الطفيلة .. حفل ايتام ضد العنف
نايف المحيسن
30-07-2012 03:43 PM
عمون- في بادرة طلابية فريدة من نوعها في ظل تنامي العنف في الجامعات يقوم مجلس طلبة جامعة الطفيلة التقنية بالتحضير لحفل افطار لايتام الطفيلة البالغ عددهم مائتا يتيم داخل حرم الجامعة وذلك في بداية الثلث الاخير من شهر رمضان المبارك.
اتحاد الطلبة وغالبية الطلبة في الجامعات مهتمون بهذه القضية ليوصلوا رسالة مفادها ان العمل التطوعي ومشاركة الطلبة مع البيئة المحيطة والمجتمع المحلي يساهمان في منع احتكاكات الطلبة مع بعضهم البعض وتعبر هذه الطريقة عن فتح افاق جديدة للطلبة للخروج من المأزق الجامعي في العنف.
جامعة الطفيلة التقنية من اقل الجامعات الرسمية مسرحا لقضايا العنف وقد يقول قائل ان الجامعة شهدت احتجاجات قبل حوالي عام وهذه الاحتجاجات لا تدخل في باب العنف لانها تطالب بتغيير سياسات من قبل ادارة الجامعة ولتحسين البيئة التعليمية داخل الجامعة ونعتقد ان مثل هذا الامر يدخل في باب الاصلاح وليس في باب التخريب والتدمير والمشاكل التي يخلفها العنف الجامعي المنبثق عن العنف المجتمعي.
يقوم طلبة الجامعة بالاتصالات والتحضيرات لاقامة مأدبة لايتام الطفيلة وللعلم الطفيلة بها نسبة لا بأس بها من الايتام الذين يحتاجون الى الرعاية والاهتمام ويحاول هؤلاء الناشطون في الجامعة ايضا بالبحث عن من يقدم مساعدات لهذه الفئة لتتمكن من مواجهة متطلبات الحياة وقد جاء حفلهم متأخرا في رمضان عل وعسى من يدخل الفرحة الى قلوب ايتام الطفيلة وهم على ابواب العيد وما اجمل ان ترى يتيما وقد حقق في العيد ما يحققه من له ابوان يهتمان به ويرعيانه.
مجلس الطلبة في الجامعة التقنية صاحب هذه المبادرة التي نتمنى ان تتعزز من خلال كافة مجالس الطلبة في الجامعات جميعا وان تسعى مثل هذه المجالس لان تكون رائدة للعمل التطوعي وان تدعو الطلبة في الجامعات لمساعدتها على ما قد تقوم به من اعمال تتفاعل من خلالها مع المجتمعات المحلية.
لتكن مبادرة الطفيلة شعلة ضوء وامل للجامعات الاخرى لانهاء العنف فيها ونأمل ان نرى هذه المبادرة قدوة لكافة الجامعات المنتشرة على كافة ارجاء الوطن فالطلبة بحاجة الى ان يتم اشغالهم بامور مجتمعية وبقضايا الناس حتى ينشغلوا عن المشاكل التي تؤذيهم وتؤذي ذويهم ومن ثم المجتمع والتي تسبب ارباكا للسلطة وبذلك فانها تساهم في تقويض الامن المجتمعي.
ان شباب الطفيلة في جامعتهم يأملون النجاح لهم في مهمتهم هذه وانجاحها من خلال دعم كافة الجهات في الوطن وخاصة الفعاليات الاقتصادية لان مثل هذه المبادرة تدعم الامن الاقتصادي ولا ننكر ان هناك تجاوبا من اهل الخير سيأتي أكله في الايام القليلة القادمة لتمكين الطلبة من تحقيق ما طمحوا اليه حيث ابدت فعاليات تجارية تجاوبا سريعا مع الفكرة وهناك فعاليات صناعية ابدت ايضا دعما ونأمل ان نرى نتائج كل ذلك قريبا.
ونحن بدورنا ولاننا نسعى للامن والامان والبعد عن العنف المجتمعي ونسعى لمحاربته بكل الوسائل فاننا نرى ان مثل هذه البادرة وغيرها من المبادرات المستقبلية ستدعم اي توجه للحد من العنف.
نامل من اصحاب الايادي البيضاء التواصل مع اعضاء مجلس طلبة جامعة الطفيلة التقنية ليدخلوا الفرحة والامان في نفوس الايتام فكونوا انتم سببا في فرح يتيم.