إطلاق مشروع رصد الإنتخابات بحضور الخطيب
02-08-2012 12:59 AM
عمون - قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عبد الاله الخطيب إن مشاركة الهيئة تعمد لإقامة شراكة حقيقية مع المجتمع المدني ومؤسساته ومع كافة الأوساط والفعاليات المهتمة بدعم الجهد الوطني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً أن التزام الهيئة بهذه الشراكة ينبع من إيمانها بأن المواطن هو محور العملية الانتخابية وبأن الإرادة الشعبية هي التي ستقرر مخرجاتها ونتائجها.
جاء حديث الخطيب خلال حفل إطلاق التحالف المدني مشروعه لرصد الانتخابات (راصد) مساء الأربعاء فعاليات مشروع رصد الانتخابات النيابية الأردنية لعام 2012 بمشاركة نخبة سياسية ومدنية وحقوقية وإعلامية.
وأشار الخطيب الى أن إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب يؤسس لمرحلة جديدة في إدارة العملية الانتخابية والتي لا بد لها أن تتميز باعتماد قيم أساسية وأهمها الشفافية والانفتاح التام من خلال إطلاع الرأي العام وبصورة مفصلة على الإجراءات والترتيبات المتعلقة بكافة مراحل العملية الانتخابية، ليتمكن المواطن من مراقبتها وإبداء رأيه حولها، والشراكة بين الهيئة وكافة الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية والحياد التام بحيث لا تنحاز الهيئة وكوادرها مع أو ضد أي مرشح أو قائمة أو حزب.
ورأى الخطيب أن اقتناع المواطن بصحة الإجراءات وبانسجامها مع المعايير والممارسة الصحيحة سيزيد من إقباله على المشاركة، منوهاً إلى أن البعض يبدون تحفظاً على موضوع اختيار الناخب لمركز انتخابي محدد للإدلاء بصوته فيه، بحجج مختلفة، وقال إن هذا المعيار الانتخابي الأساسي طبق بدون مشاكل في كل من مصر وليبيا والسودان وتونس مؤخراً، بالإضافة إلى اعتماده الدائم في الأغلبية العظمى من دول العالم.
من جهته أكد المدير العام لهيئة شباب كلنا الأردن عضو مكتب تنفيذي التحالف صائب الحسن أن مشاركة الهيئة في هذا التحالف كمؤسسة مجتمع مدني يأتي ايماناً منها بأن أساس عملية الإصلاح في الأردن هو مجلس نواب يمثل إرادة الشعب بكل شفافية ونزاهة، وايماناً بدور الشباب المحوري في الحياة السياسية.
وقال الحسن إن شباب الهيئة الذين سبق أن شاركوا في رصد ومتابعة الانتخابات السابقة سيعملون على تعزيز مشاركة الشباب والمجتمعات المحلية في هذه الانتخابات، دعماً لمسيرة الإصلاح والبناء التي يتبناها جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل مستفيدة من تجاربها السابقة في ضوء برنامج عمل معد ومجهز للتعامل مع الانتخابات حال إعلان موعد إجرائها، بالتعاون مع شركائها ومن خلال متطوعيها الشباب والمجتمعات المحلية.
منسق التحالف الدكتور عامر بني عامر شدد على ضرورة أن يعمل اعضاء التحالف بانفتاح على الجميع بروح الفريق الواحد المتآلف، مشيراً إلى أن عمل التحالف يأتي وفقا لمرجعية القوانين الاردنية ووفقا للمعايير الدولية المتعلقة بنزاهة وشفافية وحرية وعدالة الانتخابات، وأكد أن التحالف سيدعم كل الممارسات التي تعزز نزاهة العملية الانتخابية، معبراً عن تثمينه لاستجابة الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات لعديد المطالب الحقوقية بتوفير الضمانات لنزاهة الانتخابات ومن أهمها إلزام الناخبين بالتصويت في مراكز اقتراع محددة وعدم ترك عملية التصويت مفتوحة على جميع مركز الدائرة الانتخابية.
يشار إلى أن مشروع راصد انطلق العام 2007، وقام أعضاء التحالف بتدريب كفاءات شبابية على رصد الانتخابات، حيث بذلت الجهود المتواصلة لفريق الرصد بمراحل مختلفة متعلقة برصد تسجيل الناخبين في انتخابات العام 2007 والعام 2010، وتم أيضاً رصد عرض القوائم والاعتراضات عليها، ورصد تسجيل المرشحين، ورصد الحملات الانتخابية.
ويضم تحالف راصد 150 مؤسسة مجتمع مدني، يستهدف 4000 راصد ليوم الاقتراع و350 راصد لرصد جميع مراحل العملية الانتخابية التي تسبق يوم الاقتراع، منذ تسجيل الناخب واصدار بطاقته مرورا بالحملات الانتخابية وانتهاءً بالطعون التي تقدم بعد اعلان النتائج، كما يتعاون التحالف مع المعهد الديمقراطي الوطني (ndi) لانجاح هذه النشاطات.