عمون – محمد الخوالدة- ارتفعت وبدون اية مقدمات اسعار الكثير من السلع الاستهلاكية الاساسية بالنسبة للصائمين في محافظة الكرك ، وذلك منذ بدء شهر رمضان المبارك وخاصة اسعار المواد اللازمة لتصنيع الوجبات الغذائية اليومية من لحوم حمرا محلية ومستوردة اضافة الى لحوم الدواجن والاسماك والفواكه ، فيما ثبتت اسعار المواد الاخرى الاقل استخداما بالنسبة لاكثر المستهلكين وهما مادتا الارز والسكر وبعض المواد التي يقل الطلب عليها، وحمل متحدثون ل"عمون" الجهات الحكومية المختصة مسؤولية ما وصفوه بفوضى الاسعار وانفلاتها في ظل جشع الغالبية العظمى من الباعة والتجار.

يتساءل ابو اسلام وهو مواطن محدود الدخل وقوام اسرته 10 افراد ، هل يعقل ان يتجاوز كيلو غرام اللحم البلدي مبلغ اثني عشر دينارا ،في حين ارتفعت بشكل ملحوظ اسعار اللحوم المستوردة الطازجة والمبردة وبشكل لم يعد يقوى المواطن الفقير معه على توفير لقمة عيشه ، أي بمعنى "يتابع" ابو اسلام ان رغبت مثلا بعمل وجبة اقطار لاسرتي واضطررت لاستخدام اللحم البلدي او غيره من اصناف اللحوم انني بحاجة الى مبلغ مابين خمسة وعشرين الى خمسة وثلاثين دينار لعمل تلك الوجبه ، فكيف لي ان اتعامل مع هذا الواقع "اضاف " ابو اسلام وراتبي الشهري مع راتب زوجتي الموظفه هو 435 دينارا مدفوع منها مسبقا اجرة البيت وفاتورتا الكهرباء والماء .

ابو زاهر يقول ان تناول اللحوم من مستلزمات شهر رمضان المبارك ، وهنا يبين ابو زاهر ان هذا اصبح محرما على فقراء الناس الذين ان هربوا الى لحوم الابقار فانها وصلت لثمانية دنانير واكثر لدى بعض الباعة ، فيما لحوم الدواجن يقول ابو زاهر ناهزت ال190 قرشا للكيلوغرام الواحد ، حتى اللحوم المبردة والذبائح المستوردة اصبحت في العلالي فالاسواق والباعة لاحسيب ولارقيب فالمسؤولون "اضاف " ابو زاهر يشبعوننا حديثا وتنظيرا وكله وفق ماقال للاستهلاك الاعلامي فقط .

ابو حسيب يتساءل عن الية تحديد التجار لاسعار بضائعهم ، موضحا ان اسعار الكثير من السلع الخضرية قد ارتفعت بين عشية وضحاها فقبل يوم من حلول رمضان كان سعر مادة البندورة مثلا ب30 قرشا للكيلوغرام الواحد، وبقدرة قادر يقول ابو حسيب ارتفع السعر الى 70 قرشا ، وكذلك الحال بالنسبة لكافة انواع الخضار وحتى الاعشاب ارتفعت اسعارها بمقدار الثلث على اقل تقدير.

ويقول المواطنون يفصلنا عن نهاية شهر رمضان اكثر من عشرين يوما ، من هنا نتوجه الى المسؤولين ، قال ابو صالح لتاخذهم الشفقة والرافة بالمواطنين الذي يعانون في اكثرهم من الحاجة والحرمان ومداخيلهم المادية في ضؤ ارتفاع اسعار السلع الغذائية لن تكفيهم حتى نهاية الشهر الذي يقبلون بعده على عيد الفطر ومن بعده بدء العام الدراسي الجديد ، وكل هذه تقول ربة الاسرة ام وئام تحتاج الى نفقه زائدة ، محذرة من ان يصل وضع المواطن الى حد الاستجداء ليوفر مقومات عيش اسرته الاساسية ، وقالت ان مرد ذلك لسياسات حكومية خاطئة وعدم قدرتها على ادارة الملف الاقتصادي للبلد بشكل ناجح.