facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربيع العربي ونظرية المؤامرة من ابن سبأ إلى ليفي * د. معن المقابلة


mohammad
31-07-2012 03:45 AM

لماذا الآن؟ سؤال يطرحه المشككون بدوافع وأسباب الثورات العربية، معتبرين أن هذه الثورات جاءت لتخدم المشروع الأمريكي – الإسرائيلي، وما هي إلا نتاج الفوضى الخلاقة التي أطلقها وبشر بها أركان الإدارة الأمريكية الفاعلين في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ، وهم نائب الرئيس ديك تشيني، وكوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية فيما بعد، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. على اعتبار أن الفوضى الخلاقة، سوف تعيد تشكيل الشرق الأوسط الجديد، لخدمة المشروع الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة ، وهذا المشروع ليس بعيدا عن أطروحات المؤرخ الأمريكي اليهودي برنارد لويس ، حول الشرق الأوسط الجديد . والذي يتلخص بجعل إسرائيل القوة المهيمنة فيه ، وجزءا لا يتجزأ منه من خلال اعتراف دول الإقليم بها . بحيث يرى هؤلاء المشككون ، "بنظرية ألمؤامرة" التفسير الوحيد لما يحدث في الساحة العربية , لتنفيذ هذا المشروع من خلال سحق المقاومة الممثلة بحزب الله وهو رأس الحربة مدعوما لوجستيا وسياسيا من سوريا وإيران.

ويعطي أنصار هذا الرأي للصحافي الفرنسي برنار هنري ليفي دورا مركزيا في إشعال هذه الثورات ، فمرة تراه في تونس ، ومرة تراه في ساحة التحرير في القاهرة ، وأخرى بين الثوار في ليبيا ، وكذلك في اليمن . فأينما يوجد شعب يود التخلص من الدكتاتور الذي يربض على كاهلهم منذ عشرات السنين ، عليك البحث عن ليفي هذا. وأعتقد أن هذا شرف الصق به لا يستحقه ، فالرجل اشتهر كصحافي ومراسل حربي ، فهو الذي غطى حرب انفصال بنغلادش عن باكستان سنة 1971، وحرب البوسنة ، وكان من اشد الداعين لتدخل النيتو في يوغسلافيا ، فمهمته بحكم مهنته أن يكون في هذه البؤر الساخنة ، مع اننا لا نبرئ الرجل من احتمال أن يكون له ارتباطات استخبارية غربية أو حتى إسرائيلية ، بحكم ديانته اليهودية وجنسيته الإسرائيلية - فقد عرف عن كثير من الصحفيين والباحثين الغربيين والذين كانوا يعملون في الشرق الأوسط ارتباطهم بدوائر الاستخبارات الغربية – كما انه كان مرشحا للرئاسة الإسرائيلية .

فمنذ اعطاء شخصية عبد الله بن سبأ في التراث الإسلامي دورا يكاد يكون خارقا او اسطوريا في افتعال الفتنة التي حدثت بين المسلمين في عهد الخليفتين عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب – رضي الله عنهما – لا تزال عقلية المؤامرة جزءا من بنية التفكير العربي . فهذا التبسيط في التفسير ان جاز لنا ان نسميه تفسيرا – لهذه الأحداث الكبرى التي حدثت في الماضي وتحدث في الحاضر لا تنم إلا عن تفكير سطحي يبتعد عن التحليل العميق للظواهر والأحداث الكبرى ، نتيجة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العميقة التي تحدث في المجتمعات.

فمن يقرأ عن شخصية عبد الله بن سبأ في تراثنا الإسلامي والدور الذي لعبه في احداث الفتنة بل صناعتها ، ويرى كيف كان يتحرك من اليمن الى الحجاز فالعراق ثم الشام لتأليب المسلمين على الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – والدعوة لأحقية علي بن ابي طالب – رضي الله عنه – بالخلافة ، يظن ان هذا الرجل عفريت من عفاريت سليمان – عليه السلام – أو انه كان يتنقل بطائرة نفاثة ، فأنت تراه في صنعاء ثم في المدينة ثم في البصرة وأخرى في دمشق ، وكأن معه عصا سحرية يؤلب فيها المسلمين على خلفائهم ، بل يُروى انه أخذ يدعو لتأليه علي ، وهذا لا يستسيغه عقل ومنطق ، فالمسلمين لم يكونوا بعيدي عهد عن زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – فنحن نتحدث عن ثلاثة عقود من وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم –فهل من المعقول ان يتجرأ أحد الحديث عن تأليه شخص في هذه الفترة الزمنية القصيرة من وفاته عليه الصلاة والسلام .

