القوات السورية تقصف دمشق واحتدام القتال في حلب
23-07-2012 06:00 AM
عمون - (رويترز) - طردت قوات سورية يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الاسد وتدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلي المعارضة من منطقة بدمشق بعد اسبوع من شن المعارضين هجوما رئيسيا على العاصمة.
وقال شاهد وناشطون ان افراد الفرقة الرابعة بالجيش السوري التي يقودها ماهر اعدمت العديد من الشبان اثناء عملية استعادة السيطرة على منطقة برزة بشمال دمشق .
وشنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة منذ ان نقل المعارضون معركتهم للاطاحة بالاسد الى العاصمة وقاموا بقتل اربعة من اوثق مساعدي الاسد في تفجير خلال اجتماع لكبار مسؤولي الامن يوم الاربعاء الماضي.
وفي تصعيد اخر لصراع سرعان ماأصبح حربا اهلية احتدم قتال حول مقر المخابرات في حلب اكبر مدن سوريا وفي دير الزور بشرق البلاد.
وقال مسؤولون عراقيون ان القوات السورية استعادت السيطرة على واحد من اثنين من المعابر الحدودية التي سيطر عليهما مقاتلو المعارضة على الحدود مع العراق لكن المعارضة قالت انها سيطرت على معبر ثالث على الحدود مع تركيا وهو معبر باب السلام شمالي حلب.
وقال العميد الركن فايز عمرو احد كبار الضباط السوريين المنشقين في تركيا لرويترز عبر الهاتف ان السيطرة على المعابر الحدودية ليست لها اهمية استراتيجية لكن لها اثر نفسي لأنه يدمر الروح المعنوية لقوات الأسد.
وأضاف أن السيطرة على المعابر استعراض لتقدم الثوار على الرغم من تفوق القوة القتالية لجيش الأسد.
وقال منشق عسكري كبير في تركيا ومصادر للمعارضين داخل سوريا ان المعارضين سيطروا ايضا على مدرسة للمشاة في بلدة المسلمية الواقعة على بعد 16 يوما شمالي حلب وأسروا العديد من الضباط الموالين للنظام في حين انشق اخرون.
وقال العميد مصطفى الشيخ لرويترز بالتليفون من بلدة عبيدين على الحدود التركية ان لهذه العملية اهمية استراتيجية ورمزية فهذه المدرسة بها مستودعات ذخيرة وتشكيلات مدرعة وتحمي البوابة الشمالية لحلب.
وأظهر قصف دمشق ودير الزور تصميم الأسد على الانتقام بعد مقتل اربعة من كبار مسؤوليه الامنيين في الانفجار الذي وقع يوم الاربعاء.
وكان الانفجار اكبر لطمة في الانتفاضة المندلعة منذ 17 شهرا والتي تحولت إلى ثورة مسلحة ضد اربعة عقود من حكم عائلة الأسد.
وقال سكان ونشطاء بالمعارضة ان المقاتلين المعارضين طردوا من حي المزة الدبلوماسي في دمشق وان اكثر من الف من القوات الحكومية وعناصر الميليشيات الموالية لها تدفقت على المنطقة تدعمها العربات المصفحة والدبابات والجرافات.
وقال ثابت المقيم في حي المزة ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 50 شخصا أغلبهم من المدنيين في القصف الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم وقال "الحي محاصر والمصابون لا يجدون الرعاية الطبية.
"رأيت رجالا تمت تعريتهم إلى الملابس الداخلية. وحملت ثلاث حافلات محتجزين من الفاروق ومن بينهم نساء وأسر بأكملها. واضرمت النيران في عدة منازل."
وقالت مصادر معارضة اخرى إن مقاتلي المعارضة في العاصمة ربما يفتقرون لخطوط الامداد التي تساعدهم على البقاء هناك لفترة طويلة وربما يقومون بعدة "انسحابات تكتيكية".