تجار الكرك: المؤسسات الاستهلاكية والبسطات انهكتنا ..
06-08-2012 12:44 AM
عمون – محمد الخوالدة - كلما انقضى يوم من ايام رمضان كلما تراجعت وفق مراقبين حركة السوق وضعفت القوة الشرائية فيها ، وهذا مايرده محمد العمرو لسببين اولهما ما قال انه تصاعد الاسعار وذهاب السيولة النقدية لدى المواطنين في الاسبوع الأول من الشهر المبارك ، لافتا في السياق إلى ماوصفه بحالة من تغير مفاهيم العديد من الاسر الكركية التي بدا اربابها يزنون الامور بعقلانية اخرى تقنن الانفاق وترتب اولوياته ، اذ لم تعد قضية الافراط في الماكل والمشرب خاصة في شهر رمضان هي الاولوية ، حالة قال محمد العمرو نأمل أن تتسع أكثر لتضحي قناعة كافة الاسر الاردنية .
يقول تاجر اللحوم ابراهيم الصرايرة لعل رمضان الحالي الاكثر ركودا بين المواسم الرمضانية السابقة بالنسبة للقصابين ، فالطلب على اللحوم البلدية يقول ابراهيم الصرايرة تراجع بشكل ملحوظ جراء ارتفاع اسعارها والذي قال ابراهيم الصرايرة أن القصابين لايتحملون مسؤوليته ،بل أن السبب ناتج عن ارتفاع كلفة الانتاج لدى المربين ، اضافة كماقال إلى توفر اصناف اخرى من اللحوم الطازجه التي تستوردها الحكومات من الخارج مما ادى إلى ضرب هذه التجارة في الاردن ، ناهيك قال الصرايرة عن فتح باب تصدير الاغنام إلى الخارج .
يضيف تاجر الخضار امجد جرادات لا انكر أن اسعار الخضار والفواكه مرتفعة للغاية وان شراءها ليس بمقدور الكثير من الاسر في المحافظة ، لكن اضاف جرادات "كنا نمر بظروف اقتصادية كما نمر الان ولكن أن يتراجع انفاق الاسر على اسباب معيشتها لهذا الحد فهو امر غير مسبوق ، وربط ذلك بارتفاع تكاليف مستوى المعيشة وثبات الدخول للغالبية العظمى من مواطني المحافظة التي تعتمد على الرواتب الشهرية فيما ظلت الرواتب شبه ثابته تقريب مايعني وفق جرادات خللا كبيرا بتوالي السنين في المعادلة الاقتصادية بين الايراد والنفقات.
ويشكو تاجر البقالة تامر مماوصفه بالمنافسة غير المتكافئة لتجار البقالة مع المؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية التي قال انها تظفر بحصة الاسد من حجم حركة السوق خاصة وان مثل هذه المؤسسات منتشر بشكل كبير حتى في بلدات المحافظة الصغيرة ،مضيفا إلى ذلك تجارة البسطة وقال انها منتشرة هي الاخرى بشكل لافت وخاصة في شهر رمضان الحالي دون متابعة او حتى رقابة كما قال لجودة وسلامة المواد الغذائية التي تباع على تلك البسطات .
عدد كبير من المواطنين يعلقون على مايشاع عن مبلغ خمسين دينارا للموظفين المدنيين العاملين والمتقاعدين ومبلغ مئة دينار لمثلهم من عاملي ومتقاعدي المؤسسة العسكرية ، ويرون أن في حال صدق هذه الاشاعة فان ذلك سيساعد في لحلحة الاوضاع المالية للكثير من الاسر اذاماعلمنا قال الموظف في القطاع العام سالم النوايسة أن أكثر الاسر في محافظة الكرك يوجد أكثر من موظف او عسكري عاملين او متقاعدين بين ظهرانيها ، الامر الذي قال انه سيساعد كثيرا في مواجهة متطلبات العيد وبعده بدء دوام المدارس والجامعات
الصورة ارشيفية