facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




آثار البعد الطائفي في الأزمه السورية


29-07-2012 06:27 PM

عمون - كتب اللواء الطيار المتقاعد مأمون ابو نوار - بالرغم ان هنالك اجماع دولي بان الحل في سوريا يجب ان يكون سياسيا" لكن يبدو ان الازمه السورية ستبقى كما هي في غياب خيار التدخل العسكري الذى يبدو انه هو الخيار الاكثر احتمالا مستقبلا لانهاء الازمه ولو بشكل مؤقت. بالتأكيد هذا الخيار سيؤدى الى تدمير الدوله السورية. بعض التقديرات العسكرية تشير ان التدخل العسكري لاحتلال سوريا يحتاج الى 300الف رجل لفرض السلام بالقوة .(Peace Enforcement) ومع ذلك اتوقع ان يسود عدم الاستقرار في سوريا لفترة طويله من الزمن.

لا يمكن تجاهل البعد الطائفي في الازمه السورية فلقد ظهرت عدة دول جديده على الخريطة والعالم اعترف بها. كوسوفو وغيرها من البلدان كانت جزء من يوغسلافيا, وجنوب السودان, وموخرا كيان الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق. لذلك يرى اكراد سوريا بان الفرصة قد حانت لهم بأنشاء كيان مستقل وبأن ما كان مستحيل ان يحصل قبل قرن من الممكن تحقيقه الان وخاصة انشاء جمهوريه خاصة بهم أو تأسيس نظام اتحاد المجموعات الكردية KCK في تركيا وسوريا مستقبلا وهذا ما ازعج تركيا موخراً من السيطرة على بعض المعابر بينها وبين سوريا.

هنالك 74% من السنه يتطلعوا بأن يكونوا على راس السلطة كونهم الأغلبية من السكان والمدعومين من دول الخليج لعزل ومحاصرة ايران والحد من نفوذها في المنطقة. والعلويين 13% المتمسكين بالسلطة والمدعومين من ايران والعراق ولبنان , ايرن تعتبر اسقاط النظام هزيمه لها ومقدمه لضربها اما اسوأ الخيارات للعلويين في حالة انهيار النظام ان يلجوا الى الجبال في الشمال الغربي لتشكيل دولتهم العلوية. دولة جبل الدروز 3% في الجنوب الغربي والمسيحين 10% الذين يشعروا بانهم اقليه ويعتقدوا ان ذهب النظام سيحل مكانه نظام اخر وسيبقوا اقليه مع هجرتهم المستمرة من سوريا .

اذا استمر الوضع كما هو عليه الان من تصعيد فمن المحتمل ان يقوم الناتو بناء وبطلب من الجامعة العربية وبمشاركة بعض الدول العربية ان يحسم الوضع من خلال التدخل العسكري بناء على الحالة الإنسانية للشعب السوري وعن طريق استصدار قرار من الجمعية العامة وكما حصل في الازمه الكورية لتفادى الفيتو المزدوج من قبل روسيا والصين. ربما نشاهد ايضا حرب اهليه يترتب عليها قيام دوله حلب في الشمال وبجانبها دوله حزب العمال الكردستاني في الشمال الشرقي ودوله علويه في الجبال الغربية ودوله دمشق. يستحق ان نذكر هنا ان ما يحصل الان من القصف العنيف من الطائرات والمدافع والدبابات وما ينتج عنها من قتل الابرياء لا تميز بين مواطن واخر وحسب طائفته.

الفرصة هى الان لوضع جميع الخطط السياسية والعسكرية من قبل المجلس الوطني وجميع الحراك الوطني لمنع تقسيم الدولة السورية والحفاظ على وحدتها. فهنالك تناقضات وتباين كبير في الراي في المواقف وعدم الثقة بين المجلس الوطني والجيش الحر كما ان هنالك عدم تنسيق بين الجيش الحر والمجلس الاستشاري العسكري, كتنظيم دخول السلاح الى المعارضة من الخارج. اضافه ان هنالك قوى مسلحه اخرى تعمل خارج مظلة الجيش الحر مما يبعثر عملياتهم العسكرية ويعكس عدم التنسيق والتعاون بين الجميع ومن المخيف ان نرى في المستقبل بعض هذه القوى تتقاتل مع بعضها البعض لعدم توحيد القيادة. لذلك المطلوب اعادة التنظيم ومراجعة السياسيات لتوحيد وتحديد الرؤية والاهداف بين الجميع فالصراع على السلطة لايزال مبكرا.

معظم الخبراء والمحللين ينظرون الى ان معركة حلب ستكون الحاسمة لا نهاء الازمه السورية بحيث اذا ما تم السيطرة عليها من قبل الجيش الحر ستكون الأرضية لمناطق عازله في الشمال وتكون بمثابة القاعدة التي تنطلق منها جميع العمليات القتالية واللوجستية مستقبلا. لا استطيع ان اتصور كيف يمكن ان يتم انشاء هذه المناطق دون اسلحة دفاع جوى و وخاصة صواريخ الكتف للحماية من الطائرات. هذه المناطق العازلة ستكون اهداف غنيه للطائرات المقاتلة وخاصه ان هذه الطائرات تعمل في ظروف سيادة جويه مطلقه دون اى تهديد.

وعليه فان مناطق الجيش الحر في حلب ستدمر من الطيران والمدفعية وسيكون هنالك مجزرة. فلا يعقل ان يكون احد اطراف النزاع يمتلك هذه القوة الهائلة من النيران مقابل اسلحة رشاشات خفيفة فهذه عمليه انتحاريه. وخاصة ان الوحدات الاستخبارية الغربية التي تساعد الجيش الحر تعي ذلك تماما وبكل وضوح ومع ذلك لم يتم تزويد هذه المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للطائرات التي تطلق عادة من الكتف وهى فعالة لا سقاط ومنع الطائرات العامودية من العمليات المختلفة ولا ادرى اذا كان نشر دفاعات الجوي التركي على الحدود مع سوريا له علاقة بالأمر والتمهيد لحظر جوى مستقبلا الذى سوف يقودنا الى حرب اقليميه نظرا للتحالفات المعقدة والعجيبة بالمنطقة.

قصف المدن والقرى هو خرق فاضح للقانون الدولي والمعاهدات الدولية مثل هذ الاهداف اهداف غير تقليديه بمفهوم الجيوش النظامية وما نشاهده من تدمير المدن يعتبر قتل مقصود للمدنيين حسب الاعراف الدولية .





  • 1 طراونه _ عموني 29-07-2012 | 06:47 PM

    مقال رائع ومتميز ,,شكرا للباشا ابو نوار المحترم ولعموووووون

  • 2 طفران من محللين الغفلة 29-07-2012 | 07:00 PM

    و ليش الطيران الباكستاني ما قصف جرش

  • 3 ربداوي 30-07-2012 | 01:44 AM

    تحليلك في البدايه اتفق معه و هو منطقي وان شاء الله لا يحصل اما كلامك وباسلوب الناصح الامين ان يتم تزويد العصابات بمضادات طائرات فهو العجب العجاب اذا كنت ترى مستقبل سوداوي في حال وصولهم للسلطه و تقسيم البلد بعد ذالك تنصح بهم كيف يفعلون ذالك ؟
    الحرى ان تحذر من خطرهم و مما قد يجر المنطقه كلها و الاردن ايضاً في حال وصولهم لا سمح الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :