(فوربس- الشرق الأوسط) تطلق قائمة (الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي)
26-07-2012 05:28 AM
جمعيةً خيرية حقّقت إيراداتٍ سنويةً بلغت 564.4 مليون دولار
جمعية (الإصلاح الاجتماعي) الكويتية في الصدارة بإيرادات بلغت 93.5 مليون دولار
جمعية (دار البر) الأولى على قائمة الجمعيات الإماراتية بإيرادات بلغت 66.4 مليون دولار
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) الأولى على قائمة الجمعيات السعودية بإيرادات 60.9 مليون دولار الجمعيات الخيرية الإماراتية تستحوذ على قائمة العشرة الأوائل.
عمون - قامت مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) بإطلاق قائمة (الجمعيات الأكثر شفافية في العالم العربي)، للمرة الثانية على التوالي، حيث ارتفع عدد المؤسسات المشاركة في قائمة هذا العام من 54 ليصل إلى 61 من أصل 2050 جمعيةً عربيةً، وكانت الصدارة لدولة الكويت؛ حيث كان المركز الأول من نصيب جمعية (الإصلاح الاجتماعي)، بمجموع إيراداتٍ بلغت 93.5 مليون دولار، وكان المركز الثاني من نصيب الكويت أيضاً، ممثلّة بجمعية (العون المباشر) بمجموع إيرادات بلغت 93.1 مليون دولار، تنفق منها على العمل الخيري والأنشطة ما قيمته 65.7 مليون دولار. وجاءت جمعية (دار البر) الإماراتية في المرتبة الثالثة بعدما تصدّرت قائمة العام الماضي، على الرغم من تحقيقها قفزةً كبيرةً في إيراداتها التي بلغت 66.4 مليون دولار عام 2011، مقارنة مع 59.5 مليون دولار في العام 2010، وحلت رابعاً الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) السعودية، لتكون جمعية (بيت الخير) الإماراتية في المركز الخامس.
وفي حفل أقيم مساء الاثنين الموافق 23 يوليو/ تموز 2012، في فندق الميدان في مدينة دبي، حضره عدد من مسؤولي وممثلي الجمعيات الخيرية العربية، وكبار المديرين التنفيذيين والمهتمين بدعم القطاع الخيري والعمل الإنساني المنظم والقائم على الشفافية، قام الدكتور ناصر بن عقيل الطيّار، رئيس مجلس إدارة دار (الناشر العربي) يرافقه الدكتور حمد الشيباني، مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بتسليم الجوائز التقديرية للجمعيات التي حلت في المراكز الـ10 الأولى.
وصرح الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس دار (الناشر العربي)، حول الهدف من هذا الحفل الخيري السنوي، قائلاً: "يأتي هذا الحفل لتسليط الضوء على هذا الجانب الإنساني المهم، إيماناً من (فوربس- الشرق الأوسط) التي تعتبر رائدة في هذا المجال، بدعم العمل الخيري الذي لم يحظَ بمساحة كافية، ولم يأخذ حقّه في الإعلام العربي".
وعن أهمية وجدوى هذه القائمة، وكيف تترجم هذه الأرقام إلى دليل إرشادي يستفاد منه في مجالات ودراسات العمل الخيري، يقول الطيار:" هذه الأرقام بكلِّ فخرٍ نضعها أمام المتبرِّعين من الفئاتِ جميعها؛ رجالِ أعمالٍ أو شركاتٍ، أو حتى جهاتٍ حكوميةٍ، لتصل رسالتُنا إلى العالمِ العربيِّ، ليطَّلعَ على مصيرِ وحجمِ الإنفاقِ الخيريِّ العربيِّ مقارنةً مع تبرعات العالمِ، إنها أرقام زهيدة ولا تعتبر أمام تبرع رجلِ أعمالٍ واحدٍ فقط عالمياً".
ومن جانبها تفيد خلود العميان، رئيس تحرير (فوربس- الشرق الأوسط)، قائلة: "عندما خضنا في نجاح هذه النماذج من بيوت الخير وجدنا أن ما يجمعها هو مهنيةُ العمل، وكذلك الأفكارُ الجديدةُ والمبتكرةُ في جمع التبرعات، بطريقةٍ عمليةٍ وأساليبَ حديثةٍ، تكسر الجمود، حيث تزرع في نفوس المتبرعين الثقة والطمأنينة بوصول المساعدات إلى مستحقيها بكل أمانةٍ ومصداقيةٍ، وتقلع بذور الشك من جذوره".
وتضيف العميان لاحظنا أن السبب وراء نجاح هذه الجمعيات أيضاً، هو فريق العمل الواعي، والمؤهل والمدرك لمعنى الإفصاح، وتفاجئنا بالمستوى الثقافي الذي يرقى إليه البعض من متابعة لضمان جودة المشاريع التي تقوم بها من ناحية التعليم، وإغاثة المنكوبين من الحروب، وحفر الآبار، ومساعدة المحتاجين، وإيواء الأيتام، وغيرها من المشاريع.
ومن شركاء (فوربس- الشرق الأوسط) في دعم العمل الخيري، عابدين نصر الله، نائب رئيس مجموعة (ميدان) لشؤون الفنادق والضيافة، الذي يعلق على هذه الاحتفالية بقوله: "إنه لشرف لنا أن نكون شركاء مع (فوربس- الشرق الأوسط) للسنة الثانية على التوالي يتاح لنا شرف رعاية هذا الحفل الخيري في فندق (الميدان)".
ويضيف عابدين: "لقد كانت أمسية رائعة حضرها لفيف من المجتمع الإماراتي والدول العربية، نتمنى أن يكون لنا هذا الحضور في كل عام، لما لهذا التجمع من أثر كبير على عملنا في قطاع الضيافة، وإنها لضمن خططنا المستقبلية أن نكون جنباً إلى جنب مع مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) في جميع الاحتفاليات الاجتماعية المستقبلية".
تجدر الإشارة إلى أن الحفل كان منصة لقاء لتبادل الخبرات في مجال العمل الخيري، والتعرف إلى تجارب الجمعيات الخيرية في مختلف أماكن العالم العربي وخارجه.
منهجية البحث
اعتمد فريق البحث في مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) في مصدره الأساسي لجمع المعلومات لإعداد تصنيف (الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي)، من خلال التواصل مع وزارات الشؤون الاجتماعية في مختلف الدول العربية، للحصول على قوائم الجمعيات الخيرية (غير الربحية) المسجلة والمعتمدة فيها، وذلك لضمان شرعية تعاملاتها، وتوافقها مع القوانين النافذة في بلدانها. ثم قام فريق البحث بالتواصل مع أكثر من 2050 جمعيةً عربيةً، وطلبنا منها أن تقوم بتزويدنا بقوائمها المالية المدققة عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2011، وذلك لضمان وجود مرجعية إدارية ومالية لحساباتها تضمن قانونية عملها ووجودها، هذا إلى جانب أن يكون التقرير مدققاً من قبل شركة تدقيق مالي معتمد. وكانت النتيجة بأن احتوت القائمة النهائية على 61 جمعيةً خيريةً، حققت الشروط المطلوبة:
المعايير:
إجمالي دخل الجمعية للعام 2011.
مجموع الإنفاق على المساعدات الخيرية من إجمالي الإنفاق العام خلال العام 2011.
أن تكون الجمعية مرخصةً ومسجلةً في وزارة الشؤون الاجتماعية في بلدها.
لديها شركة تدقيق مالي معتمد.
أن يكون إجمالي إيرادات الجمعية أكثر من 300 ألف دولار.
وفي حقيقة الأمر، يشكّل الإنفاق المباشر على المساعدات الخيرية، والذي يشكل نسبةً من إجمالي الإنفاق العام، العنصر الأكثر أهميةً في عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الناشطة في هذا المجال؛ لأن سرعان ما يترجم ذلك بشكلٍ إيجابيٍّ يسهم في تنمية المجتمع، ويتحقق الهدف التي وجدت الجمعيات من أجله أصلاً.
وقام فريق البحث باختيار الجمعيات المتخصصة في شتّى المجالات لبناء عينته. وقد شمل المسح 19 دولةً عربيةً؛ 11 دولة منها كانت حاضرةً في القائمة (السعودية، فلسطين، الأردن، الإمارات، لبنان، الكويت، البحرين، عُمان، السودان، تونس ومصر)، فيما غابت 7 دول بسبب امتناع الجهات الرسمية فيها بتزويدنا بقائمة الجمعيات الخيرية العاملة فيها، والتي انطلق على أساسها البحث، وهي (قطر، العراق، الجزائر، المغرب وموريتانيا). كما تم استثناء 3 دول هي (سوريا، اليمن وليبيا) بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي تمرُّ بها تلك البلدان، ما جعل التواصل مع جهاتٍها الرسمية صعباً.
الجدير بالذكر أنه تم استبعاد الصناديق الخيرية (صناديق الزواج، صناديق تمويل المشروعات الصغيرة، وغيرها)، والأعمال الخيرية التي تقوم بها الشركات ضمن برامجها تحت بند "المسؤولية الاجتماعية"، والمبادرات الشخصية التي تقوم بها الشخصيات السياسية وكبار رجال الأعمال.