facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المصالح الإقليمية وراء التعنت الروسي في الملف السوري .. زيد نفاع


01-08-2012 06:24 AM

هكذا يبدأ الانسان بالتفكير عندما يلتفت من حوله ويرى ما يجري في الدول المجاورة للاردن من مجازر وويلات ، حصلت وتحصل ذهب ضحيتها مئات الاف لا بل الملايين . وإذا ما توقفنا عند هذة النقطة لفترة من الوقت وتمحصنا جيدا في حيثيات وخفايا الامور إذاً من الصعب ان نفهم ماذا يحدث في الجوار لا بل في الاقليم والعالم بأسره .

الجشع والطمع من خلال السعي لتحقيق المصالح وأمن إسرائيل كانت السبب الرئيس في قتل مليوني عراقي وتحليق مليارات الدولارات فوق البحار .

وهنا ، يرى المرء ان المجازر والحروب والدمار اصبحت تهيمن وتسيطر على العالم العربي : تدمير البنية التحتية وترويع الناس وهدر وكبح الطاقات الانتاجية وقتل العلماء وتهجير الاقليات وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والاقلية.

والسؤال هنا لمصلحة من وبتخطيط من قبل من تتم كل هذة الامور التي تحتاج الى دقة في التحليل؟

في لقاء لنخبة من كبار السياسيين دار الحديث عن آخر الاحداث والاوضاع والتطورات على الساحة في سوريا . وأخذ الجميع يتحدث عن السيناريوهات المحتملة. وإذا باحد الاشخاص يشرح وجهة نظره حيال الموقف الروسي اتجاه الاوضاع في سوريا وسبب التعنت الروسي واستخدام الفيتو ثلاثة مرات ، هذا الفيتو الذي يتمنى العرب أن يتم استخدامه دائما لصالح القضية الفلسطينية .

وبالعودة للحديث عن الموقف الروسي قال ان روسيا ستبقى على موقفها الداعم للرئيس السوري ونظامه كون سوريا المعقل المسيحي الارثوذكسي الاخير في هذة المنطقة . وان روسيا لن تسمح بان ينهار النظام في سوريا للحفاظ على هذا الارث المتبقي كونها متعصبة اتجاه الكنيسة الارثوذكسية وداعمة للنظام الحليف في سوريا ومن غير المؤكد دعمها للاشخاص بقدر دعمها للنظام.

وبالعودة لجوهر القضية ،علينا العودة الى ما بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 . ولنتذكر معا الأحداث، عندما قامت الولايات المتحدة الامريكية بقصف وتدمير يوغسلافيا (الحليف الاكبر لروسيا التي يتواجد فيها اكبر نسبة مسيحيين ارثوذكس في اوروبا بعد روسيا)، ناهيك عن علمنا بأن يوفسلافيا هي التي اوقفت المد والزحف العثماني الإسلامي الى اوروبا ، ومع كل هذا لم يشفع لها ان تقف روسيا بوجه امريكا للدفاع عن حليفتها .

وهنا يطرح السوأل مرةً أخرى : لماذا تدعم روسيا سوريا أذن ؟

واستمرت امريكا في قصف يوغسلافيا الى ان استسلمت ، وقسمت الى دول . وكان الهدف الرئيسي ، هو تليمع صورتها امام العرب والمسلمين في خلق دولة اسلامية داخل يوغسلافيا تدعى (كوسوفو) . ولكي يقول الامريكان للعرب والمسلمين في نهاية المطاف : نحن لا نعادي أو نكره الاسلام والعرب ؛ انظروا لقد اقمنا لكم دولة اسلامية في اكبرتجمع اورثوذكسي في قلب اوروبا بعد روسيا .

وتطرق أحد السياسيين أثناء الحديث عن المباحثات التي يجريها الاتحاد الاوروبي ، وبدعم وتخطيط امريكي ، للبحث عن موارد طاقة بديلة للموارد الروسية من كل من قطر وشمال العراق لتغطية احتياجات القاره العجوز.

ومن هنا يبدأ فهم هذا الصراع ، المباحثات التي لم تتوقف مع قطر والاكراد في شمال العراق لمد انابيب الغاز من كلا البلدين عبر سوريا وتركيا مرورا في بلغاريا ورومانيا الى ان يتم ايصالها بشبكة الانابيب التي تغذي القارة العجوز.

وهذا الامر الذي لن تسمح به روسيا في يوم من الايام على ان يتم الاستغناء عن موارد طاقاتها من قبل القاره العجوز، وهذا يعود لسببين رئيسيين نقف للحظة عندهما.

الأول : أنه في حال نجح المخطط هذا يعني خسارة تقدر بمئات المليارات المتدفقة سنويا على روسيا من اوروبا .

الثاني : أن لا ننسى أن الحرب الباردة لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا ولو انه تم الاتفاق على حلها ورقيا بصفقة يعرفها الجميع تمت أنذآك بين الرئيسيين ألامريكي رونالد ريغن والسوفيتي مخائيل جورباتشوف .

المصالح الاقتصادية وفرض القوة والهيمنة لن تنهي بسهولة هذا النزاع والارث التاريخي .

والدليل على ذلك عندما قامت الولايات المتحدة الامريكية بنشر الدرع الصاروخي في كل من التشيك وبولندا ، تحسباً لاي خطر ايراني حسب مزاعمها، مانعت روسيا بشدة ذلك القرار ، منوهة ان هذا يهدد الامن القومي الاستراتيجي لروسيا ، وان روسيا ستتخذ الاجراءات التي ترها مناسبة بحق من يهدد أمنها .

وبالفعل اخذت روسيا على عاتقها المبادرة في قطع امدادات الطاقة لاكثر من مرة في اصعب اوقات فصل الشتاء الذي يمتاز بقصوة برودته في اوروبا محذرة امريكا واوربا معا عدم العبث والاستهتار بأمنها وبقدراتها.


وهنا ، يتطلب ألامر ان نقف عند هذه الاحداث والمعطيات وان لا يعتقد أي كان ان الفيتو الروسي جاء بدافع من العواطف الجياشة اوعرض للعضلات من اجل النظام او الرئيس السوري اوحتى من أجل مسسحيي سوريا وكنيستهم الاورثوذكسية كما يعتقد الكثيرون.

إذاً الامور أكثر تعقيدا !!!

عدة اجتماعات تجري بين الفرقاء واصحاب المصالح للبحث والاتفاق عليها .

روسيا وأمريكا من جهة ؛ وبين روسيا والصين من جهة أخرى. مصالح مشتركة واخرى متنافرة ، ابار النفط في كازاخستان ودارفور ، الملف الايراني ، القضية الفلسطينية ، المديونية الامريكية للصين. بالاضافة الى فرضية : "ماذا لو لم يتوقف الربيع العربي خلف اسوار سوريا "؟

الاسابيع القادمة ملئية بالاسرار والمفاجئات لا احد يعلم عن الصفقات التي تحاك في الخفاء وما يدور في الكواليس وما هو الثمن الباهض لمثل هذة الصفقات .

كل هذا يأتي في غضون التحضيرات للانتخابات الامريكية التي لا تستطيع بسببها الادارة الامريكية فعل اي شيئ في الوقت الراهن خشيةً من ان ينعكسّ ذلك سلباً على الداخل الامريكي ويؤثر على مجرى الانتخابات .

إذاً السيناريوهات غائبة عن المشهد السياسي. والمجتمع الدولي غير قادر على منع اندلاع حرب اهلية في سوريا ؛ فإن إحتمالية أن تنشب حرب اقليمية قد تشتعل في اي لحظة وتشعل معها المنطقة بأكملها.

وفي النهاية اعود الى البداية بالقول أن الجشع والطمع وأمن إسرائيل يبقى هو ما يحدد مستقبل المنطقة برمتها .

غراب ٌ يعلو فوق سماء العرب تعدد الاموات والسبب واحد ..
*الكاتب ديبلوماسي وقنصل الاردن في المجر .





  • 1 مسند 01-08-2012 | 12:12 PM

    ان روسيا هي التي ستخسر في نهاية المطاف بسبب سياستها الغبية المساندة للظلم والعدوان على الشعب السوري .. انها سياسة اقل مايقال فيها انها قصيرة النظر .. ودائما الشعوب ابقى من الحكام ..والشعب السوري لن ينسى مواقف من سانده او عاداه ابدا

  • 2 محمد العتوم 01-08-2012 | 01:48 PM

    تحليل عميق بالفعل يا سيدي ان مصالحهم تعلو فوق كل شيئ حتى لو مات نصف العرب وبضحكوا علينا الغرب وبقلك نحن نريد مصلحة الشعوب العربية وزرع الديمقراطية كل هذا حبر على الورق لا احد يبحث عن امن واستقرار ومصلحة العرب , والسلام عليكم

  • 3 العدوان 01-08-2012 | 01:58 PM

    مقالة مميزة

  • 4 مواطن 01-08-2012 | 02:12 PM

    العالم بواد والعرب بودا اخر بعين الله

  • 5 أمل البرغوثي 01-08-2012 | 02:15 PM

    لعبة المصالح لغاية الان خمسة وعشرون الف سوري قتلوا وهم يبحثوا عن مصالحهم اصحوا يا عرب . حسبي الله ونعم الوكيل

  • 6 د. محمود الدويري 01-08-2012 | 02:51 PM

    اخي زيد كما قال المثل هون مربط الفرس, ومهما ابتعدنا في تحاليلنا سنعود ونقول ما قاله سعادتكم (الجشع والطمع من خلال السعي لتحقيق المصالح وأمن إسرائيل كانت السبب الرئيس في قتل مليوني عراقي وتحليق مليارات الدولارات فوق البحار).

  • 7 رعد الفاعوري 01-08-2012 | 03:54 PM

    مقالة ممتازة

  • 8 مفلح الجازي 01-08-2012 | 04:08 PM

    نعم هذا ما يحتاج الية العرب فهم الامور وما يدور خلف الكواليس أنهم يلعبوا بنا كالدمية مصوا دم وخيارات العرب ولديهم مخططات لا نزال نجهلها وبين الحين والاخر من الزمن يفتحوا لنا جبهة ودوامة جديدة هل هو شرق اوسط جديد هل هو حل نهائي للقضية الفلسطينية لا احد يعلم ماذا يحاك لنا. شكرا على هذا المقال الرائع

  • 9 المصالح الإقليمية وراء التعنت الروسي 01-08-2012 | 05:45 PM

    وماذا عن التعنت الصيني في الملف السوري . هل الجشع والطمع والمصالح الإقليمية السبب الرئيس

  • 10 محلل سياسي 01-08-2012 | 06:39 PM

    أشعر اليوم أخي الفاضل زيد بيك انني أقرا مقال او تحليل سياسي حقيقي وواقعي حول الاحداث في المنطقة ولذلك سوف اكتب هذا التعليق على تحليلك الواقعي والرائع .

    في ألقاء ألذي جمع الرئيس اوباما بالرئيس بوتين في المكسيك تم الاتفاق المبدئي حول الملف الايراني وهذا ما اكدتة بلغة سياسية بحتة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مؤتمر جينيف عندما قالت لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا .
    هذا الاعلان سبب قلق الى كل من دول الخليج من جهة واسرائيل من جهة اخرى كون كلا الجهتين متضررتين من اي اتفاق ايجابي بين روسيا وامريكا يصب في المصلحة الايرانية .
    ولذلك نرى قوه التدخل الخليجي والاسرائيلي في سوريا ولا احد يعلم الى متى يستطيع النظام السوري الثبات والمقاومة الى الانتهاء من الانتخابات الامريكية ،وهنا تاكيدا على كلامك ان الادارة الامريكية عاجزة ان تفعل شيئ قبل الانتخابات .
    ونلاحظ أيضا لجهة التهديدات الصادرة عن نتنياهو بضرب ايران مع العلم ان نتنياهو على يقين أن أسرائيل لوحدهالا تستطيع ضرب ايران والذي يستطيع فقط الولايات المتحدة لذلك اذا صمد النظام في سوريا الى ما بعد الانتخابات الامريكية وتم اتفاق امريكي روسي بصفقة كبيرة حول ايران وعلى ان لا تقوم ايران بتخصيب يورانيوم الى درجة متطورة لصناعة اسلحة نووية أذن اللعبة السياسية سوف تتغير في المنطقة ودول الخليج سوف تكون في مأزق حقيقي اما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية سوف يكون هناك حل نهائي بصفقات مع الاسلاميين وننتظر المفجائات

  • 11 simple-minded 01-08-2012 | 09:40 PM

    of course you clown .russia is not a passports land or a dumping place like jordan

  • 12 ناصر المجالي/العقبه 02-08-2012 | 03:18 AM

    ابدعت استاذي العزيز لكن هناك نقص ببعض المعلومات كونها لاتزال حبيسة الادراج الاستخباريه لكل الاطراف ،الخوف الاكبر ان يتم تصدير العنف السوري الى دول الجوار بما فيها(الاراضي الفلسطينيه)و اسرائيل وبايدي عربيه للاسف .

  • 13 د حسام العتوم عمان 02-08-2012 | 05:46 AM

    اولا لا خلاف بين روسيا و امريكا على امن اسرائيل لكن خلافا بينهما نشب على امن سوريا بدعم اسرائيلي صهيوني ايباكي خافت و الاسد ونظامة البعثي لا يشكلان قلقا حال انهيارهما على روسيا رغم ما يشاع بأنها متمسكة بهما مهما بلغت التكلفة البشرية لكن روسيا لا تعتبر نفسها حيطا واطيا لامريكا والحرب الباردة معها تحولت من سرية الى علنية وهي الان تقابل نشر منظومة الصوايخ الثقيلة الامريكية في اوروبا بمثلها في كوبا والدرس العراقي ثم الليبي لا زال ماثلا وترغب روسيا بتطبيق القانون الدولي في الازمة السورية خوفا منها لاحتمال ظهور بديل اسوأ للاسد ونظامة الذي تملك معة عقودا عسكرية كبيرة ولان لا مجال للحوار الداخلي بين السلطة و الثوار ولا مجال منظور لهدنة توقف القتال لبدء حوار سياسي ولا مجال لتدخل عسكري للناتو بقيادة امريكا بوجود فيتو ثالث مزدوج روسي صيني و الصين لاتمارس السياسة بل التجارة و لها مصلحة مع روسيا بسبب ان 95% من سلاحها روسي والضغط العربي على روسيا بالمجمل غير مجدي اقتصاديا بالنسبة لها فلها تجارات مليارية مع دول عملاقة اخرى عالمية و القادم عراق جديد غير مستقر طويل المدى و مزيد من القتلى للاسف وهذا هو تحليلي السياس اهدية لعمون المحترمة وشكرا

  • 14 د حسام العتوم عمان 02-08-2012 | 08:14 AM

    ارجو من عمون اضافة التحليل التالي الى تعليقي السابق هنا وهو ان نظام الاسد الان محاط بطوق من حزب اللة و ايران الى جانب روسيا و الصين وامريكا معنية بأن ينهار نظام دمشق حتى يتم سحب سلاح حزب اللة اضعافا لايران الطامحة للسلاح النووي المهدد لوجود اسرائيل ولايجاد مفاوض مرن مع سوريا بشأن الجولان يقبل بالشروط الاسرائيلية خاصة وان الاسد اثبت عدم قدرتة على التفاوض و على خوض حرب مع اسرائيل على الجولان و لقطع مخالب ايران المرعبة لاستقرار اسرائيل على المدى الطويل وشكرا

  • 15 العميد المتقاعد محمد العبادي 02-08-2012 | 12:50 PM

    ابدعت يا زيد بيك تحليل واقعي لا احد من الدول الكبار يسعى لفعل شيئ مجدي للعرب جميعهم غير صادقين ومصالحهم تعلو فوق كل شيئ .

  • 16 طفيلي 02-08-2012 | 01:48 PM

    أشكرك يا سيدي الفاضل تحليل عميق وفي الصميم واقول ان الخل اخو الخرذل سواء امريكا او روسيا مسكاكين ياهل العرب .بضحكوا علينا ثورات وديمقراطية بالامس قرائت مقال للسفير الصهيوني السابق في عمان يقول ان الاردن تحت برميل من البارود اقول لة العب غيرها انت وكل الصهياينة .
    عاش الاردن حري ابي وعاش ابا الحسين

  • 17 امل 02-08-2012 | 03:56 PM

    الى الدكتور حسام لعتوم ..ابدعت

  • 18 فففف 04-08-2012 | 10:09 PM

    ابدعت

  • 19 sg'd 04-08-2012 | 10:09 PM

    wonderful

  • 20 ثاني 04-08-2012 | 10:10 PM

    كل الاحترام لزيد نفاع انك من خيرة الاردنيين

  • 21 غالي 04-08-2012 | 10:10 PM

    مقال رائع

  • 22 الله محيي الجيش الحر 05-08-2012 | 02:24 AM

    الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :