أخبار مُفرحة تلك التي أعلن عنها رئيس الملكية الأردنية سامر المجالي ، فالشريك الاستراتيجي لا داعي له ، ونسبة الواحد والخمسين بالمئة للأردنيين هي التي تؤكد على أردنية الشركة التي تمثّل السفارات المتنقلة في العالم ، وإذا كانت الشركة تربح ، وتزيد في أعمالها ، وقادرة على المنافسة العالمية ، فلماذا تغيير هويتها الوطنية؟
وقد ظلّ القطاع الخاص الأردني يشكو من مسألة الشريك الاستراتيجي ، أو البيع بالكامل لشركات غير أردنية ، وها هي الفُرصة الحقيقية تأتي له لكي يساهم في "الملكية الأردنية" ، وإذا كان الاكتتاب العام سيبدأ قريباً ، فإنّنا ندعو الشركات والمواطنين إلى المساهمة ، ومن الضروري تغطية أضعاف المعروض أردنياً ، فهذا أمر حيوي لمستقبل الشركة وسيرفع في قيمتها في أعين الجميع.
ومن الواضح أنّ هذه النتيجة لم تأت من فراغ ، ففي يوم ظننا أنّ المؤسسة الوطنية صارت عبئاً على الدولة ، باعتبار الديون والخسائر ، ولكنّ النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية أكّدت أنّها ليست قادرة على الاستمرار فحسب ، بل والتقدّم وتحقيق الأرباح الكبيرة.
ما نقوله إنّ عمليات إعادة بناء انتهت بتفوّق ، ورشّقت المؤسسة جسدها بشكل كبير ، وآن الأوان لأن تقطف الثمار ، وهو أمر ينبغي على كلّ الأردنيين تشجيعه بالاكتتاب العام الذي سيظلّ يؤكد على هوية الشركة التي مثّلت على الدوام رسالة الأردن إلى العالم.