facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"عمون" داخل الفسيفساء الإيرانية


29-07-2012 02:28 PM

طهران - شهيرة خطاطبة - في طهران يجتمع المعنى على اختلافه، والاذواق على صعوبتها، والمشاعر على تناقضاتها.
ترقبك عين الخميني حيثما كانت وجهتك، وتظل الجميلة جميلة ما دامت مبتسمة وصامتة وما ان تتكلم تبوح بكل ما هو محرم ومحظور .
في طهران.. تأسرك المساحات الواسعة ومناظر الجبال التي تحاصرها من الشمال والجنوب.

في متحف المجوهرات الايرانية يخيل لك أن بوابة الكهف المسحور فتحت بعد نطقك بـ"افتح يا سمسم".

جواهر لم تر عينك مثلها قط، صولجانات، تيجان وعروش من ذهب وفضة مزدانة بكل ما يخطر ببالك من احجار كريمة لم تستطع "عمون" الحصول على صور لاسباب امنية لم يفسرها القائمون على المتحف؛ فالتصوير ممنوع.

يرجع تاريخ المجوهرات الايرانية إلى زمن الحكومة الصفوية، اذ بدأ الملوك في القرن (907 الى 1148ق) بجمع المجوهرات وكذلك بدأ خبراء الدولة بجمع المجوهرات وشرائها من أسواق الهند والعثمانيين ودول فرنسا وايطاليا ونقلها إلى اصفهان عاصمة الدولة آنذاك.

انفتاح على الآخر
ما أن تبدأ الحديث مع الطهرانيين حتى يتسرب الى ذهنك انفتاحهم على الآخر بتقبل يعز نظيره، وعقول نيرة ترافقها محبة وكرم ضيافة.
قد تحتاج ساعة حتى ترى احدهم يمسك بلفافة تبغ فهم شعب غير مدخن ورياضي ويعزفون الموسيقى ويقرأون الكتب.
النساء الايرانيات يتناثرن هنا وهناك بطلتهن الجميلة والانيقة.. يلفت انتباهك انوفهن الجميلة اما بعملية تجميل او "خلقة الله"..
يعملن جنبا الى جنب الرجال بلا كلل او ملل وبجهد لا يقل عن ما يبذه نظراؤهن الرجال لا تعليما ولا ذكاء لبناء بلد يبدو صامدا وان كانت العقوبات ومنذ عقود ترزح فوق اكتافه.


عرب إيران
شعور بالنزعة الانفصالية لدى عرب ايران الذين يشكلون ما نسبته 3% من سكان الجمهورية البالغ عددهم نحو 74 مليون نسمة .

ويقطن معظم العرب في إيران في المحافظات الجنوبية لاسيما خوزستان وهرمزكان وبوشهر على الساحل الشرقي للخليج العربي، بالإضافة لأعداد قليلة في محافظة خراسان، قرب الحدود مع أفغانستان.

ويتمركز جل العرب في الاهواز حيث كبريات آبار النفط الايراني وهناك ايضاً اعراق اخرى اشهرها الفرس و اللر و ويتمركزون في المدن الكبرى والاكراد في الجزء القريب من الحدود التركية الايرانية العراقية وهذه تشكل الاعراق الأربعة الرئيسة في ايران.
ويتبع الايرانيون عشرات الاديان والطوائف واكثر من 110 لسان ولغة اشهرها الفارسية والعربية والكردية.
اديان وملل تشكل فسيفساء ايران منهم الشيعة والسنة وهم مجتمعون اغلبية، وهناك مسيحيون وزردشتيون ويهود وبهائيون وغيرهم.





سيطرة للمؤسسات الدينية ومعارضة قوية
تسيطر المؤسسات والمرجعيات الدينية على السياسة والحياة في طهران، و يعتمد النظام السياسي في الجمهورية الإسلامية على دستور عام 1979. وتتشكل الدولة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والذي تناط به مسؤولية الاشراف على السياسات العامة في الجمهورية كما يتولى قيادة القوات المسلحة والاستخبارت، وينتخب المرشد الأعلى من قبل مجلس خبراء القيادة يليه رئيس الجمهورية والذي ينتخب بالاقتراع الشعبي المباشر ويترأس جلسات مجلس الوزراء ويشكل الحكومة.
كما في كل مكان على البسيطة عندما تتضارب المصالح تتغير المواقف فغابت سوريا واحداث العنف الدائرة فيها والقتلى والجرحى عن المؤتمر العالمي للصحوة الاسلامية الذي عقد قبل اسابيع في طهران اذ احيا المشاركون ذكرى الضحايا في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين في حين غيبت سوريا عن المؤتمر.
وتعج طهران بالمفكرين والعلماء وذوي العقول النيرة، قابلتهم عمون في المعارض التي اقيمت على هامش المؤتمر، لا تفتئ عقدة الظلم تطل برأسها في كل مرة تسألهم عن احوالهم وحالهم
كما ربطت ثورات ما عرف باسم "الربيع العربي " بالثورة الاسلامية التي اسقطت حكم الشاه في ايران عام 1979.

عقوبات وأسعار نار
بعد مرور 35 عاماً من العقوبات على ايران بعيد الثورة الاسلامية في الجمهورية والتي مرت في اربع مراحل اخرها العقوبات الاخيرة وهي الاشد وطأة على الايرانيين اذ قفزت البطالة عن حاجز 15% بين الشباب.
كان من الصعب الحديث مع الناس او مخالطتهم لاسباب اجملها القائمون على رعاية الصحفيين الاجانب باجابة موحدة "انتم هنا لتغطية المؤتمر فقط" بعد حجز جوازات سفرنا في الفندق الذي اقام فيه اغلبية الصحفيين الاجانب من 75 دولة شاركت في المؤتمر.
اماد وهو اربعيني يعمل كمترجم في الحكومة الايرانية شرح لـ "عمون" كيف انه لم يستطع ان يرسل لابن اخيه مالا ليشتري تذكرة طائرة للعودة من دبي بسبب العقوبات.

يتأثر الايرانيون بشكل مباشر وغير مباشر ب العقوبات وارتفاع الاسعار - بحسب باعة ايرانيين التقتهم عمون في سوق تجريش القديم في العاصمة- على السلع الغذائية والخضار والفواكهة تبرره الحكومة باحتكار التجار وليس العقوبات وتعتمد شدة التأثر بالعقوبات بنمط الحياة الذي يتبعه الايرانيون فقد تكون بشكل ارتفاع للاسعار او معيقات نقل الاموال وتحويلها من والى ايران كالذي حدث مع اماد.
تحتل ايران المركز الثاني عالمياً في احتياطي الغاز الطبيعي والثالث في احتياطي النفط العالمي اضف اليها الصناعات الثقيلة والخفيفة وصناعة الاسلحة.


الحريات العامة
تحجب الحكومة الايرانية شبكة التواصل الاجتماعي بكل ادواتها كالفيسبوك وتويتر، ولكن الايرانيين وخصوصا الشباب الذين يشكلون اكثر من نصف السكان من المجتمع يتحايلون على حواجز الحكومة ببرامج كمبيوتر ليتمكنوا من استخدام ما ابيح لنظرائهم في بلدان لا تبعد كيلو مترات عن دولتهم.

تداعيات الازمة الايرانية الداخلية او ما تعرف بالثورة الخضراء كناية ً عن الاعلام الخضراء التي استخدمها انصار المرشح مير حسين موسوي وما اعقبها من مظاهرات ومسيرات احتجاجية هي الاولى في قوتها منذ تاريخ انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الراحل آية الله الخميني، لم تأتِ اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي افرزت فوز احمدي نجاد بولاية ثانية متقدماً على اقرب منافسيه موسوي باكثر من 13 مليون صوت.. بل هي انتفاضة شعبية لها دلالات سياسية كبيرة اخذت من النتائج الانتخابية ذريعة فقط لتكون الشرارة الاولى في ايقاد شعلة تلك المظاهرات بحسب محللين سياسيين ايرانيين.


ويرى محللون ان طبيعة هذه المظاهرات رغم المطالب الظاهرية التي حملتها شعارات المتظاهرين الراغبين باعادة الانتخابات بسبب التزوير التي تعتقدها تلك الجماهير الغاضبة، لم تكن إلا بوادر ظهور حركة "تصحيحية" كبيرة للسياسة الايرانية خصوصاً السياسة الخارجية.

فالمتظاهرون ومعهم قياداتهم الميدانية من كبار الاصلاحيين كمير حسين موسوي وآیة الله خاتمي وهاشمي رفسنجاني ومهدي كروبي والذين كانوا اعمدة الثورة الايرانية وقادتها طوال عمر الثورة، لم يعودوا يخفون حقيقة ما يصبون اليه من خلال تأكيد بعضهم بان القضية لم تعد قضية تزوير في الانتخابات، بل قضية نظام سياسي يحتاج الى التصحيح والتقنين نحو المدنية والاعتدال في الخطاب السياسي العام وبناء علاقات متزنة ومرنة مع العالم، وان شكل النظام الحالي بخطابه "المتطرف" لم يعد الآن مقبولاً من الايرانيين انفسهم قبل غيرهم.





  • 1 محمد 29-07-2012 | 04:21 PM

    شيعه لا دين لهم

  • 2 معن 29-07-2012 | 08:34 PM

    لا حول و لا قوه الا بالله
    ترقبوا ظهور دوله شيعته بالعراق ان لم يحدث الله أمرا غير متوقع

    و السلام ختام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :