السينما الشبابية .. دراما تحاول حل مشاكل الجيل
08-11-2007 02:00 AM
الافلام اشعلت حرب المنافسة بين النجوم الشباب طارق العاصي
تعد السينما نوعا من انواع الفنون التي تؤثر على المجتمع بشكل مباشر فغالبا ما تكون نبض المجتمع وبالتالي هي تعكس سلبا وايجابا فالسينما احيانا تكون ذراعا للثقافة لدى الناس ومن جهة اخرى تكون مدمرة من خلال بثها افكارا غير واقعية تؤثر سلبا على وعي الشباب الذين لم تكتمل مداركهم وسلوكهم لا سيما ان سينما الشباب مصطلح بات مطروقا وبدأت تبث افكارا جريئة ولا تمت لمجتمعنا بصلة, وقد يرى البعض بان الشباب يدركون اهمية السينما كوسيلة هامة للاستثمار الفكري باتجاه بناء مجتمع واع الغاية منه خلق هوية ثقافية يمكنها من مواجهة ظواهر بدأت تنتشر في المجتمع, ومواجهة الصراع الفكري المتكرس في سلوك الشباب واجتماعاتهم وسلوكهم لذلك يجب تسخير السينما في الاتجاه الذي يقود الى خلق جيل واع لوجوده ولدوره في بناء هذا المجتمع والسعي الى تطويره.
وتجدر الاشارة الى التنبيه لطبيعة الافلام التي بدأت تفرزها مفهوم السينما الشبابية ومن هنا نرى ادراك بعض الشباب للتنبه الى اهمية انتقاء الافلام التي تعرضها صالات السينما التي تتراوح في اطيافها بين كل ما يمت لمجتمعنا بصلة واخرى بقالب كوميدي ورومنسي وعنف, وقد دفعت الافلام الشبابية فئة الشباب لمشاهدة واقعهم باسلوب هزلي واحيانا رومنسي الشباب والسينما او ما يرغب الشباب بمشاهدته في السينما ولماذا يدخل الشباب الى دور السينما في ظل انتشار الافلام على الاقراص المدمجة و DVD اسئلة طرحتها "العرب اليوم" على مجموعة من الشباب؟
هيثم طويسي شاب يرتاد السينما بين فترة واخرى لمشاهدة احد الافلام الشبابية الجديدة حيث اشار هيثم الى ان السينما الشبابية بدأت تأخذ حيزا ومكانا عند عرض اول تلك الافلام والذي حقق اقبالا كبيرا من قبل الشباب, مما اثار انتباه المختصين الى نوع جديد من السينما تعتمد على الشباب ثم توالت بعد ذلك انتاج الافلام الشبابية, حتى تحولت الى ظاهرة عاش فيها النجوم حرب المنافسة ومن بعدها لوحظ انتشار وجهات النظر بين مؤيد ومعارض لتلك الافلام التي تروج لفكرة العيش على النمط الغربي.
روان خيرالدين شابة اخرى اشارت الى انها تذهب الى السينما برفقة صديقاتها عندما يكثر الحديث والجدل حول فيلم معين واشارت مؤخرا انتشرت دعاية كبيرة لفيلم عمرو وسلمى للفنان تامر حسني ولكن عندما ذهبنا وشاهدنا الفيلم وجدنا ان الفيلم اخذ اكبر من حقه خصوصا في الحملة الاعلانية, ورغم ذلك نرى ان هذا الفيلم حقق انتشارا كبيرا رغم ما يقال عن سطحيتها وعدم معالجتها لمضمون معين, الا انها حققت ارباحا كبيرة وذاع صيتها, لانها اقتربت لميول الكثير من الشباب بمعالجة قضايا الحب بطريقة عصرية.
وفي ذلك نذكر اسماء العتوم وهي شابة تعمل في القطاع الخاص بأنها تهوى مشاهدة الافلام الغربية بغض النظر عن نوعها فهي تشاهد العنف والعاطفة فهي تبعث في نفسها الاثارة فهي من يومين ذهبت لسينما وشاهدت فيلم "BREACH" حيث كان فيلما مثيرا واشارت اسماء انها تشاهد هذه الافلام برفقة صديقاتها فنحن نشتري الفوشار وندخل الى صالة السينما لنستمع بوقتنا.
اما معاذ الكرمي الذي تحدث عن الاسباب التي تدفعه لمشاهدة الافلام وللدخول الى السينما فغالبا ما يأسره الاعلان والترويج عن الافلام, وقال: غالبا ما اذهب للسينما لمشاهدة بطلة الفيلم ولا يكون الهدف الرئيسي من متابعة الفيلم الا في حالات نادرة تشدني قصة الفيلم.
اما هبة خالد التي ذهبت مؤخرا الى السينما لحضور فيلم "الرهينة" واشارت الى اهم ما دفعها لمشاهدة الفيلم هو مشاهدة بطل الفيلم "احمد عز" فهو فنانها المفضل حيث رأت بانه كان رومانسيا ومؤثرا في تعامله مع الآخرين وكان مثالا لفتى احلامها.
اما محمد حمارنة الذي يذهب للسينما لانه شغوف بمتابعة كل ما هو جديد حيث قال فضولي يدفعني للدخول الى السينما وغالبا ما اكون وحدي لانني لا املك الصبر حتى يطرح الفيلم على CD لانه غالبا ما يطرح في وقت متأخر على حدود الفيلم في السينما, واما بالنسبة لنوع الافلام التي ارغب بمشاهدتها هي العاطفية بالدرجة الاولى وافلام الاكشن الغربية فهي مميزة وجميلة.
اما سماح عبدالله التي قالت: ان ابلغ رد على منتقدي السينما الشبابية هو اقبال الناس عليها وادمانهم على مشاهدتها فهي تدخل في لب قضايا الشباب اليومية وتعطيهم العزيمة على مواجهة الحياة والمجتمع فهي سينما تحترم عقول الشباب ولا تخدش حياء اي انسان يشاهدها, وبالنسبة لي كان آخر مرة دخلت فيها السينما قبل اسبوع حيث شاهدت فيلم "عمرو وسلمى".
يزن شاب آخر قال: نحن الشباب ما يثير اهتمامنا وفضولنا, فسينما الشباب تحاول معالجة الامور السلبية في المجتمعات وتحاول فرضها بطريقة كوميدية بهدف امتاع المشاهد وتنبيهه لقضايا هامة في مجتمعه.
وفاء عجور شابة اخرى لا تشاهد سوى الافلام الغربية المميزة لانها ترضي ميولها على خلاف الدراما العربية التي تتناول القضايا بشكل سطحي وخفيف, فنحن سئمنا من قصص الافلام العربية فالمضمون مكرر, وباعتقادي جاءت السينما الشبابية حلا لمشكلة الدراما العربية فهي على الاقل استقطبت عددا كبيرا من الناس