النقابات العمالية : قيادة الحركة تسير بنا الى الوراء
02-08-2012 04:02 PM
عمون - انتقد اتحاد النقابات العمالية المستقلة ما وصفه بنهج السير الى الوراء في قيادة الحركة العمالية، مؤكدا انه يعمل جاهدا لتأسيس نموذج عصري وديمقراطي جديد في العمل النقابي والحركة النقابية العمالية.
من جانبه اكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الاردن مازن المعايطة ان يد الاتحاد ممدودة لجميع الناشطين النقابيين للحوار من اجل تطوير الحركة العمالية ولكن تحت شعار حركة عمالية موحدة.
وفي الوقت الذي اكد فيه رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة المهندس عزام الصمادي في تصريح لـ(بترا) ان ايدي القائمين على الاتحاد ممدودة للجميع حفاظا على الحراك العمالي الا انه انتقد نهج التفكير الذي تربع على عرش العمال لأكثر من عقدين من الزمان والذي "لا زال يسير بنا الى الوراء انطلاقا من ان التطور والتقدم بالعمل النقابي يشكل خطرا عليهم وعلى استمرار هيمنتهم على مقدرات العمال".
ودعا اتحاد النقابات العمالية المستقلة الاتحاد العام للالتزام بنتائج الحوار الذي دعت اليه منظمة العمل الدولية بمشاركة اتحاد النقابات العمالية المستقلة والاتحاد العام لنقابات عمال الاردن وتمخض عنه (اللجنة الوطنية المشتركة لتطوير الحركة العمالية الاردنية).
واعاد اتحاد النقابات المستقلة التذكير بنتائج الحوار التي اكدت ضرورة العمل على ضمان حرية التنظيم النقابي للعاملين في القطاعين العام والخاص وتوسيع دائرة المظلة النقابية واعادة النظر بقرارات التصنيف المهني والسماح بإنشاء نقابات جديدة استجابة للمتغيرات وظهور بعض المهن والحرف، ما يستدعي اجراء انتخابات جديدة في القطاعات والمؤسسات التي يتم فيها انشاء نقابات جديدة.
كما اكد الحوار ضرورة تطوير التشريعات العمالية لتنسجم مع الدستور والمعايير الدولية الخاصة بالعمل النقابي وضرورة ايجاد قانون ينظم العمل النقابي العمالي، وتعديل الانظمة في الفترة التي تسبق تعديل التشريعات العمالية بحيث يتم لاحقا الاتفاق على كافة الاشكال التنظيمية للحركة النقابية.
واعاد اتحاد النقابات العمالية المستقلة التذكير بنتائج الحوار المتعلق بوقف جميع اشكال الحملات الاعلامية والاتهامات من قبل طرفي المعادلة – الاتحاد العام والاتحاد المستقل.
وقال اتحاد النقابات العمالية المستقلة ان تجربته ما زالت في بدايتها ولم تمضِ عليها سوى اشهر معدودة،مؤكدا الحاجة لهذه التجربة الناجمة عن حاجة العمال لنقابات حقيقية تدافع عنها في ظل غياب واضح وتهاون من النقابات الموجودة في الدفاع عن مصالح العمال.
واشار الاتحاد الى ان المرحلة الحالية تتميز بتردي اوضاع القوى العاملة الاردنية من حيث تراجع مستوى المعيشة والتغول على حقوقهم من قبل اصحاب العمل وعدم توفر شروط العمل اللائق والبيئة السليمة وشروط السلامة والصحة المهنية والعديد من الصعوبات والتحديات التي تعاني منها الحركة العمالية بشكل عام.
وفي موضوع شرعية النقابات المستقلة اكد الاتحاد ان النقابات المستقلة جاءت استنادا للدستور وخاصة المواد ( 16-2 ، 23-و) والاعلان العالمي لحقوق الانسان وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما جاءت استنادا الى اعلان المبادئ الاساسية في العمل المقر في مؤتمر العمل الدولي عام 1998 الذي يَمْثُلُ الاردن عضوا فيه والتزم بهذا الاعلان الذي يحتم على الدول الاعضاء في منظمة العمل الدولية الالتزام بمعايير العمل الدولية فيما يتعلق بحرية العمل النقابي وعلى ضرورة مواءمة قوانينها المحلية لتنسجم مع معايير العمل الدولية.
وينتقد اتحاد النقابات العمالية المستقلة واقع الحركة العمالية وموقف الاتحاد العام لنقابات عمال الاردن من أن هذا الواقع يراوح مكانه منذ نحو 20 عاما ما افقد العمال الغطاء النقابي والقانوني في حين ينتقد الاتحاد العام لعمال الاردن النقابات المستقلة ويعتبرها غير شرعية. وتقدر غالبية الحركة العمالية الاردنية بحوالي 25ر1 مليون عامل وعاملة.