مصدر مطلع : مباحثات الملك مع بانيتا تناولت السيناريوهات المحتملة في سوريا
02-08-2012 08:59 PM
عمون - قال مصدر مطلع أن المباحثات التي اجراها جلالة الملك عبد الله الثاني مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تركزت حول البحث في السيناريوهات المحتملة في ضوء التطورات الحاصلة ميدانياً.
وأشار المصدر المطلع في حديث لـ "عمون" أن الملك والوزير بحثا سبل الحفاظ على سوريا وانهاء معاناة شعبها .
كما تطرقا الى المرحلة الانتقالية السياسية للسلطة وفق الاجماع العربي والدولي بحيث لا تصل الامور الى حرب أهلية.
وكانت وكالة الانباء الفرنسية قالت ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بحث مع الملك عبد الله الثاني الخميس في عمان الانتقال السياسي في سوريا "ما بعد الرئيس بشار الأسد"، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل للصحافيين بعد اللقاء ان بانيتا وعبد الله الثاني ناقشا "ابعاد العملية الانتقالية السياسية في سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد".
واضاف ليتل ان الملك الاردني والمسؤول الاميركي "اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من اجل رحيل الاسد"، الذي يواجه نظامه بقبضة حديدية احتجاجات شعبية منذ اذار/مارس 2011 تحولت لاحقا الى انتفاضة مسلحة.
وكان بانيتا وصل الخميس الى عمان للقاء عبد الله الثاني لبحث الازمة السورية ومسألة تدفق اللاجئين الى المملكة من جارتها الشمالية، وذلك ضمن جولة في المنطقة شملت تونس، مصر واسرائيل.
وقال بانيتا للصحافيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته في مطار ماركا العسكري (شرق عمان) ان "دولتينا قلقتان مما يجري في سوريا واانعكاسات التي قد تترتب على ذلك على الاستقرار في المنطقة".
واضاف ان الولايات المتحدة "تعمل بشكل وثيق جدا" مع الأردنيين لتقديم مساعدات انسانية لحوالى 145 الف سوري هربوا الى الأردن، معبرا عن شكره للسلطات "لتركها الحدود مفتوحة امام الفارين من العنف في سوريا".
وافتتح الاردن الاحد اول مخيم رسمي للاجئين السوريين في منطقة الزعتري بمحافظة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود مع سوريا، يفترض ان يتسع لنحو 120 الف لاجىء.
ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فر اكثر من 267 الف سوري من بلدهم منذ اندلاع انتفاضة شعبية في اذار/مارس 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد والتي تحولت الى نزاع مسلح ادى الى مقتل اكثر من 20 الف شخص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشارت الى ان معظم هؤلاء فروا الى الاردن وتركيا ولبنان.
من جهته، اكد بانيتا ان وزارة الدفاع الاميركية "وصلت الى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الاردني (...) وذلك في ضوء ما يحدث في سوريا".
واضاف "فعلنا ذلك بطريقة نحاول من خلالها الوصول الى اكبر تقارب ممكن بيننا للتعامل مع اي طارىء يحدث هناك".
وزار عاهل الاردن الاربعاء قرية تل شهاب الحدودية وتناول طعام الافطار الرمضاني مع قوات حرس الحدود في الموقع، على ما افاد الديوان الملكي الاردني.
من جهته، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم خدمات اغاثية لعشرات آلاف السوريين في المملكة، لوكالة فرانس برس ان "حوالى 600 لاجىء تعرضوا اثناء عبورهم الى المملكة فجر اليوم (الخميس) الى اطلاق رصاص من الجيش السوري".
واضاف ان "الجيش الاردني الذي كان يؤمن دخول اللاجئين عبر السياج الحدودي الى المملكة رد باطلاق النار لتغطية دخولهم".
واشار الى ان "هذا المشهد يتكرر دائما لكن اطلاق النار اليوم استمر اكثر من العادة"، مضيفا انه "لم تقع اي اصابات".
وكان طفل سوري قتل الجمعة اثر اصابته برصاص الجيش السوري اثناء محاولته وعائلته عبور السياج الحدودي بين سوريا والاردن فيما اصيب عسكري اردني حاول انقاذه.