عمون - وافق مجلس الامن الدولي الجمعة على مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا لتمديد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لمدة شهر بعد اجراء تعديلات عليه .

الى ذلك, قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن بلاده تعمل على عزل نظام الرئيس بشار الأسد بصورة تامة عن بقية العالم، لكنه لم يستبعد قيام دول أخرى بتزويد المعارضة في سوريا بالأسلحة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة في مجلس الأمن ضد قرار حول سوريا.

وقال هيغ في مقابلة مع المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة "نحن لا نقدم الدعم الفتّاك للمعارضة السورية، ولكن ليس لدي شك في أنه ستكون هناك دول أخرى ستمدها بالمزيد من الدعم القاتل في هذه الظروف"، مشيرا إلى أن بلاده "قامت بمضاعفة مساعداتها الإنسانية، وبذلت قصارى جهدها لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار".

وأضاف هيغ "سنقوم ببذل المزيد من التحركات خارج مجلس الأمن وتكثيف عملنا لدعم المعارضة السورية وتقديم المساعدات الإنسانية".

وقال " نعمل الآن مع أكثر من 100 دولة في مجموعة أصدقاء سوريا لتكثيف الضغط على نظام الأسد وعزله بصورة تامة عن بقية العالم وإقناع بعض الدول في العالم العربي باتخاذ تدابير مماثلة، الأمر الذي سيكون له تأثير خطير على الموارد المالية المتبقية لنظام الأسد، غير أن هذه الإجراءات تختلف عن القرار الذي أردنا تمريره في مجلس الأمن الدولي".

ولم يستبعد هيغ " أي خيار في المستقبل"، والسبب حسب قوله " لأننا لا نستطيع توقع كيف ستتطور الأمور في سوريا، لكن سياستنا لم تقم أبداً على إرسال مساعدات فتاكة لأي طرف في صراعات الشرق الأوسط شأنها ان تتسبب في سقوط ضحايا من الأطراف المتورطة ، ومع ذلك اعتقد أن المعارضة السورية تتلقى أسلحة وبدا ذلك واضحاً من قدرتها على تحقيق تقدم عسكري ضد قوات النظام المجهزة تجهيزاً قوياً".

وحمّل وزير الخارجية روسيا المسؤولية لاعتقادها بأن تبني مجلس الأمن قراراً حول سوريا بموجب الفصل السابع "يمكن أن يمهّد الطريق أمام التدخل العسكري على غرار ليبيا". وقال إن مشروع القرار الذي قدمته بلاده "لا يتضمن أي شيء يؤدي إلى ذلك".

وقال هيغ أن روسيا سوف تندم على قرارها برفض قرار مجلس الأمن الأخير بشأن سورية، وأن مصالحها في الشرق الأوسط سوف تعاني على المدى البعيد كنتيجة لذلك ".
--(بترا)