اعتقد ان السؤال الذي يجب طرحه ، ليس لماذا الآن؟ بل لماذا تأخرت الشعوب العربية في الثورة لخلع حكامها الى الآن ؟ فالظروف الموضوعية والذاتية اكتملت وأصبحت الثورة حتمية ، فالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العالم العربي وصلت الى حالة كارثية ، فدولة كمصر ذات التاريخ الموغل في القدم والتي قدمت للبشرية انجازات يشهد لها القاصي والداني ، تدار من خلال نخبة سياسية متخلفة ، بحيث أصبح هناك فجوة كبيرة بين هذه النخبة والنخب الثقافية والسياسية داخل المجتمع المصري ، ومصر التي كانت تزود القمح للإمبراطورية الرومانية ، أصبح مواطنوها يموتون من التزاحم على طوابير الخبز ، كما ان نسبة أمية القراءة والكتابة بين افراد الشعب المصري وصلت نسب مرعبة ، بينما الأمم الأخرى تتحدث عن محو امية استخدام الكمبيوتر ، ثم بعد ذلك نقول لماذا ثار الشعب المصري . وهذا الأمر ينسحب على باقي الدول العربية التي حدثت بها الثورة ، أو تلك المرشحة ان تحدث بها عاجلا أو آجلا .





  • 1 كركي 31-07-2012 | 04:22 AM

    شكرا مقال ممتاز و مفيد

  • 2 العقاب 31-07-2012 | 10:25 AM

    اشكرك على المقال والجميل انه ما بين السطور في المقال اوضح من السطور نفسها

  • 3 العقاب 31-07-2012 | 10:26 AM

    اشكرك على المقال والجميل انه ما بين السطور في المقال اوضح من السطور نفسها

  • 4 جميل هناء 31-07-2012 | 04:24 PM

    يعني الموضوع طلع مش مؤامرة كونية

  • 5 د.مهيب عواوده 01-08-2012 | 04:03 AM

    كلام جميل يعري الفكر الناقص لدينا بان هنالك دائما دوافع خارجية ومؤامرات -قد تكون موجوده- وكأن شعوبنا لا تعي ولا تمل الظلم فهي تنفجر ضد جلاد

  • 6 سهيل عيسى 01-08-2012 | 12:40 PM

    مقال ممتاز وبارك الله بالكاتب

    من يؤيد فرضية "المؤامرة" يصنف من نوعين من البشر؛ اما جاهل لا يفقه شيء، واما متآمر على الأمة العربية والاسلامي يسهى الى اسناد الفضل في كل صغيرة وكبيرة في الامة الى الغرب والغربيين وكأنه استيأس من الامة على انها لا تستطيع ان تقوم هي بما ينفعها، الامة العربية بخير وذات قدرات كبيرة ومن أوصلها الى ذلك هم قادتها المتآمرين عليها والشعب لن يرضى بعد اليوم هذا التآمر

  • 7 قارئ عمّونيّ 01-08-2012 | 04:08 PM

    أوافقك الرأي دكتور معن. لا ابن سبأ كان عفريتا من الجن، ولا برنار هنري ليفي هو كذلك. السعي إلى التغيير والتجديد والتحسين هو من طبيعة الإنسان، وبالتالي الشعوب. ومن العيب أن يعتقد أحد أن الشعوب العربية تحتاج إلى شخص أجنبي، أو أشخاص، لكي تفتح عيونها وترى أين أصبح العالم وأين بقيت هي، فتعمل على تحريك مياهها الراكدة وتسعى إلى تحسين ظروفها وتحقيق طموحاتها بالحرية والكرامة والعدالة. نسأل الله ما فيه الخير لأمتنا العربية جمعاء.

  • 8 محمد الحوراني 01-08-2012 | 04:35 PM

    يسعد مساك د معن مقال جيد جدا ومعلومات تشكر عليها : الربيع العربي الذي نعيش يعبر عن رغبة الشعوب بستعادة الكرامة المسلوبة منذ عقود بالرغم من انني احيانا اشعر بان الربيع العربي مخا هو الا صناعة غربية يراد بها اشغال العالم العربي لسنوات اخرى عديدة وتعميق الجهل والتخلف بالبرغم من الثروات الهائلة الموجودة في الكثير من الدول العربية الا انها لم تنقل العالم العربي درجة واحدة في سلم الرقي بل تزيدة جهل وعماء في البصيرة وضعف في الحيلة

  • 9 د. احمد بني سلامة 02-08-2012 | 03:01 AM

    مع احترامي وتقديري وتأييدي للفكرة التي ذكرتها د. معن الا انني اعتقد ان الغرب ليس بمعزل عن كل ما يدور من حولنا ولو كان بعد حدوث الثورات فهو يعمل ويخطط وووو ونحن نبقى نخوض في الاراء والاجتهادات .. تارة والبطولية تارة اخرى .....

  • 10 عبد النور فايز الهزايمه 02-08-2012 | 05:53 PM

    ان اكثر ما يعيب عقل الانسان العربي ونظرته لما يجري حوله من احداث هو سيطرة فكرة المؤامرةعلى العربي وكيانه من قبل الجميع"يحسبون كل صيحة عليهم" ومن كل انحاء العالم وعلى نقيض ذلك يؤمن الانسان العربي بتفوق العقلية اليهودية اليهودية وقدرتها على التلاعب بمفاتيح الاحداث التي تجري في كل الازمان زالاماكن وبالتالي اصبحت اهم سمات العقل العربي اللامبالاة والسلبية تجاة كل ما يجري من احداث واصبح ينظرالى كل حدث والى كل فعل وراي بريبة واصبح كل جديد هو بدعة ويخفي وراءة مالا يعلمه الالله واصبح كل صاحب راي وقول متهم وبالتالي مال العقل الى البلادة والتقليد في كل جوانب الحياة

  • 11 عبد النور فايز الهزايمه 02-08-2012 | 05:54 PM

    ان اكثر ما يعيب عقل الانسان العربي ونظرته لما يجري حوله من احداث هو سيطرة فكرة المؤامرةعلى العربي وكيانه من قبل الجميع"يحسبون كل صيحة عليهم" ومن كل انحاء العالم وعلى نقيض ذلك يؤمن الانسان العربي بتفوق العقلية اليهودية اليهودية وقدرتها على التلاعب بمفاتيح الاحداث التي تجري في كل الازمان زالاماكن وبالتالي اصبحت اهم سمات العقل العربي اللامبالاة والسلبية تجاة كل ما يجري من احداث واصبح ينظرالى كل حدث والى كل فعل وراي بريبة واصبح كل جديد هو بدعة ويخفي وراءة مالا يعلمه الالله واصبح كل صاحب راي وقول متهم وبالتالي مال العقل الى البلادة والتقليد في كل جوانب الحياة

  • 12 فواز مقابله 05-08-2012 | 02:35 PM

    أحسنت

  • 13 معن سفيان الهيتي 15-08-2012 | 07:15 AM

    اعتقد ان من اهم ما ابرزته الثورات العربيه هو ... اختلاف الاراء بين المفكرين والسياسيين ... فهناك من يجعل نظرية المؤامرة فاتحه لخطابه .. وهناك من يجد ان اسقاط نظرية ضعف وخوف الشعوب العربيه من اسقاط حكامها المستبدين فاتحه لكلامه ... مقال جميل ورائع اكتمل بتعليقات الاخوه المشاركين ( غير المؤمنين بنظرية المؤامره )

  • 14 معن سفيان الهيتي 15-08-2012 | 07:16 AM

    جميل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :