facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الكاونتر" وتقسيم الوقت


22-07-2012 05:09 PM

عمون - (بترا) – من وفاء مطالقه - يجد العديد من الاطفال والفتيان في العطلة الصيفية ملاذا لاشغال اوقات فراغهم ولهوهم في مراكز وصالات الالعاب الالكترونية المسماة ( الكاونتر ) .
فعلى الرغم من اجواء الصخب والضوضاء التي مصدرها اصوات الالعاب الوهمية التي تسود هذه الامكنة والتي تدور حول مطاردة سيارات الشرطة للصوص البنوك، وايضا مجسمات الابطال الخارقين في صراعهم مع الوحوش الاسطورية ، الا ان المكان يحتشد باعمار متفاوتة لاطفال وفتيان وشباب يتحلقون حول اجهزة الكومبيوتر .. كما يتابعون بشغف مغامرات العابهم الخيالية على غرار " نيد فور سبيد، كاونتر سترايك، وكول اوف ديوتي" وجميعها العاب افتراضية تتأسس على حمى العنف والقتل والدمار التي توفرها مؤثرات الابهار الكومبيوترية بصريا وصوتيا بحيث تجعل الفائز باللعبة وكأنه يسيطر على العالم . واخذت كثير من الاسر الاردنية في الفترة الاخيرة تتردد في السماح لابنائها بارتياد مثل هذه الامكنة لممارسة العابهم المفضلة ، نظرا لما قد تثيره من شبهات وريبة اتية من عدم مراعاة القائمين على بعضها للفوارق العمرية لروادها كما تقول ام اسماعيل لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) .
وتضيف انه وفي احيان اخرى يلجأ عدد من رواد تلك الامكنة الى افتعال مشاجرات وسلوكيات تؤثر بالطبع سلبا على الموجودين في الصالة خاصة الاطفال منهم .
الاختلاط بين الفئات العمرية المتفاوتة التي توجد في صالات الالعاب بحيث يتجاور فيها شاب في الخامسة والعشرين من عمره وهو يلعب بكرة القدم مع طفل في السابعة من عمره اثار استغراب وتساؤلات بعض اولياء الامور , كما ان اللافتات التي تحذر من التدخين ما هي الا لوحة تزين الحائط ولا احد يكترث بتطبيقها في عدد من تلك الصالات . اكثر من مئة صالة للالعاب الالكترونية والكهربائية تنتشر في المملكة مرخصة من وزارة الداخلية التي وضعت تعليمات واسسا خاصة لترخيصها وتنظيم عملها , ومسجلة لدى وزارة الصناعة والتجارة بحسب مدير السجل التجاري في وزارة الصناعة ناصر حوامدة مبينا ان الصناعة والتجارة غير مخولة بالرقابة او التفتيش على تلك الصالات . عماد شاب في الثامنة عشرة من عمره اعتاد على ارتياد تلك الصالات للعب لمدة ساعتين يقول ان الامر ممتع حيث يشترك الشاب مع عدد من اصدقائه في ممارسة اطلاق النار عبر لعبة ( كاونتر سترايك ) القائمة على فريقين يتقاتلان بوسائل متنوعة مثل القنابل والاسلحة الرشاشة وغيرها . اما الطفل فادي البالغ من العمر 14 عاما فيقول انه اعتاد على ارتياد صالات الالعاب لاشغال وقت الفراغ لديه وانه يستمتع باللعب مع رفاقه عبر اجهزة الكومبيوتر المرتبطة بشبكة داخلية , لكنه يأخذ على تلك الصالات وجود اشخاص من مختلف الاعمار من السادسة الى الثلاثين سنة .
في حين يقول هاني 16 عاما ان سحبا دخانية جراء التدخين سرعان ما تتشكل فوق رؤوسهم عند دخول عدد من الشباب ممن هم في العشرينيات من اعمارهم ما يؤثر سلبا عليهم , مطالبا بان يتم تخصيص مكان للمدخنين يكون معزولا عن الاخرين لان من حق الاطفال اللعب باجواء نظيفة وملائمة . اسعار ساعات اللعب تتراوح حسب القائمين على بعض الصالات بين دينار وربع الدينار للساعة الواحدة وثلاثة دنانير لعدد غير محدود من الساعات . ويشير احد اصحاب الصالات التي تعمل في مدينة اربد منذ خمس سنوات سامر بعارة الى ان هذه الصالات تخضع للرقابة عليها من قبل الدفاع المدني والمحافظة , للتاكد من مدى جاهزيتها لحالات الطوارىء وبشكل دوري كل ثلاثة اشهر . ويقول ان الفئات العمرية التي ترتاد الصالة هي من الطلبة الجامعيين وانه لا يسمح بدخول من هم اقل من عمر 16 عاما , باستثناء ايام الخميس والجمعة حيث يسمح لطلبة المدارس بارتياد الصالة مبينا ان سعر ساعة اللعب يبدأ من 5ر1 دينار ويتم الخصم بناء على المدة التي يقضيها الشباب داخل الصالة . التدخين ممنوع داخل الصالة بحسب بعارة ووجود كاميرات المراقبة يسهم في ضبط المدخنين ومنعهم من الاستمرار في هذا السلوك غير الايجابي . ويجد استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش ان للالعاب الالكترونية ميزة للشباب الذين يمارسونها , اذ انها تنشط الدماغ لديهم وتعطي مهارات عصبية حركية جيدة ذات تركيز عال مبينا ان ذلك امر جيد اذ ينسحب على الدراسة واستخدام مهارات الكومبيوتر بسرعة عالية .
ويضيف ان نوعية تلك الالعاب المتعلقة باطلاق النار تفرغ الشحنات العدوانية المكبوتة لدى الشباب كما تمتص الغضب والمشاعر السلبية .
ويشير الى وجود اختلاف بين اهتمامات الفئات العمرية بشكل عام , فمن تجاوز العشرينيات يفضل اشياء تختلف عن اليافعين داعيا الى ان لا يكون هناك تداخل بين الفئات العمرية في مثل هذه الصالات .
ويقول انه بحضور الفئة الاكبر فان الفئة الاصغر تشعر بالتهديد المعنوي والنفسي وبان شيئا ما يقيدهم مشيرا الى ان الفئات المتقاربة عمريا تنسجم مع بعضها بشكل اكبر .
ووجه نداء الى اصحاب تلك الصالات لتقسيمها حسب الفئات العمرية , او تحديد اوقات معينة لكل فئة عمرية , وان يمارس صاحب الصالة سلطة الاب في الرقابة على روادها وضبط عملية اللعب فيها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :