عمون - قال رئيس المجلس التنفيذي المدير العام لوكالة الأناضول التركية للأنباء كمال أوزتورك إن هناك رؤية واضحة وراء إطلاق القسم العربي بوكالة الأنباء التركية (الأناضول) منذ أيار الماضي ، تتوافق مع التطور الذي تشهده الوكالة، وخططها الهادفة لتكون واحدة من وكالات الأنباء الخمس الفاعلة في العالم مع حلول العام 2020 الذي يصادف مرور 100 عام على إنشائها.

ووصف أوزتورك علاقة تركيا مع العالم العربي بالأخوية، قائلا "إن التقارب بينهما هو اجتماع بين اخوة، مبينا ان الهدف الأساس من إنشاء قسم عربي بالوكالة يتمثل في عكس التطورات في العالم العربي وتقديم هوية وثقافة شعوب المنطقة على نحو مستقل عن الإعلام الغربي.

واشاد أوزتورك في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بالعلاقات الوثيقة بين الاردن وتركيا، قائلا إن (الاناضول) تسعى ضمن عملها لتوسيع آفاق هذه العلاقة من خلال زيادة التعاون الاعلامي بينها وبين المؤسسات الصحفية والاعلامية الاردنية، لافتا إلى ان(الاناضول) و (بترا) وقعتا العام 2001 اتفاقية يتم السعي الان لتطويرها والبناء عليها.

وقال ان (الاناضول) تسعى لتكون صوت العالم العربي في تركيا وصوت تركيا للعالم العربي، وأن تصنع أخباراً عن التطورات في العالم العربي على نحو موضوعي وبشكل مختلف وسريع وبطريقة تعكس هوية وثقافة شعوب المنطقة، مشيرا الى أن (الأناضول) شأنها شأن المؤسسات الأخرى في تركيا تعمل في مشروع ضخم لمواكبة نمو البلاد من خلال خطة عمل تستمر حتى العام 2020.

واكد أن وكالة الاناضول تعتبر البث باللغة العربية الخطوة الأكثر أهمية للمشروع، مشيرا الى افتتاح مكتب إقليمي كبير في القاهرة وبيروت سيكونان بمثابة مركز تشغيلي للوكالة في المنطقة.

وعرض للاستراتيجية المتبناة من قبل الوكالة لتحقيق هذه الأهداف، مشيرا الى أن الوكالة أصبحت اليوم واحدة من الوكالات المؤسسة بشكل جيد في العالم.

وقال إن هناك أربعة مبادئ تتبناها وكالة الأناضول بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيسها وهي الموثوقية والحيادية والأخلاقية والسرعة، ولدينا أيضاً استراتيجية نمو جديدة للاستثمار في قطاع إعلامي جديد.

وعن الوجود القوي لوكالات الأنباء الأجنبية التي تعتبر مزودا رئيسيا للأخبار في الإعلام العربي، يقول أوزتورك نريد أن نكون صوت العالم العربي لتركيا وصوت تركيا للعالم العربي، وتريد (الأناضول) أن تصنع أخباراً عن التطورات في العالم العربي على نحو موضوعي وبشكل مختلف وسريع وبطريقة تعكس هوية وثقافة شعوب المنطقة.

وأشار الى أن الوكالة مملوكة بنسبة 47 بالمئة للقطاع العام والباقي للقطاع الخاص، لكنها مستقلة تحريريا وإداريا، لافتا الى أن (الاناضول) هي وكالة الأنباء الوحيدة التي تنشر تصحيحاً فورياً حتى لو كانت هناك أخطاء في التهجئة، ولهذا السبب فإن الأنباء التي ننشرها تقبل كأرشيف على مستوى الدولة وكدليل أمام المحاكم.

وبين ان "الهدف الرئيسي لمشروع الرؤية المئوية للوكالة هو أن نصبح واحدة من الوكالات الفعالة الخمس في العالم مع حلول العام 2020 ، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، فإننا نغذ الخطا لفتح مكاتب جديدة في الخارج، وسنبث في 11 لغة وعلى نحو رئيس في البوسنية والعربية والروسية والانكليزية "، مشيرا الى "اننا خططنا لفتح تسعة مكاتب إقليمية في العالم، وفي آذار افتتح المكتب الإقليمي في البلقان وفي هذا العام سيفتتح مكتب القوقاز والذي سيبث باللغة الأذرية وبالروسية أيضاً، وراهنا نعمل على افتتاح المكتب الإقليمي للشرق الوسط في القاهرة، وسيبدأ البث في القاهرة مع انتقال أبرز رجال الإعلام العرب إلى فرقنا العاملة هناك".

وعن التعاون مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أشار أوزتورك "إلى اتفاقية تعاون بين الطرفين وقعت في العام 2001 وطبقاً للرؤية المئوية فإن وكالة (أناضول) تريد الاستفادة من خبرة (بترا) في كافة المجالات المشتركة، إضافة إلى أن تركيا والأردن تتميزان بعلاقات وثيقة نعمل على تطويرها في المجالات كافة خصوصا الإعلامي منها