتواجدة بين شعبنا هي التي تسيطر على شبابنا وشيابنا
... ردا على تعليق رقم 01خ خالد .ولغته العربيه التي عادت وحررت لنا مقدساتنا الاسلاميه والعربيه من الاحتلال الصهيوني الذي لايزال يدنس ..
يا رجل خف علينا يا رجل وقل قولا سديدا او اصمت اما الجاهلية فيكفيك قول سيدي وسيدك رسول الله (ص) ابدعوى الجاهلية وانا بين ظهرانيكم او كما قال رسولنا الكريم
اما موضوع اللغة العربية فقد جاء كلام بلسان عربي فاذا كان كلام ملك الملوك جاء بلسان عربي فمن انت حتى تهزأ من لغة القران وما علاقة المقدسات وضياعها بلغتنا ؟؟!! ضاعت المقدسات حينما ضيعنا لغتنا واصبح كل واحد يقول انا ابن فلان وانا ابن علان وكلكم عبيد لله اعود وانصحك نصيحة اخوية اما ان تقول خيرا او لتصمت
المؤسسه الشعبيه تم تحطيمها من الذين ذكرت
الأخ الأستاذ فايز هؤلاء الرجال الشيوخ الذين تتلمذت انت على اياديهم واخذت من فكرهم هم الذين اوجودوا الرجال الشرفاء الحريصين على مصلحة وطنهم واهلهم امثالك وانشاء الله عندنا في الأردن الكثيرين شروا افضالك حريصين على امن واستقرار الوطن شكرا لهذا الفكر النير والى الأمام دائما باذن الله
عزيزي السيد فايز الفايز
ارسل اليكم هذه الرسالة وليس لها علاقة بموضوع مقالتكم ولكني وجدت الوسيلة الوحيدة للوصول اليكم لطرح الموضوع على صفحات موقعكم وبالطريقة التي ترونها مناسبة مع رجاء عدم ذكر اسمي.
في البداية اذكركم بنفسي فقد تعرفت اليكم في عزاء اخي وصديقي الدكتور محمد متعب الفايز.
الموضوع هو تسمية الشوارع في منطقة مرج الحمام حيث تعلمون بانه يوجد في مرج الحمام اسكان المعلمين والذي اقيم عام 1974 حيث سكنه المعلمون انذاك ولم يوجد كهرباء ولا ماءوهم من درسنا وعلمنا عندما كان المعلم معلما فعلا.
يا سيدي يمر من اسكان المعلمين هذا شارع وحيد فبدلا من ان يسمى هذا الشارع باسم احد هؤلاء المعلمين المربين الافاضل المكافحين الذين علموا ودرسوا اجيالنا ومن قبلنا وبعدنا وحتى رئيس لجنة التسمية في مرج الحمام تمت تسمية هذا الشارع باسم واحد عراقي جاء قبل 3 او 4 سنوات وفتح مخبزا وسموا الشارع باسمه ( شارع الحنون) الحقيقة انا كشخص ليس لي علاقة بالموضوع ولم يطلب مني الكتابة بهذا الموضوع لكن عندما رايت التسمية استفزني الموضوع ورايت انه يجب اثارته ولم اجد متنفسا غير موقعكم وبالمناسبة فقد افتتح هذا الاسكان عام 1974 جلالة المغفور له باذن الله الملك حسين رحمه الله
ارجو ان يكون هذا الموضوع يستحق التنويه ولكم الشكر
مشكور اخي فايز
اسمحلي ان اضيف على ما ذكرت حقيقه غائبه عن معضم الناس
" الحرب بين الحويطات وبني صخر في اطارها الصحيح"
فلاح اديهم المسلم
(( إنّ حالات الاستنفار التي بدأنا نشاهدها في السنوات الأخيرة لدى بعض عشائر الحواضر الأردنية عند وقوع جريمة قتل ما من قبل عشيرة أخرى هو عكس ما كانت عليه القبائل العربية ذات الأعراف العريقة , وهي تصرفات غوغائية لاتمت للأعراف القبلية بصلة , وسأضرب لكم مثلا : تلك الحرب التي جرت بين بعض عشائر الكرك وفرقة العامر فقد اقتصرت على العامر وحدهم ولم يشترك فيها أحد من أبناء عمومتهم , أي ترك " صاحب الدين " ليحصّل دينه بالطريقة التي يستطيعها وحده , وقل مثل ذلك في قتل الحامد الذين اضطروا وحدهم للثأر لقتلاهم بغارة انتحارية في يوم عيد .))
غالبية الذين يتحدثون تاريخ القبائل العربية في المجالس أو الكتب أو المنتديات يرسخّون في ذهن السامع أو القارئ صورة عن هذه القبائل مخالفة للواقع في كثير من جوانبها , وأهم جانب يغفلونه هو جانب القوى المحيطة في هذه القبائل , والمؤثرة فيها , فهم يوحون لمن يسمع منهم هذا التاريخ أو يقرأه بأنّ تلك القبائل كانت تجوب الصحراء العربية بحثا عن الماء والكلأ , وقد تصل إلى المناطق الزراعية , وتحتلها وتعيث فيها فسادا أو تستوفي منها الإتاوات , وهي تفعل ذلك وهي تملك سلطة مطلقة , ولا سلطان لأحد عليها .
إنّ الحقيقة الموضوعية غير ذلك , فالدول منذ العهد الجاهلي وحتى قيام الدول الحديثة لم تنفكّ عن التدخل في شؤون القبائل , وتحريكها بطريق مباشر أو غير مباشر , وإن كانت تلك القبائل تبدو ظاهريا تملك إرادتها ولا سلطان لأحد عليها , فالقبائل كانت تملك حكما ذاتيا محدودا لا مطلقا , وتحت السيطرة العامّة وإن كانت ذات هامش واسع جدا , وسقف عال من الحرية إلاّ أنّ هذا السلطان الذي تملكه ما كان ليستطيع أن يصل لمداه في مسيرة الاجتماع البشري بحيث يتوّج هذا السلطان القبلي بقيام كيان " سياسي " = دولة .*" اقرأ في مقدمة بن خلدون فصل " في أن الغاية التي تجري إليها العصبية هي الملك " وإذا نظرنا إلى تاريخ قبائل الأردن في القرن الثامن عشر والتاسع عشر نظرة سريعة فإننا نجد ذلك واضحا جليا , فقد كان في الأردن ثلاثة قوى رئيسية متنازعة تحجم بعضها بعضا , وإن تهادنت في بعض الأوقات فإنّها لا تسلم لبعضها بسيادة أو قيادة , وهذه القوى : عشائر البلقاء ممثلة بالعدوان , وعشائر البادية الأردنية ممثلة ببني صخر وما معها من قبائل ( حلف الشمال ) وعشائر عنزة ( ولد علي , والرولة .... إلخ ) التي كانت تجوب الصحراء وغالبا ما تهاجم عشائر البادية الأردنية *" إنّ ما أسوقه هنا مجرد إضاءات وخطوط عريضة لتصحيح منهج البحث دونما دخول في التفاصيل والتفريعات ".... وكانت تدخلات الدولة تظهر سافرة جليّة في بعض صراعاتها وأحداثها , وتكون خفيّة أحيانا , يضاف إلى ذلك دور صراعات ولاة الترك فيما بينهم على المناصب وانعكاس ذلك على تلك القبائل .
ولا يجوز أن نغفل تدخل قوى الاستعمار التي كانت تخطط لاحتلال هذه المنطقة وظهرت تدخلاتهم سافرة في القرن التاسع عشر , وخفيّة أثناء ذلك القرن وبعده من خلال الرحالة الأجانب الذين جاءوا بثياب باحثين وحرصوا على بناء علاقات مع شيوخ تلك القبائل , ودرسوا أحوالها , وفازوا بثقة قادتها , ومما لا أشك فيه أنّ هؤلاء الجواسيس المحنكين المتسلحين بالعلم , الظاهرين بمظهر الحكماء , وربما الأطباء قد كان لهم دور في توجيه قادة تلك القبائل والعشائر بالنصح والهمس في تسيير الأحداث بما يحفظ لهم رئاستهم التي تعتبر هي مركز تنبه العربي منذ أن وجد على الأرض , فالعربي يعتبر الرئاسة والزعامة على قومه هي غاية الطموح , وفي سبيلها تستحلّ الحرم والحرمات , لذلك قالوا : " الملك عقيم " , ونسب للزعيم التركي جمال باشا السفّاح أنّه قال ما معناه : إنّ عيب العرب عدم الانقياد لبعضهم ووصفهم ابن خلدون قائلا : " العرب أصعب الأمم انقياداً بعضهم لبعض للغلظة والأنفة , وبعد الهمة , والمنافسة في الرياسة ، فقلما تجتمع أهواؤهم ".
إذن كان للنزاعات المتواصلة بين العرب عدّة أسباب أجملها في النقاط التالية :
1. صراع البقاء على وسائل العيش المتمثلة في الكلأ والماء والماشية .
2. صراع ناتج عن الطبيعة العربية التي تأبى الخنوع والخضوع والانقياد , وتقوم على المنافسة وبعد الهمّة , تلك الطبيعة التي يمثلها هذه الأبيات أدقّ تمثيل :
" وأنا همومي من مناحى المناعير@@@ ما أرضى بزود ن منه لو هو ولد عمّ *" البيت لعبد الله بن هذال القريفة , ومعناه لا أقبل أن يغلبني أحد في المكارم والرفعة حتى لو كان ابن عمّ أشاركه في الحسب والنسب"
3 التدخلات المباشرة وغير المباشرة للدول وولاتها التي حكمت المنطقة العربية والتي كانت من أهمّ أسبابها ألاّ تصل القبائل العربية لحالة من التحالف والقوة التي تجعلها تشكّل خطرا على تلك الدول , ومن مظاهر تلك السياسة : دعم الدولة لبعض القبائل بقوات نظامية لمهاجمة قبائل أخرى , وتشجيع بعض القبائل على التحالف برعاية رسمية ودعم ماديّ لمهاجمة قبائل أخرى , ومنها حرمان بعض القبائل من الأعطيات السلطانية ودفعها لمنافسيهم لإثارة العداء بينها , ومنها تشجيع بعض الولاة المعزولين لحركات التمرد .
4. دور الجواسيس الذين كانوا ينتشرون بين القبائل فمعلوم أنّ الدولة العثمانية كانت لها شبكة قوية من التجسس وكان أغلب جواسيسها من فئة الدراويش الذين يجوبون البلاد بحجّة السياحة في سبيل الله , وكذلك التجار , وقل مثل ذلك في مصر التي حكمها علي باشا الألباني , وكذلك كان للدول الغربية جواسيس مؤهلين تفوقوا على أمثالهم من الترك بوعيهم , ودقّة معلوماتهم, ولا أبريء ساحة بعض الشعراء المتجولين المتكسبين بشعرهم من مثل تلك المهمات *. " الشعراء صنفان : شعراء من أبناء تلك القبائل الذين يدافعون عن أمجادها ويذيعون مفاخرها , ويثيرون حماسها في الحروب وهؤلاء ليسوا مقصودين فيما ذكر أعلاه لا بل هم براء من ذلك , وصنف يتجولون بين القبائل البادية والحاضرة يمدحون شيوخ القبائل تكسبا بشعرهم , فتجدهم يمدحون القبائل المتعادية ولا يحملون الولاء لقبيلة معينة , وإنما ولاؤهم لمن يدفع , وهم أشبه ما يكونون بأصحاب الأقلام المأجورة في العصر الحديث وهؤلاء لا أستبعد أن يكون بعضهم مجنّد لغايات التجسس وإثارة الفتن ."ألفت النظر لهذه الحقائق التي لم تأخذ حقّها من العناية لدى الذين يتحدثون عن تاريخ القبائل العربية , وحروبها طيلة القرون الماضية , لتكون مقدمة لحديثي عن الحروب التي جرت بين بني صخر والحويطات , ولدى الحديث عن هذا الشأن فإنني أضع الحقائق الموضوعية التالية بين يديّ القارئ :
1. استقرّت قيادة فرقة الطوقة من بني صخر منذ أربعينات القرن التاسع عشر تقريبا على يد فندي الفايز , وعند وفاته عام 1879 م تقريبا حصل انشقاق بين أبنائه ( سطم وسطام ) أدّى لاستنصار كلّ طرف بقبيلة أخرى , ووقعت الحرب بينهما , وأدّى هذا الخلاف لانشقاق " مناور بن فهار الزبن " الذي حاول أن يكون بديلا لهما في قيادة الطوقة وتمثيلها عند الدولة, فقام مناور الزبن بعدّة حركات في اتجاه انتزاع القيادة منها :
• عقد معاهدة بين من أتبعه من عشائر الطوقة وعشائر " خضير " على أنّهم يد على من سواهم , وأنّهم جماعة واحدة بغض النظر عن صلات الدم والقربى " ما دام الدهر دهر والكفّ ما ينبت شعر " على حدّ تعبيرهم .
• زيارة الاستانة للحصول على موافقة السلطات باعتماده ممثلا لتك الفرقة .
• الوفود على أمير نجد محمد بن رشيد حاملا مع الهدايا لنفس الغاية التي سافر لأجلها للاستانة .
وكما يبدو أنّه أخفق في هذا المسعى حيث اعتقله محمد بن رشيد , وغزا على قومه في الحماد في غزوة شديدة الوطأة أسموها ( الهلباء ) , وعلى الرغم من شدّة سطوة ابن رشيد فإنّ تلك الغزوة لم تحقق أهدافها حيث أستطاعوا القيام بانسحاب منظم حموا فيه إبلهم , ونهب الغزاة بعض البيوت وأثاثاها ( الحلّة ) .
وبعدها بعام أو عامين كان يوم ( الشيحا) الذي كان عبارة عن حلف قادته قبيلة (الرولة ) وشاركهم في ذلك الهجوم السرحان , وعشائر البلقاء , وقتل في ذلك اليوم بعض فرسانهم منهم الفارس المشهور طه الفلوح , ومناور الزبن إلاّ أنّهم انسحبوا انسحابا منظما , وحموا الإبل , واحتلت الرولة منطقتهم , ومورد ماءهم ( الثمد ) إلاّ أنّها لم تستطع الاستقرار لأنّ عشائر سليط شنّت عليها حرب عصابات اضطرتهم للرحيل .
لم يلبث طراد الزبن "طراد بن قمعان بن دريعي الزبن من مواليد 1850م تقريبا , وبدأ ظهوره منذ 1870م تقريبا وتألق نجمه بعد يوم الشيحاء" أنّ لمّ شملهم من جديد وبدأ يشنّ الغارات على قبيلة الرولة فلمع نجمه وتزعم عشائر الطوقة وتوالت انتصاراته مما شجع كثير من القبائل للإنضواء تحت لوائه من أبرزهم السردية , والحويطات , والعيسى , والدروز , والتياها , والحجايا , وتوالت الغزوات المظفّرة , والغارات الموفّقة واستغنى الناس لكثرة ما حصلوا عليه من غنائم وكسب , واستمرت هذه الحال أكثر من عقد ونصف من الزمن , وفي أواخر القرن التاسع عشر حوالي 1900م قتل طراد في إحدى غزواته على قبيلة العمارات.
ومما تجب الإشارة إليه أنّه في فترة ظهور طراد الزبن وتألق نجمه ظهرت قيادة واعدة في قبيلة الحويطات وأعني بها عودة أبو تايه "أخالف القاعدة النحوية في الأسماء الخمسة عمدا باعتبار الاسم هنا علما", فعودة أبو تايه يشبه طراد في كثير من الجوانب والصفات التي تؤهله لمرتبة القيادة المبدعة , وكان يغزو معه هو وقبيلة الحويطات , وكانت ثمّة روابط صداقة بين كثير من أعيان وفرسان هاتين القبيلتين , وهذه المعطيات كانت تؤهل عودة أبو تايه ليحلّ محل طراد , ويملأ الفراغ الذي تركه رحيله المفاجئ .
إذن دخل القرن العشرين وقبيلة بني صخر وقبيلة الحويطات هما أقوى قبيلتين في الأردن وفلسطين , ولا تعيشان في سلام ووئام فحسب ولكنهما كانتا حلفا واحدا , ويدا واحدة , وكانت سائر عشائر الأردن تنضوي تحت لواء هذا التحالف القوي .
ولنا أمام هذه المعطيات الملاحظات التالية :
1. إنّ الزعامات التقليدية لهاتين القبيلتين معروفة ما كان يسرّهما تألق هذين النجمين , ولا ما حققاه من شهرة ومجد , وهذا الأمر طبيعي جدّا عند جميع القبائل في كلّ عصر ومصر .
2. إنّ الدولة العثمانية كانت قد عزمت على مدّ خط سكة الحديد , وهذا الخط كان مرفوضا من قبل جميع القبائل التي تسيطر على الطريق السلطاني الذي يمتدّ من دمشق إلى مكّة المكرمة لأسباب اقتصادية بحتة , فكانت الدولة معنية بتفتيت تلك القبائل واشغالها بحروب داخلية طاحنة لتتمكن الدولة من فرض سيطرتها عليها لتنفذ مشروع سكّة الحديد بأمان أو بأقل الخسائر ولتتمكن من حمايته من التخريب .
3. قلنا أنّ تلك القبائل كانت تعيش حالة من الغنى نتيجة للغنائم التي حصلت عليها في غزوات طراد الموفقة , وغزوات عودة , وهذا أمر يثير التحاسد بين الناس , وهذه من طبائع العرب منذ جاهليتهم لا بل هي من طبائع البشر في كلّ عصر ومصر , ومما يروى في هذا المجال أنّ قيس بن زهير سيد عَبْس مَرَّ ببلاد غَطَفان فرأى ثروة , وعديداً فكره ذلك , فقال له الربيع ابن زياد العبسي : إنه يَسُوءك ما يسرُّ الناس , فقال له : يا ابن أخي إنك لا تَدْرِي أن مع الثروة والنعمة التحاسد والتباغض والتخاذل وأن مع القلة التعاضد والتوازر والتناصر "
4. لقد شهدت أواخر القرن التاسع عشر بوادر التململ العربي ضدّ الحكم التركي , وكانت ثمّة قوى أجنبية تدعم هذا التململ وتساعد في تحريكه , ومما لا شكّ فيه أنّ الدولة العثمانية ما كانت غافلة عمّا يجري , فما كان يسرّها أن تظهر قوة قبلية متحالفة في هذه المنطقة ولاسيما أنّ هذه القبائل كانت على صلات مع حواضر الشام , فمن السهل أن تمتد بواكير أفكار الحركة العربية إليها .
5. من المثير للاهتمام أنّ طراد الزبن لم يحاول أن يطرق باب سلاطين بني عثمان ويطلب منهم الاعتراف بزعامته , وربما كان ذلك لما شاهده من إخفاق ابن عمّه مناور بن فهار الزبن في ذلك المسعى , وهو قد شاهد الأحداث التي كانت جميعها تصبّ في مصلحة خصومه من غزوة محمد الرشيد إلى تحالف الرولة مع البلقاء والسرحان في يوم الشيحاء ..... إلخ , والأعجب من ذلك أن عودة أبو تايه كان على علاقة عداء مع الترك .
وللقارئ أن يقول : ما بالك تركز على قضية الاعتراف الرسمي بالزعامة وتجعلها قضية كبرى , وكأنك تقيس الماضي على الحاضر , والناس آنذاك زاهدون بهذه الأمور ؟؟؟؟ والجواب أنّ القبائل التي تقع على الطريق السلطاني ما كانت زاهدة في هذا الأمر كما يظنّ البعض لأنّ الاعتراف الرسمي يدرّ عليها من الأرباح المادية والمعنوية ما تتطاول إليه الأعناق فهي تتكفل بحماية الحجاج ونقلهم مقابل ثمن مدفوع , وكذلك تستنصر بها الدولة في فرض سيطرتها على بعض النواحي , وتطلق يدها في جبي الأتاوات من بعض المناطق مقابل تأمين الحماية لها , وكذلك تنجدها إذا تعرضت لغزو لا قبل لها به , وشواهد التاريخ على ذلك تفوق الحصر .
نستنتج من ذلك ما يلي :
1. أنّ طراد الزبن قد استفاد من الدرس الذي مرّ به مناور الزبن في محاولته أخذ مباركة الجهات الرسمية لزعامته بالوسائل السلمية فأخفق اخفاقا ذريعا في ذلك المسعى انتهى بقتله , وطرد قومه من المنطقة , وأمام هذه النتيجة فقد بنى طراد سياسته على فرض الأمر الواقع , وذلك عن طريق استقطاب قومه وأحلافهم في غزوات موفقة لتضطر الجهات الرسمية للتعامل معه , ومن الجدير بالذكر أنّ هذا مسلك غالبية القيادات القبلية العربية على مرّ التاريخ , إلاّ أنّ قتله في منتصف عمره حال دون ذلك .
2. أنّ محاولات سطام الفايز فرض قيادته على بني صخر بالقوة لم تأت بنتيجة , فعلى الرغم من تحالفه مع الرولة , واستعانته بالدولة العثمانية كما جاء في كتاب مفلح النمر صفحة
3. أنّ عودة أبو تايه سلك نفس الطريق الذي سلكه طراد من تبني سياسة فرض الأمر الواقع على قيادة قبيلته وعلى الجهات الرسمية .
4. أنّ القيادات التقليدية ما كانت لتقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الزعامات التي بدأت تتألق وتستقطب الناس , فحرصت على توثيق علاقاتها مع الترك ولم يكن يسوؤها أن يحصل بين هاتين القبيلتين ما يمزّق حلفهما .
إعلان الحرب على الحويطات ( الصولة ) .
أختلف الرواة في سنة الطور فمن قائل أنّها عام 1901م إلى قائل أنّها عام 1909م إلى قائل أنّها بين هذين التاريخين والذي أرجحه أنّها وقعت قبل حصول الانشقاق بين الجازي والتوايهة الذي وقع بحدود 1904م , إذن هي جاءت في تلك الظروف المشحونة التي أشرت إليها آنفا .
أمّا السبب المباشر فهو خلاف وقع بين عودة أبو تايه والفارس المشهور عقيلة العيطان بسبب قافلة ( قفل ) للحويطات تحمل التموين انتهبها عقيلة العيطان على أثر خلاف على مكاسب غزو فيما يقال , وقد ألتقى عودة وعقيلة فأساء عقيلة لعودة إساءة بالغة إذ حاول اعتقاله فتدخل رجال من الهقيش فأطلقوه , فشعر عودة أنّ الصدام بين القبيلتين بات وشيكا , فقال : " يا عقيلة إن صار بيننا وبين هالأجواد شي الله يجعلك أول من يقع به " أي إذا وقعت بيينا حرب فأسأل الله أن تكون أول ضحاياها , هذا وقد أمر عودة قومه بأن يبتعدوا عن بني صخر , وقد كانوا قبل ذلك يجاورونهم ويخالطونهم , ويشاركونهم في الماء والمرعى .
في تلك الفترة كان زعيم الطوقة طلال بن فندي الفايز , فحصلت غارات محدودة لم تسفك فيها دماء , ولم يجر إعلان حرب بين الطرفين ( رد نقا ) إلى أن جاء يوم كان رجال القبيلة غائبون , و( جَنَب) " الجنب بفتح الجيم والنون = الرجال المكلفون بحماية الإبل من الغزاة" . الإبل عقيلة العيطان , و" ساري والبقار " أبناء رداد القيظي فأغارت خيل من الحويطات على الإبل في منطقة مديسيسات ( جنوب مطار الملكة علياء بحدود 20كلم ) وأول من لحق بهم عقيلة العيطان فقتلوه , ثمّ لحقهم البقار فقتلوه , وآخر من لحقهم ساري فقتلوه." من أخطاء بني صخر القاتلة أنهم عندما يسمعون صياح الاستغاثة يسارع كلّ منهم للحاق بالغزاة غير منتظر لرفاقه خوفا من أن يعير بالجبن , وهذا ما حصل في تلك الغارة , فقد كان ساري يصيح بأخيه لينتظره ريثما يشدّ على فرسه فلم يستجب له ."
إذن الآن سفك الدم وليس أي دم , إنّه دم ثلاثة من أشهر فرسان بني صخر وأشجعهم على الاطلاق , فعقد المؤتمر , وبدأت المشاورات , وكلّها تصبّ في إتجاه إعلان الحرب الشاملة ( صولة بالجمل وما حمل ) لإجلاء الحويطات نهائيا , وساهم في سعير ذلك اللهيب تلك الأبيات التي قالها أحد الغزاة , حيث يقول :
لطينا طرشن للغفل@@@يا كله من شان القفل@@@ اللي أخذه عقيلة
وذبحنا عيال ابن قيظي@@@ ولا سايلنا عن الغيظ@@@علمن يخض القبيلة
وذبحنا وليد ابن عيطان@@@عقيلة حماي الشردان@@@يبطن ما جابن مثيلة
لقد اتفقت كلمة الطوقة إذن على الحرب الشاملة على الرغم من أنّ زعماء الحويطات عبطان بن عرار الجازي وعودة بن حرب أبو تايه قد بذلا جهودا مضنية لمنع وقوعها , وحاول الشيخان ( عبطان وعودة ) أن يقنعا طلال الفايز بأنّ تلك الغارة التي قتل فيها القيظي وعقيلة العيطان لم تكن بقيادة الشيوخ " أهل العلم " ولا بأمرهم , وومعلوم أنّ القبيلة لا تتحمل مسؤولية أيّ غارة مالم تكن بإذن " عليمها " أو بأمره , لأنّ " العليم " = القيادة السياسية للقبيلة هو وحده من يملك حقّ إعلان الحرب , وإذا حصل غزو من بعض عشائر القبيلة بدون إذنه فإنّ الأمور تحلّ بالطرق السلمية , فتستعاد المنهوبات , وتحصر مسؤولية الدماء فإمّا أن تؤدى وإمّا أن يتولى أصحابها مسؤولية الثأر , وكما يبدو أن بعض العشائر الصغرى التي كانت متحالفة مع الطرفين ما كان يسؤوها أن تقع الحرب بين هاتين القبيلتين لتتفانيا ويرث المحايد الأرض والنفوذ .
ومن الجدير بالذكر أن السلطات العثمانية كانت على علم بما يجري فلزمت الحياد فالمراسلات والمدواولات استمرت بين الطرفين قرابة الثلاثة شهور , وهي تشاهد نذر الحرب بين أقوى قبيلتين ولم تحرّك ساكنا .
والذي يبدو لي أنّ تلك الغارة المشؤومة التي قتل فيها ابن عيطان والقيظي قد تركت جرحا غائرا في قلوب أبناء قبيلة بني صخر ؛ لأنّ هؤلاء الثلاثة يعدون من أشهر الفرسان , وأشجعهم الذين يحمون الحمى , ويدافعون عن الحوزة , ويقول أحد رعاة الإبل في يوم مقتلهم ما معناه : لقد كنت آمل بسلامة إبلي حتى قتل آخرهم في ذلك اليوم فعلمت أنّ الإبل قد ذهبت إلى غير رجعة .
لقد أشار بعض الشعراء إلى تلك المفاوضات والمشاورات فمن ذلك قول الشاعر :
عبطان يقول لطلال@@@إحنا صف ولك اعيال
على الأجناب الصيال@@@والصولة ترّك طرياها
وعودة يرسل مكاتيبه@@@لصخورك يريد الطيبة
قبل الهرج ومعاتيبه@@@واللي له دينه ينصاها
ومعنى هذه الأبيات : أن عبطان بن عرار الجازي يذكّر طلال الفايز بأنّ الحويطات أحلافه وأبنائه , وأنصاره على الأعداء , ولذلك يطلب منه أ ن يتراجع عن إعلان الحرب الشاملة عليهم , وعودة يرسل المكاتيب لبني صخر لعقد الصلح ومعالجة ما حصل { والطيبة في لسان الحويطات هي الصلح } , ويفهم من البيت أنّه بادر عارضا الصلح قبل أن يأتيه رسول من الطرف الآخر يحمل العتب وطلب الحقّ كما جرت العادة في ذلك , وكما يبدو أنّه أراد تحديد مسؤولية ما حدث فرمى حصاة المعتدين الذين سفكوا الدماء , وشنوا تلك الغارة المشؤومة " واللي له دينه ينصاها " , ويفهم من ذلك أنّه أراد تسوية كثير من الأمور العالقة بين القبيلتين في تلك الفترة بالوسائل السلمية والاحتكام للعرف والقضاء , تاركا الحادث الجلل خارج اطار البحث ليتحمل مسؤوليته من قام به دون إعلان حرب شاملة .
وقد يستغرب شباب هذا الزمن مثل هذا الفهم والتحليل , ويظنونه جهلا من الكاتب لأنّهم يحملون صورة خاطئة مغايرة للواقع عن أوضاع القبائل آنذاك , وطريقة حروبها , ويظنون أنّ إعلان الحرب الشاملة على قبيلة هو من الأمور السهلة التي يتجرأ عليها زعماء القبائل بتسرع وعدم حساب للعواقب , وهم يظنون أن قتل حويطي لصخري مثلا يؤدي لحالة استنفار شاملة تؤدي إلى إعلان حرب شاملة , والحقيقة غير ذلك , والأمثلة على ذلك من حوادث القبائل العربية على مرّ التاريخ لا تعدّ ولا تحصى .
إنّ حالات الاستنفار التي بدأنا نشاهدها في السنوات الأخيرة لدى بعض عشائر الحواضر الأردنية عند وقوع جريمة قتل ما من قبل عشيرة أخرى هو عكس ما كانت عليه القبائل العربية ذات الأعراف العريقة , وهي تصرفات غوغائية لاتمت للأعراف القبلية بصلة , وسأضرب لكم مثلا : تلك الحرب التي جرت بين بعض عشائر الكرك وفرقة العامر فقد اقتصرت على العامر وحدهم ولم يشترك فيها أحد من أبناء عمومتهم , أي ترك " صاحب الدين " ليحصّل دينه بالطريقة التي يستطيعها وحده , وقل مثل ذلك في قتل الحامد الذين اضطروا وحدهم للثأر لقتلاهم بغارة انتحارية في يوم عيد .
أعتذر عن هذا الاستطراد ونعود إلى موضوعنا , فأقول : حاول زعماء الحويطات تجنب الحرب إلاّ أنّ مساعيهم فشلت , ويذكر لنا الشاعر ما كان يجري عند بني صخر من مشاورات ومداولات حيث يقول :
الأول شور ابن فايز@@@يا رايه عليهم جايز@@@دنوا الزمل لشيله
والثاني شور ابن زبن@@@ يا قلبه مليانن غبن@@@ أكثر من ترب الثميلة
والثالث شور ابن مطني@@@ رجالن بالفعل فطني @@@ ومغله ذبحة عقيلة
إذن اتفقت الآراء على إعلان حرب شاملة { صولة بالجمل وما حمل , ورحيل ونزيل } فبدأ الهجوم الدموي الذي يريد القتل لا الكسب , وكان الحويطات في حالة انسحاب وبنو صخر ورائهم رحيلا ونزيلا , واصطدموا في عدّة وقائع في أيام , منها يوم مقتل " عيد بن فلاح " , وقد حدثني الثقات من الحويطات أنّ عيد ومعه بعض رجال الحويطات قد التقوا ببني صخر فأنسحبوا فطاردوهم سحابة يومهم فعندما رأى أنّهم مصرون على اللحاق به ثنى جواده عليهم فاستقتل حتى قتل .
هذا وقد ذكر أحد الشعراء تفاصيل تلك الحادثة حيث يقول :
حتمل يقول امنع يا عيد@@@صخورك لباسة حديد@@@ربعن لذبحك غليلة
أي أنّ حتمل بن مناور الزبن قد عرض عليه ( المنع ) أي الاستسلام في وجه حتمل ليحميه من القتل لأنّ الطلب حريصون على قتله , وهذا يؤكد أنّ حتمل كانت تربطه علاقة صداقة مع عيد بن فلاح , وأنّه هو أول من وصله من المهاجمين , إلاّ أن عيد أبى الاستسلام فقال الشاعر على لسانه :
كيف أمنع وأنا فوق حصان @@@ محجّل والأصل عبيان@@@ يقطع متين الجديلة
ويش انهو عذري من مقبول @@@ يومن نروح ويش اقول@@@والزهبة ماهي قليلة
إذن رفض الاستسلام وآثر أن يخوض تلك المعركة الخاسرة عزة وأنفة , ويصف الشاعر تلك اللحظات وصفا حيا فيقول :
لحق ابن فلوح@@@ فوق الجموح @@@من فوق الحمرا الجليلة
يا عفية يا اللي رميته@@@ من عند الحارك دليته@@@ مثل الشيهانة تشيله
لحقت بذعار@@@طلاب الثار@@@ ياصيت اذعار يواتي له
ومعنى هذه الأبيات أنّ حمدان الفلوح لحق به على فرس حمراء فأسقطه من على جواده , وكان ورائه ذعار السطم فقال لحمدان اتركه لي , فتركه له فقتله ذعار وهو ينادي بثارات ساري والبقار وعقيلة .
ومما قيل في مقتل عيد بن فلاح :
الزمل دني بالضواح@@@ وتسمع للبرشم دنين
يا عودة وين ابن فلاح @@@ القرم زيزوم الكمين
قوادهن درب السماح@@@عن الخفا بيته يبين
خفق عليه أبرق جناح@@@ من كف مطلوق اليمين
واستمرت تلك الأيام والحويطات منسحبون , وهؤلاء يطاردونهم حتى ألجألوهم للطور فاستقتل الحويطات , وصمدوا صمود الجبال , وتكسّرت موجات هجوم بني صخر المتعاقبة أمام صلابة صمودهم , فكتب الله النصر للحويطات , وبثّ في قلوب المهاجمين الرعب فانهزم بنو صخر هزيمة منكرة .
وقد قيل حول ذلك اليوم الكثير من الروايات وهي روايات تصفّ أجزاء متفرقة من الصورة , ولكنّ أهم ما يجب أن نقف عنده هو أنّ عودة أبو تايه وهو القائد الحربي المحنّك قد خطط لاستدراج المهاجمين لتلك المنطقة الوعرة , ووضع الحويطات فيها بطريقة لا تختلف كثيرا عن خطّة طارق بن زياد في إحراق السفن ليجبر جيشه على الصمود والاستقتال , وهذا ما كان بالفعل , وهذا سرّ مقولة عودة " الطور ولا بني صخر " فهذه العبارة جاءت ردّا على من اعترض على الطريق الذي سلكه عودة لأنّه طريق وعر غير سالك , فقال تلك المقولة , وهو في الواقع يريد أن يجبر قومه على الصمود والاستقتال , وقد نجح في ذلك نجاحا منقطع النظير.
وسيقول بعض الذين يجهلون أحوال القبائل وحروبها : إنّك بهذا تتهم الحويطات بالجبن , وأنّهم لولا هذه الحيلة التي فعلها عودة , ولم ينتبه لخطورتها بنو صخر لما صمدوا !! والجواب : أنّ القبائل العربية جميعها قلّما تستقتل , فهي تنسحب انسحابا منظما إذا تعرضت لهجوم لا قبل لها به , فتحمل البيوت وتسوق أمامها الإبل , وتشاغل المهاجمين حتى تبتعد , ومن أمثلة ذلك انسحاب بني صخر في يوم الشيحاء وانسحابهم يوم البقعة , وهذا ما فعلته الحويطات أمام تلك ( الصولة ) إلاّ أن استمرار المطاردة , والرحيل ورائهم جعل عودة يقتنع بأنّ بني صخر مصممة على مواصلة الهجوم حتى يتمّ القضاء على الجميع أو إخراجهم من ديرتهم نهائيا , فكان لابدّ من خطّة قسرية تجبر الحويطات على الصمود , فكانت تلك الخطّة القاسية التي انقذت الحويطات من الفناء ........ وما كان ذلك نتيجة جبن كما قد يظنّ البعض ولكنّها أساليب الحرب التقليدية التي كانت تمارسها القبائل منذ أيام الجاهلية وحتى تلك الأيام , فرأى عودة أن يبدع أسلوبا في الحرب يجبر قومه على الصمود , وهذا الأسلوب مارسه بعض قادة يوم ذي قار المشهور وهو حنظلة بن ثعلبة الذي قَطع وُضُن النِّساء فسقطْنَ إلى الأرض، وقال: ليقاتل كُل رجل منكم عن حَليلته, فاستقتلت بكر ذلك اليوم وهزمت القوات الفارسية .
وقد قتل في ذلك اليوم كثير من فرسان بني صخر وشجعانهم , وكان من أبرزهم محمد بن فندي الفايز , واغمور القيظي , وفياض الفهيد من العثمان , والأطرم بن خضر ومما قيل فيه في ذلك اليوم
يا صفرا اغمور بن قيظي@@@مثل العروس بجهازه
يا صفرا اغمور بن قيظي@@@بين السرايا حجازة
وممن كان لهم شأن في ذلك اليوم , وكان من حماة الساقة حمد بن زعيمان من عشيرة الشموط , ومما قيل فيه :
يوم الشيخان@@@غدوا سمقان@@@ وأخو عليا صار عقاب
حمد ولد ابن ازعيمان@@@ يرده في تال الشيخان ..........
يوم الغرّاء
واستمرت الغارات المتبادلة بين الطرفين بعد معركة الطور وبعد مرور مايقارب العام تقريبا فكان الطوقة غزاة على إحدى القبائل , وكان الحويطات غزاة أيضا , فجمعتهم الصدفة في منطقة الغرّاء فعندما شاهد الحويطات بني صخر وعرفوهم انحازوا عن طريقهم رغبة بعدم الاصطدام معهم , أمّا بنو صخر فأصروا على مهاجمتهم , وتعالت هتافاتهم , وأشتد حماسهم , وانطلقوا بهجوم غير منظم , وكان الحويطات قد انحازوا لمضيق الوادي وكمنوا فيه , فأتتهم خيل بني صخر فرادى , فكلما أشرف فارس على الكمين قتل حتى قتلوا من خيارهم خمسة وثلاثين رجلا كلّ منهم فارس مشهور وبطل مذكور وعلى رأس هؤلاء الذين قتلوا هايل بن فندي الفايز ( راعي الغزالة )
" قصّة الشابين "
يقول الاستاذ مفلح النمر الفايز في كتابه " عشائر بني صخر " تاريخ ومواقف / الطبعة الأولى / الصفحة 97 : " وأشهر وقعة ذكرها المؤرخون بين الحويطات وبني صخر هي وقعت الطور المشهورة عام 1909م قرب الجفر , ويروى أنّ السبب فيها أنّ جماعة من الحويطات أرادوا غزو الرولة , وكانوا على علاقة طيبة مع بني صخر , ولكنّ الغزاة لم يتمكنوا من العثور على عربان الرولة فعادوا , وفي أثناء عودتهم مروا بشابين من بني صخر في منطقة الغراء والحصاة في البادية الشرقية , وحلّوا ضيوفا عليهما لكنّهم رفضوا تناول الطعام , واكتفوا بشرب الحليب ثم سألوا الشابين : هل تريدان العودة إلى عربان بني صخر ؟ أم أنكما ستبيتان هنا مع الرعيان ؟ فأخبلاهما الشابان : بأنهما سيمكثان هذه الليلة مع الرعيان , وفي الليل قتل بعض فرسان الحويطات الشابين , وأخذوا ما معهما من خيل وإبل فهرب أحد الرعيان وأخبر والدة الشابين , فطلبت إليه أن يحضر الجثتين , فصنعت وليمة كبيرة دعت إليها عددا من وجوه بني صخر , فأجابوا دعوتها إلاّ أن في الأمر شيئا فلما فرغوا من طعامهم سألوها عن ولديها فأخبرتهم بالقصّة فأقسمواوعلى رأسهم الشيخ طلال باشا الفايز أن ينتقموا لمقتل الشابين . فحشدت بنو صخر حشودها ولحقت بهم وسط هتاف فرسانها , واعتزازهم بشيخهم أبي عبطان , وظلّ الفرسان يلاحقونهم حتى حشروهم في طور جبل الطبيق , وكان الحويطات يقولون الطور ولا بني صخر , وقد وقع بنو صخر في خطأ قاتل حيث أغلقوا منطقة الطور من الأمام والخلف مما جعل الحويطات يتمركزون بجوانب الطور , وبسبب الضغط الشديد على الحويطات تمكنوا من رد بني صخر وفك الحصار الذي ضرب حولهم " نقلا عن مخطوطة عن عشائر بني صخر ص 30, 32 وذكر في فهرس المراجع أنّ هذه المخطوطة هي لمتعب سليمان الفايز , جمع الدكتور أحمد عويدي العبادي , مكتبة الجامعة الأردنية " انتهى , ثمّ قام بعض الذين يكتبون بالمنتديات من غير تدقيق أو توثيق بنقل هذه القصّة ونشرها , فانتشرت واشتهرت .
ولي على هذه القصّة الملاحظات التالية :
إنّ هذه القصّة هي قصّة محرّفة مزيّفة عن القصّة الحقيقية , وسبب تزييف وتحريف كثير من القصص من القبل المعاصرين يحتاج إلى مقالة مستقلّة , والقصّة الحقيقية أنّه كما ذكرت آنفا أنّ الأمور توترت بين الحويطات وبني صخر على أثر الخلاف الذي وقع بين عودة أبو تايه وعقيلة العيطان , وحصلت الغارة التي قتل فيها عقيلة العيطان وساري والبقّار أبنا رداد القيظي في منطقة مديسيسات في يوم مشهود , فقام والد الشابين رداد بنحر جزور , ودعا بني صخر للحضور , وعندما قدّم الطعام لم ينهض أحد له لشدّة غيظهم وحزنهم على القتلى , فقال لهم : إنهم لم يقتلوا عند" الرفاف " وهذه قصّة مشهورة متواترة , ثمّ كانت المشاورات والمداولات التي انتهت بإعلان الحرب الشاملة على الحويطات , والذي أغضب بني صخر عدّة أسباب أبرزها :
• أنّ غارة الحويطات كانت بدون ( ردّ نقا ) , إذ كانت الحويطات لا تزال ( صاحب ) على الرغم من توتر العلاقة بين الطرفين , وهذا يعدّ من الغدر , ولاسيما أنّ الخلاف كان مع الهقيش , وما حصل هو توسيع لهوّة النزاع .
• أنّ القتلى الثلاثة كانوا من أفذاذ الرجال , وأبطالهم الذين كانت القبيلة تعتمد على أمثالهم في ملمات الأمور , ومدلهمات الخطوب .
بقلم الكاتب المعروف فلاح اديهم المسلم
اخي الكريم لا زلت مصرا , على ان ابو جهل العربي ؟ ومسيلمه الكذاب ..ورثوا لنا عشائر وقبائل تزيد مليار ضعف عن ما كان عليه الماضي .ولا زلنا نتبجح وندعي اننا افضل منهما .وتناسيت ان البعض الكثير يشتم الذات الالهية في الشارع وفي البيت والبقاله والجامعه والمدرسه .والكثير الكثير اصبح مسيلمات ))ولا اقول مسيلمه ناهيك عن الفساد والسرقات والطوشات والمعارك والقتل بين الاهل والعشيره وحتى وصلت ما بين الاخ واخيه على اتفه الاسباب ؟ ولا تلمني اذا قلت اننا اصبحنا (عشائر لهابيل وقابيل )؟.ويا ترى كم مليون عميل في الوطن العربي يحرضون على تدمير وبقاء الاحتلال اليهودي الصهيوني على ما تبقى من ماء ودم في الوجوه .والعوده الى ابو جهل الم نقل ان لكل دولة زمانها ورجالها .ولم نكن نحن العرب منهم مع اننا نرجم ابليس ونلعن ابو جهل ومسيلمه الكذاب كل ثانيه ودقيقه (مع ان امثالهم من العربان كثر الان ..
يا استاذ فايز انت تعلم ان الموقر ............. العشائر اﻷردنيه صاحبة الشهامه و اﻷخلاق الحميده لا يوجد عشيره اردنيه تقتات ......... من سرقة السيارات سواهم ولا بتجارة المخدرات سواهم ولا تجارة اﻷسلحه سواهم بمعنى آخر بلطجية بإمتياز يفتتقروا ﻷخلاق الفرسان الذين تتحدث عنهم انصحك بتغيير اسم العائله .....
.................................................................................
المحرر : للفائدة نذكر بالقول الكريم " ولا تزر وازرة وزر أخرى
نعتذر
لك منا كل الشكر وكل الاحترام على ما اتحفتنا به من خلال ارشيفك المحترم وكنت سعيدا جدا بما قرات عن العواصف التي كانت تجري ما بين عشائرنا من قتال عنيف وصولات ثم صولات .ولكن ما احزنني انه كما كنا يولى علينا من خلال سردك لهذا الكم الهائل الذي يحمله ارشيفك التاريخي والجمبل هذا .كان بتشجيع من الاستعمار العثماني وكان يعرف بما سيجري من معارك طاحنه بين الاخوه والعشيره الواحده ويتفرج .على سيل دماء الاخوه .؟ وهذا يعني لى ان الاستعمار يبقى استعمار سواء كان من عثماني او انجليزي ..وبقى الخاسر الاول والاخير هم عربنا ولغاية الحظه ومن نفس الاستعمار .باركك الله ابو موسى على هذا الارشيف لما يحمل من دروس ومعرفه ولو كان محزنا.مع فائق احترامي / منذر العلاونة
نعتذر
الاخ فايز & القارئين
من المقصود باحترام القانون للاردنيين
ام من كل قطر اغنيه
7روح وسط البلد/العاصمه اسمع وشوف
عاصمة كل العرب المشردين والارهابيين والمنشقين على حكوماتهم والمرتزقه
وهذه بداية النهاية للدولة العاجزة عن 000000
المحرر...نعتذر
ابدعت استاذ فايز فكرة المقال ممتازة بهذا الوقت لنذكر العشائر الاردنية بمدى تلاحمها وتاريخها المشرف المشترك
اخي العزيز في الزمن ال تفضلت بة كانت الناس يد" بيد ويحترمو الشيخ او الامير لنهم في ذاك الوقت كانو محترمين يهمهم سمعت عشيرتهم وامنة وامانة اليوم اختلفت الرجال الزينين ماتو ما ضل حد والنار تخلف رماد وسكن الان في عصر الدولار كم معي وكم مع فلان لازم انهب اسرق من اجل يقولو مع فلان فلوس واغلب المشاكل من همل وزعران زاهل اساقيات وهذا الوضع يقلل من هيبة الدولة الافضل حكم الشريعة الاسلامية ما حدا يقدار يرفضة اما الاوضاع اذا بقيت على ذالك والله اعلم والله اعلم سيئة ومتوجة للخلف
نقد لمقالاتك ولا كلمة حادة بديش اقول مسبة هيك ولاهيك بتصيروا تقولوا اكتب اسمك ونربأ ان ننشر الشتائم اما محرريك ينشرون المسبات وتكفير الناس والتشبيح فهي قومية وعروبة ووطنية صح؟؟!! تكفير الناس في شهر الله وطنية ورجولة وزمن رجولة صح؟؟!!! معايير مقطعة بعضها معاااااااااير فعلا معاييييييييييييييييير
على الرغم من انني دائماً بعد قراءتي لمقالات الاستاذ فايز لاضيفه او اعلق به على ما كتب لكن هذه المرة وجدت لزاماً علي ان استهجن موقف البعض ممن قراوا المقالة فتركوا جوهرها ومازوا غضباً وتطاير الشرر من اقلامهم وتعلق حديثهم فقط بالتحفظ على ذكر بعض القبائل الاردنية الى هؤلاء اقول
يا اخوتي الاعزاء على اختلاف مللكم ونحلكم و(من اي حدب نسلتم وتنسلون) لتذكيركم بان هذه الدولة ومنذ بدايتها قامت تحت الراية الهاشمية وكانت هذه الراية محمولة على رماح ابناء القبائل لا اقول بان ابناء القبائل كانوا من الاولياء والصالحين دائماً فلهم بعض الاخطاء لكن علينا كاحفادهم ان نحترمهم وعلينا (كمسلمين ان نذكر محاسن موتانا وان كنا ضيوفاً (فعلينا احترام المعازيب)ان القبائل كل القبائل لها الاحترام والتقدير بني صخر والحويطات والبلقاء وبني حميدةوبني حسن وغيرهم هم قلاع الاردن الحصينة وهم سنده وزنده ودرعه وهم من يبذل دمه في سبيله وليسوا ابداً من ينظر للوطن على انه مجموعة من الارقام /رقم وطني /رقم جواز /رقم قوشان.
الي الاخ منذر العلاونه
كل الشكر على ردك ولكن اليوم قيبله بني صخر والحويطات هم اخوة ونسايب وبينهم صله دم.
لكن المستعمر موجود
المقتول منا والدية علينا ,الشهيد منا رحمة اللة, والدية على ولد منا ,والاردن عشيرة واحدة ,ويجب الرجوع الى العقل والاحتكام بة ان الابتعاد عن الدين واسس وتقاليد العشائر السمحة ما اوصلنا الى ما وصلنا لة من تردي في امورنا ,والاحتكام الى العشائر يختصر المسافات والزمن ,ويعيد الحق لاصحابة ,والاحتكام فقط الى فرض حكم الدولة هو الغاء العشائرية وسلخ وجة الاردن وعنوانة وكاننا اقليات وعشوائيات تعيش على سطح الاردن والدخول في متاهة التجربة اليوغسلافية اقليات وعنصريات في دولة ليس لها من تاريخ وماذا حصل في يوغسلافيا من تصفيات عرقية ,نريد تصحيح المسيرة والعودة الى اصول العشائر ونبذ كل مستغرب او هجين عليها ومشاركة حكم القانون وفرض الامن على الجميع .
انتظر مقال لك عن الاصلاح وقانون الانتخاب لو تكرمت....اثق بتحليلك فلا تبخل علينا بقلمك لانه ملك لنا وليس لك
الى الاشباح رقم 8 ورقم 21
انتم يجب ان لا تدخلو على مقالات الكتاب الذين يكتبون فكر ويطرحون المقارنة في الاحوال لأنكم تلوثون المكان بتخلفكم
الكاتب يتكلم عن حالة في بداية الدولة عندما كان الشعب عبارة عن بقايا تخلف من العهد العثماني وكيف انهم احتكموا الى القانون ورموا خلفهم العنجهيات والقتال
ولكنكم اهل رجعية فكرية تريدون مخالفة اي شيء بدون فهم اذا لم تفهمو ما هو مكتوب فلا تلوثو عيوننا بتعليقات سخيفة
شكرا لكل من ادلى بدلوه لصالح الوطن ونصح الناس وللكاتب المفكر شكرا والتاريخ شاهد وستبقى الزعامات الوطنية هي الخيار وهي الباقي لهذا الوطن بدون مصلحة اما من لا اصل له فهو من يريد لهذا البلد الخراب
ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وفي الزمن الماضي، كانت القبائل البدوية تعيش حالة من الإضطراب والفوضى، نتج عنها إنتشار مفاهيم واعراف قبلية تخالف الشريعة المطهرة.
فكان الذي يخوض المعارك، ويسفك الدماء، وينهب الأموال، بطلاً يستحق الإشادة بفروسيته، ويفخر قومه بفعاله! وذلك لجهل اغلب الناس آنذاك بالدين واحكامه.
اما الآن وقد مَنّ الله علينا بالأمن والخير والعلم، فان من واجبنا التنبه إلى ان رواية شئ من اخبارهم انما تكون فقط للموعظة والعبرة، والدعاء لهم بالعفو والمغفرة مع تجنب الفخر الذي يتعارض مع وجوب إنكارنا للوقائع والأحداث التي تخالف ما نهى الله عنه في كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة